وفد من العتبة العباسية المقدسة يحضر فعاليات مهرجان الغدير في الصحن العلوي الشريف
26-08-2019
أحمد صالح
حضر وفد من الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة فعاليات افتتاح مهرجان الغدير السنوي الذي تقيمه الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بمناسبة يوم الغدير الاغر وتتويج الامام علي ابن ابي طالب بالخلافة، المهرجان شهد حضورا غفيرا تمثل بشخصيات رسمية وحوزية فضلا عن مشاركة جموع الزائرين في هذه الفعاليات التي احتضنها الصحن الشريف وسط اجواء ملؤها البهجة والمفرح على محيا المؤمنين الموالين، ابتدأت الفعاليات بتلاوة ايات من الذكر الحكيم شنف بها اسماع الحاضرين القارئ الدكتور احمد النجفي اعقبتها كلمة الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة قدمها امينها العام المهندس يوسف الشيخ راضي والتي سلط فيها الضوء على فضل يوم الغدير وما له من تاثير واضح على التاريخ وكيف ان هذه الحادثة المهمة كان الفيصل بين الناس حيث وضعت السبيل الحق اذا ما اتبعه الناس نجو وفازوا في الدنيا والاخرة واما من اعرض فقد ساء سبيله، كما كشف الامين العام عن تفاصيل مشروع تذهيب المارة الجنوبية للصحن العلوي الشريف التي تم انجازها بعد عمل ومثابرة من قبل كوادر العتبة العلوية المقدسة ولجنة اعمار العتبات المقدسة موضحا التفاصيل الخاصة بالاعمال واختتم بتقديم الشكر لكل من ساهم في هذا العمل ولكل من شارك في هذا المهرجان المبارك.
جاءت بعد ذلك كلمة ديوان الوقف الشيعي القاها بالنيابة الشيخ حيدر السهلاني تطرق فيها الى المنعطفات التي شهدها الدين الاسلامي بعد حادثة الغدير وكيف ان الهجمات من المنافقين تكالب على اهل البيت (ع) وفي مقدمتهم الامام علي ابن ابي طالب (ع) معرجا على الاحداث التي جاءت بعد وفاة النبي الاكرم (ص) وهو قد اوصى بان تكون الخلافة الى امير المؤمنين (ع)، كما بين الشيخ السهلاني اثار تلك الحادثة على مجتمعنا في الوقت الحالي وما خلفته من امور كان لها اثر واضح، فيما كان الثبات من قبل شيعة اهل البيت (ع) على مبدأهم الذي وضعه يوم الغدير وفي الختام قدم الشكر والعرفان للقائمين على هذا المهرجان المبارك داعيا الباري ان يحفظ بلدنا وعتباتنا ومراجعنا.
ثم كانت الكلمة للباحث الإسلامي من جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد النفيس ، تناول فيها فضل يوم الغدير وفضل أهل البيت (عليهم السلام) وهم الشجرة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ابتداء من أمير المؤمنين (عليه السلام) وانتهاءً بالإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وفي يوم الغدير الأغر ، أعلن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فعليٌ مولاه ، وكانت البداية للتميز بين المؤمنين والذين أعلنوا التمرد على الرسول وآل بيته لتكون حجة على الجميع ولينصر الله دينه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ثم كانت الكلمة للمهندس محمد ذبيح كريمي مدير تنفيذ المشاريع الهندسية في لجنة اعمار العتبات المقدسة، قدم فيها التهنئة بمناسبة حلول عيدي الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر ، مؤكدا ان وجود التعاون المشترك لخدمة زائري العتبات المقدسة في إيران والعراق، وهو يوضح عظمة الفن والصناعة الاسلامية الذي أدهش الجميع.
وأكد كريمي إن التزايد الحاصل في قدوم الجموع المليونية من الزائرين للعتبات المقدسة جعلت من الضروري المشاركة والتعاون من الجميع في توسعة المراقد المقدسة خدمة للزائرين الكرام، وبدعم فعال ومؤثر من المرجعية العليا وتعاون الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تم تقديم خدمات واسعة للزائرين وأبرز تلك الخدمات هو بناء صحن فاطمة (عليها السلام) ، كما ان هذا التعاون بين لجنة الاعمار والامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة أثمر عن نتائج مبهرة أخرى تمثلت في إنهاء المرحلة الأولى بإعادة تأهيل المأذنة الجنوبية للحرم العلوي المطهر، وهو انجاز فني آخر من الفنانين والحرفيين المخلصين .
إن مرحلة الانجاز الحاصلة في قسم الإيوان شهد إعادة إعمار( 6430 ) بلاطة ذهب بمساحة ( 361 ) متراً مربعاً ومشاركة ( 7560 ) حرفياً وفنياً وبإشراف قسم الفنيين في العتبة العلوية المقدسة.
وكان للشعر نصيب في فعاليات افتتاح المهرجان بقصيدة لشاعر العتبة العلوية المقدسة حيدر رزاق شمران.
واختتمت فعاليات افتتاح المهرجان بمبادرة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي بدعوته لجميع الضيوف وزائري مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) لإزاحة الستار عن المنارة الجنوبية للحرم العلوي الطاهر.