مشروع تسقيف صحن ابي الفضل العباس (ع) خيمة يستظل بها الزائرون
19-09-2019
أحمد صالح
شهدت العتبة العباسية المقدسة مراحل تاريخية بعد ان زال اللانظام البائد الذي كان جاثما على صدر العراق طيلة الثلاث عقود حتى جاء فسحة الامل بان يزول الظلم عن بلدنا العزيز لتأخذ العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية دورها الحقيقي داخل المجتمع وهي تنطلق بكل مشاريعها نحو الرقي والتطوير.
مشاريع عمرانية كان لها اثر عظيم في تقديم الخدمة المثالية للزائر الكريم ومن ابرزها مشروع تسقيف صحن ابي الفضل العباس (ع) والذي يعد تحفة معمارية ستخلد الى الاجيال فضلا عن كونه خطوة في تحقيق الهدف الاسمى وهو توفير الاجواء المثالية للزائر اثناء حضوره الى صحن ابي الفضل العباس (ع) لأداء الصلاة والزيارة، رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة الاستاذ ضياء الصائغ يبن اهم التقنيات المستخدمة في هذا المشروع وما تفرد به قائلا:
يعتبر مشروع تسقيف صحن ابي الفضل العباس (ع) من المشاريع المهمة التي اولتها العتبة المقدسة اهتماما كبيرا نظرا للتحديات التي واجهة المشروع في رحلة انجازه بكافة خطواته بدء من تثبيت الركائز الكونكريتية بعد ان تم تقوية اعمدة الحرم الشريف من اجل تحمل الاوزان الخاصة بالتسقيف.
مبينا: المنجز عبارة عن هيكل حديدي تم تغطية كافة الصحن الشريف بواسطته وغلف هذا الهيكل بواسطة مادة (السندويج بنل) ذات المواصفات العالية والمستوردة خصيصا للمشروع ويحتوي ايضا على خيام زجاجية تعتبر رمزا الى خيام الامام الحسين (ع) واهل بيته واصحابه (ع) والتي كان ابو الفضل العباس(ع) حاميا عنها وغلفت هذه الخيام بواسطة اجود انواع الزجاج المعروف ب (سكاي لايت)، كما يتم التحكم بها في عملية فتحها وغلقها باستخدام لوحات تحكم متطورة، والغرض الاساس من هذه الخطوة هو ان يكون الزائر داخل الرحم الشريف مقابلا للمنارتين وايضا القبة الشريفة التي حرص المصممون للمشروع على ان لا يتم حجب الرؤية.
مضيفا: تفرد المشروع بتقنية حديثة تمثلت باستخدام الجسور الحديدية دون الاستعانة بالأعمدة الوسطية التي تؤدي الى اخذ مساحة من الصحن الشريف وهي خطوة تعد مهمة نظرا لتوافد الجموع المليونية خلال الزيارات التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة، والمشروع يحتوي على نوعين من القباب منها الثابتة و الاخرى متحركة الاولى عددها (14) خيمة ترمز الى عدد الائمة المعصومين (ع) وهي بقطر (5م) وارتفاع( 3م) اما النوع الثاني فهي قباب متحركة قطر الواحدة (9م) وارتقاعها (5م) موزعة على اركان الصحن الشريف.
واكمل الصائغ قائلا: تم استخدام مادة (الفايبر كلاس) والتي تعتبر خفيفة من اجل تغليف القباب من الداخل والخارج كمرحلة اولى اما المرحلة الثانية فهي تغليفها بواسطة الكاشي الكربلائي المعرق من الخارج اما من الداخل فقد غلفت بواسطة الزخارف الزجاجية التي تغطي مشروع التسقيف من الداخل بالكامل.
يذكر ان قسم المشاريع الهندسية انجز العديد من المشاريع العمرانية التي كان لها اثر واضح في تطوير منشآت العتبة المقدسة ومرافقها لاسيما الخدمية والتي تكون على تماس مباشر مع الزائر الكريم.