جمعية كشافة الكفيل تقدم خدمات فكرية وثقافية وخدمية خلال زيارة الأربعين المليونية
14-10-2019
حيدر العزاوي
حرصاً منها على تثقيف الزائرين الكرام المتوجهين لزيارة الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) بذكرى اربعينية استشهادهم وايصال القضية الحسينية الى العالم اجمع عبر وسائل جديدة ومعاصرة متمثلة بعدد من المحطات الثقافية المختلفة، اقامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة مخيم الاربعين الثقافي كإحدى فعاليات برنامج لبيك يا حسين الكشفي الثقافي الثالث.
وقد تضمن هذا المخيم فعاليات متعددة مثل المسرح والمحاضرات التنموية ومهارات الإسعاف الحربي وتوجيه الزائرين الكرام بالإضافة الى المحطة القرانية وفقرات تختص بالافلام القصيرة والمطالعة وغير ذلك الكثير.. ولمعرفة تفاصيل اكثر عن هذا المخيم اجرت صدى الروضتين لقائين فكانا كالاتي:
مسؤول شعبة الطفولة والناشئة الاستاذ سرمد سالم:
يقام مخيم الأربعين الثقافي في محطتين اساسيتين: الاولى في المضيف الخارجي الخاص بالعتبة العباسية المقدسة الكائن على طريق كربلاء - النجف، والمحطة الثانية في مجمع العلقمي للزائرين الواقع على طريق كربلاء - بابل، ويتضمن محاضرات ثقافية تُقدم الى الزائرين بشكل موجز وبعناوين متعددة مثل (فن الالقاء – محاضرات في القضية المهدوية – محاضرات كشفية – محاضرات في كيفية التفقة بالدين الاسلامي)، وكذلك فيه جناح خاص للمطالعة والقراءة يضم مجموعة من الكتب الدينية والثقافية، وللمسرح حصة في هذا المخيم المبارك حيث يتم تقديم مشاهد مسرحية هادفة من قبل أعضاء الجمعية بشكل يومي فضلا عن إقامة مجالس العزاء الخاصة بذكرى فاجعة كربلاء، ولكي تزداد رقعة الفائدة والمعرفة وتتنوع المعلومات لدى الزائرين تم تخصيص محطة للاسعافات الأولية يتم من خلالها تعريف الزائر بالكيفية الصحيحة لانقاذ المصاب لحين ايصاله الى المؤسسات الصحية المختصة، وبالإضافة الى كل ما تقدم هناك اجنحة ومحطات أخرى تنضوي ضمن فعاليات هذا المخيم وهي: (جناح خاص بعنوان "بين الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) والمرجعية"، يقدم من خلاله بعض التوجيهات للزائرين حول عصر الظهور وما هي واجباتنا كمنتظرين للامام (عليه السلام)، جناح بعنوان (دروس من وحي عاشوراء) يتم من خلاله ايضاح بعض المفاهيم الكربلائية الخاصة بيوم عاشوراء بالاضافة الى توضيح صفة البصيرة التي تعد ابرز صفات المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام)، محطة خاصة بإيضاح وسائل التضليل الاعلامي المستخدمة خلال عصرنا الحديث بوسائل الاعلام المختلفة والغزو الثقافي وكيفية اكتشافه ومعالجته، محطة خاصة بتلاوة ايات من القران الكريم وتعليم قراءة سورتي الفاتحة والإخلاص، محطة اعلامية تتضمن عرض افلام صورية لفعاليات الجمعية المختلفة، وكذلك محطة لطرح الأسئلة على الزائرين لمشاركة الافكار معهم.. اما فيما يخص الجانب الخدمي فتمثل بتنظيف بعض الطرق والاعتناء بالاماكن التي تم انشاء المخيمات فيها (مدينة العلقمي – المضيف الخارجي) بالاضافة الى تعطير الزائرين ورشهم بماء الورد مع وجود فرقة خاصة مكلفة بسقي الزائرين الكرام بالماء بواسطة القربة اشارةً الى قربة ساقي العطاشى (عليه السلام)، ومساعدة خدام المدن بطهي الطعام وتوجيه الزائرين الى مقاصدهم.
المفوض العام لجمعية كشافة الكفيل الاستاذ علي حسين عبد زيد:
تمت مشاركة ما يقارب 250 عنصراً كشفيا في هذا المخيم يتوزعون بين جمعية كشافة الكفيل وجمعية الوارث التابعة الى العتبة الحسينية المقدسة وجمعية الامام الحسين (عليه السلام) من محافظة البصرة وابناء المجموعة الصالحة من محافظة الديوانية.. المشاركون في مخيم الاربعين المندرج ضمن فعاليات برنامج لبيك يا حسين الكشفي الثالث هم من ثلاث فئات عمرية مختلفة (الاشبال- الكشافة – الجوالة) حيث تم توزيع العمل على فترتين (صباحية ومسائية) بواقع 4 ساعات لكل فترة شاملة للجانبين الفكري والخدمي. وقد حرصت الجمعية على ان يكون برنامج هذا المخيم ممنهج ومدروس من قبل لجنة مختصة ويتناسب مع التحديات التي تواجه المجتمع حيث تم الاعتماد على العناصر الكشفية المدربة في إيصال الافكار الى الزائرين.
الجدير بالذكر ان مخيم الأربعين الثقافي قد شهد اقبالاً وتفاعلاً واسعا من قبل الزائرين الكرام، وان جمعية كشافة الكفيل في تطور نوعي وكمي مستمر وتسعى لتحقيق اهداف كبيرة في المستقبل القريب.