وقالت كربلاء..(19)
14-09-2019
اللجنة التاريخية
هناك من يرى أن سبب تسمية شارع الدخانية كان لوجود سيارات الدخانية التي تكافح البعوض بمادة الـ(دي دي تي)، وكان مبيت تلك السيارات في منطقة العباسية الشرقية خلف حمام المشروطة، وجمع آخر يرى لوجود دائرة التبغ في كربلاء، واطلق على الخان خان الدخانية، وكانت تعتمد على المحصول الزراعي للتبغ التي اشتهرت به ناحية الرجيبة في قضاء الهندية، وكانت هذه الدائرة تابعة الى وزارة المالية.
وقالت كربلاء:
طويريج هو اول قضاء في العراق (قضاء الهندية) ويقال ان اصل التسمية تصغير لكلمة طريج، وهي بلدة عراقية ومركز قضاء في محافظة كربلاء كانت سابقا تابعة الى محافظة بابل، وفي سنة 1973م ألحقت بمحافظة كربلاء.
ويرى البعض انها كانت تابعة لكربلاء إدارياً، وبعد الاحتلال البريطاني ألحقت بالحلة، ولموقعها الجغرافي المهم؛ لأنها عقدة مواصلات بين الحلة وكربلاء والسدة والكفل والصحراء عن طريق خان النخيلة، انتقلت اليها قيادة ثورة العشرين لتدير المعارك منها وهي تبعد حوالي 25 كم شرق مدينة كربلاء، تقع على ضفاف شط الهندية احد فروع نهر الفرات الذي يتصل بشط الحلة، ويتفرع منها جدولان الأول في الصوب الكبير جدول ابي غرق، والثاني في الصوب الصغير الجدول الغربي.
وقد تميزت المدينة ببساتينها الجميلة على جانبي نهر الفرات الرئيسي (نهر الهندية)، وفي سنة 1952م بدأ تنفيذ الجسر الحديدي وقد انتهى العمل منه في منتصف سنة 1955م يبلغ طوله 173،7م، وعرضه 14م، يتوسطه قوس حديدي مزدوج ومزخرف ويحمل التصميم العلم البريطاني، وبلغت كلفة انشائه 351،299 دينار، وافتتح من قبل نوري السعيد.
وجاء في كتاب تاريخ المدن العراقية للمؤرخ السيد عبد الرزاق الحسني ان طويريج في بدايتها تسمى طريق المبتغى الى كربلاء أي انه الطريق الأقرب للوصول الى كربلاء لزيارة مرقدي الامام الحسين واخيه العباس C وصُغرت الكلمة فقالوا طويريق، ثم جرى عليها التحريف، فأبدلت القاف جيما فصارت طويريج.
واما في قضية تسمية القضاء بالهندية هي نسبة الى الوزير يحيى آصف الدولة بهارد الهندي وزير الملك محمد شاه الهندي الذي قرر إيصال المياه الى النجف الاشرف عندما زار مدينة النجف واستقبله أهالي النجف وشكوا اليه سوء وضع مياه بحر النجف والابار المالحة في وقتها، فقرر شق نهر الحلة الى فرعين، فأصبح نهر الهندية الفرع الأساسي للفرات، ونهر الحلة الفرعي وسميت السدة سدة الهندية، وطويريج قضاء الهندية، وذلك سنة 1793م.
وقالت كربلاء:
أول مطبعة حجرية جلبها السيد مرزا عباس التبريزي سنة 1856م وأول كتاب طُبِعَ فيها هو كتاب (المقامات 143 صفحة)، ثم كتاب (عنوان البهجة المرضية في شرح الالفية) ومؤلفه جلال الدين السيوطي، ثم طُبعَ كتاب (خلاصة الاخبار) للسيد محمد مهدي، وطُبعت منشورات وادعية وبعض الرسائل العملية لبعض العلماء.
وفي سنة 1914م دخلت لكربلاء مطبعة حجرية أخرى لصاحبها محمد الضفيري وطبعت عدة كتب منها (تباشير المحرومين) للشيخ محمد الواعظ، وديوان شعري (انوار الهدى للسيد محمد طبرستاني) وهذه المطبعة لم تستمر طويلا، ولم تشهد كربلاء بعدها أي مطبعة حجرية حتى سنة 1935م، حيث أنشئت مطبعة الشباب من قبل الصحفي عباس علوان الصالح، وطبع فيها جريدته المسماة الغروب، إضافة الى اهتمامه في طبع الكتب التراثية والتاريخية التي تخص الوضع السياسي في البلاد، ومن هذه الكتب (كربلاء في التاريخ) لمؤلفه عبد الرزاق آل وهاب 1935 والاخيضر لمؤلفه عباس علوان الصائغ وذلك سنة 1942م، وكتاب المعاهدة العراقية الإنجليزية لمؤلفه عباس علوان الصائغ سنة 1943م، إضافة الى طبع بعض الكتب الدينية والادعية والزيارات، ثم تأسست بعدها عدة مطابع حجرية أخرى في كربلاء.
وقد صدرت اول جريدة في كربلاء سنة 1916م بعنوان الاتفاق التي أصدرها السيد مرزا علي الحائري وذلك في 7/3/1926م ثم جريدة الندوة التي أصدرها المحامي السيد السيد محمد مهدي الوهاب وصدر عددها الأول سنة 1942م واستمرت حتى خمسينيات وستينيات القرن العشرين بحيث كانت هناك عدة محال تستنسخها وتبيعها للزائرين وتحوي على صور الأئمة D وصورا عن المراقد المقدسة بواسطة الطباعة الحجرية وباللون الأسود.
وكان العمال يقومون بالتلوين يدويا مستخدمين اللون الأحمر والأخضر والأصفر وكذلك كانوا ينسخون الآيات القرآنية على قطع القماش الخام في عمل اكفان الموتى وكذلك قلعة ياسين وكانوا يستخدمون أحيانا اللون الأصفر المعمول من جوهر الزعفران أو اللون الأسود.
وكان يوجد محل في سوق السراجين المجاور لحلويات حميد الشكرجي كانوا ينسخون صورا وادعية على القماش.