هل كل من يستذكر واقعة كربلاء هو طائفي حقاً؟

14-09-2019
د.هاشم عبود الموسوي
كان بعض ردي الى الصديق الذي اتهمني بالطائفية، وبأني أحرّض على الثأر..!
:ـ "أرجوك أن تقرأ عن واقعة كربلاء وتأثيرها في فكر أحرار العالم الثوريين والمتفتحين؛ لكي تكون ثورياً حقيقياً.." ان هذه التجليات الروحية حركت قلم عبد الرحمن الشرقاوي ليتحفنا برائعته (الحسين ثائراً، شهيداً).
أبرز ما قاله غير المسلمين في حق الامام الحسينA:
"مادام للمسلمين قرآن يُتلى، وكعبة تُقصد، وحسين يُذكر فأنه لا يمكن لأحد أن يسيطر عليهم".
الزعيم البريطاني ونستون تشرشل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"عندكم تجربة ثورية قائدها الحسين، وهي تجربة إنسانية فذة، وتأتون إلينا لتأخذوا التجارب".
من حديث الزعيم الصيني ماوتسي تونغ لياسر عرفات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اثبتوا في القتال كما ثبت الحسين بن علي سبط محمد وأصحابه في كربلاء في العراق، وهم نفر قليل بين ألوف تفوقهم فنالوا بذلك المجد الخالد".
الزعيم الالماني هتلر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الحزن الذي سببه مصرع الحسين ظل يلتهب في قلوب الناس المتنورين؛ بسبب الفاجعة التي اقترفتها تلك الزمرة المتعطشة لدماء الأبرياء".
الكاتب الأمريكي المسيحي ارنست همنغواي - لمع اسمه في الاوساط الأدبية الأمريكية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ما من عظيم الا ويُخلّد إلا أن خلود الحسين كان مميزاً بأفكاره النيرة، وعشق الناس له في شرق الأرض وغربها، إن القرآنَ ومحمدا والحسين ثالوث مقدس يجب النظر اليهم نظرة تقديس؛ لأن فيهم الكثير من المثل العليا واحترام حقوق الإنسان".
الرئيس الأمريكي السابق ابراهام لنكولن - تولى الرئاسة عام 1865م – مسيحي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مما لاريب فيه أن الحسين كان من أعظم الرجال الثائرين من أجل تقويم الحكام الذين انحرفوا عن جادة الصواب، فنال بوقفته تلك الشهادة التي طالما يتمناها الأحرار".
المفكر الروسي تولستوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لقد ذكرني موقف الحسين بتلك الوقفة الجريئة أمام شخص أراد النيل منه ومن أسرته التي لها شأن عظيم لدى العديد من شعوب العالم، وهنا لابد وأن نثني عليه، ونقتبس من مبادئه السامية".
الرئيس الفرنسي السابق الجنرال ديغول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ثورة الحسين اضاءت للمظلومين درب خلاصهم ورسخت لهم مواطئ اقدامهم وانتشالهم من الضلالة، وابانت لبصائرهم مسالك الحق"
الكاتب الياباني كويانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"عليكم أيها الجنود الأبطال الاقتداء بتلك النخبة المثابرة الي التفت حول زعيمها الحسين الذي تمكن من أن يهز مضاجع أركان دولة قوية ذهبت فيما بعد الى الهاوية بعد أن تضعضعت أسسها جراء الأعمال البطولية التي قامت بها هذه المجموعة الصامدة".
هتلر مخاطباً جنوده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"درست بإمعان مبادئ العديد من الثورات التحررية التي شهدها العالم، فوجدت ثورة الحسين كانت تحمل أعمق وأدق المبادئ النبيلة التي يسعى الثائرون لنشرها في افاق عالمنا الكبير".
الشاعر الفرنسي ببيير جان جوف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إن الحسين جدير بكل الاحترام من قبل كل انسان حر ثائر يريد انتشال امته من ظلم وقهر الحكام المستبدين الذين اذلو شعوبهم، وسلبوا منهم سبل العيش الرغيد والحياة الهانئة، واذاقوهم مر العذاب والهوان".
الكاتب الإنجليزي بيكرهون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نظرنا الى كتب التاريخ المعتبرة التي تحدثت عن زعماء قدموا دماءهم من أجل إسعاد شعوبهم، فوجدت ان حفيد نبي المسلمين الحسين بن علي كان اصلب واشجع هؤلاء".
خافيير بيريز ديكويلار - الأمين العام السابق للأمم المتحدة 1982-1992- البيرو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كذلك أنصحك بأن تكون حذرا من التأثر بالقراءات السطحية للتاريخ، وترديد ما تقرؤه دون تمعن.. لقد وجدتك تردد في رسالتك إلي: (ان هذه التقاليد مسيحية ويهودية وهندية وليست لها أية علاقة بالحسين).
وهنا أشير إليك بأنه قد حاول الاستشراق الغربي كعادته ان يمنح كل اصول تراثنا الى الخارج (الايراني، الاغريقي، الهندي)..!! ومن ضمن هذا التراث العراقي، التراث الحسيني، وبالذات (طقوس التعزية، التشابيه) في عاشوراء.
ومن ضمن تقولاتهم انها تعود الى الاغريق والى الايرانيين، وانها ذات اصول مجوسية..!! بينما هنالك دلائل عديدة، على انها قديمة في العراق، قدم التشيع العراقي، أي منذ مقتل الامام الحسين A في كربلاء.
انها نشأت مع (حركة التوابين) الذين خرجوا الى شوارع الكوفة بعد شيوع خبر مقتل الحسين، وراحوا يندبون ويبكون على الشهيد. ومن دلائل قدم هذه الطقوس في العراق، انه في زمن سيطرة البويهيين (الشيعة) على بغداد العباسية، سمحوا للعراقيين بعمل طقوس العزاء في شوارع بغداد، بعد ان كانت ممنوعة قبلهم.
هنالك من يربط هذه الطقوس كاستمرارية طبيعية، لطقوس صلب السيد المسيح التي كان يقوم بها مسيحيو العراق، وايضا كاستمرارية لطقوس موت (تموز) (اله الخصب والذكورة) التي كانت تقام في شهر تموز حيث يموت فيه هذا الاله؛ بسبب الجفاف والقحط، والتي كانت أيضاً تدوم عشرة أيام، أي بالضبط مثل مراسيم عاشوراء..!