نزهة ثقافية...
14-09-2019
اللجنة الثقافية
(الطُّور):
قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ...) (البقرة/63) وقال تعالى: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ) (الطور/2) تحدثت سورة الطور عن معالجة العقيدة الاسلامية في نفوس العباد، ومنه جاءت على ذكر اصول العقيدة، الرسالة الوجدانية، والبعث والجزاء يوم القيامة، سميت بالطور؛ لأنها تحدثت عن تكليم الله تعالى للنبي موسى A الذي كان عند جبل الطور، ويقال انه ما زال موجودا الجبل الذي التقى به الله تعالى بنبيه موسى A، وبعض العلماء يروون ان الطور اسم يطلق على كل جبل وليس على جبل محدد، وقال بعض العلماء المسلمين ان الجبل الذي كلم الله موسى A اسمه (زبير) وليس الطور، ويقال انه استوى مع سطح الارض.
(غُلْفٌ):
قال تعالى: (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِم فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ) (البقرة/88) غلف اي لا تفقه، المطبوع عليها الغشاوة، ومعنى الآية يدل على انهم يفهمون ويعقلون، ولكن حملهم البغي على الحسد والتكبر واتباع الهوى على عصيان الله ورسوله، عدم طهارة قلوبهم والبعض يرى انهم قالوا: ان قلوبنا مملوءة بعلم لا يحتاج معه الى علم آخر.
قال الامام العسكري A: (قلوبنا غلف: يعني اوعية، ولا تعترف للنبي J فضلاً، فقال تعالى ردا عليهم: لعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِم فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ)، قليل ايمانهم يؤمنون ببعض ما انزل الله تعالى ويكفرون ببعض.
(غلف): يعني غطاء، وجاء في التفسير ان بني اسرائيل قالوا لنبي الله J: قلوبنا مغطاة لا ينفذ اليها قولك وليس الأمر كما دعوا، بل قلوبهم ملعونة مصنوع عليها، وهم مطرودون من رحمة الله؛ بسبب جحودهم.
(الرِّجْز):
قال تعالى: (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيهِمُ الرجزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفتَ عَنَّا الرِّجزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ) {الأعراف/134} من الألفاظ التي استخدمها القرآن الكريم لبيان ما يصيب الكافرين والمعرضين عن حكمه، لفظ الرجز قريب من الرجس، والرجز تدل على اضطراب في الشيء، داء يصيب الابل في اعجازها ومعناها العذاب، وتأتي بمعنى الكيد والاصنام، والرجز هو الوسواس والهواجس الخفية.
(حِطَّةٌ):
قال تعالى: (وَادخُلُوا البَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نغفِرْ لَكُم خَطَايَاكُم وَسَنَزِيدُ المُحسِنِينَ) (البقرة/58) يقال انه باب من أبواب بيت المقدس وهو الباب الثامن، وقيل باب القبلة التي كان يصلي اليها موسى، وقيل أيضاً: انه باب القرية التي امروا بدخولها، والحط الحدر من العلو: (واحطط الهي بفضل منك اوزاري) والحطاطة بثرة تخرج في الوجه تقبح اللون ولا تقرح، وأصل الباب الحط دخولنا الباب سجدا حطة لذنوبنا، وان يقولوا حطة لذنوبنا، وفي كتاب (التبيان في تفسير القرآن) جاء انهم قالوا حنطة بدل حطة وقالوا حنطة حمراء نتقوتها أحب الينا من هذا الفعل وهذا القول.