خبير بستنة وفسلجة النخيل الدكتور عبد الباسط عودة: "الفكر والمفهوم في مشروع الساقي للمياه البديلة هو الفكر المطلوب للبناء والتطوير"

23-08-2019
علاء سعدون
إن ما حققته العتبة العباسية المقدسة في إنشاء مشروع الساقي للمياه البديلة، دفع الكثير من المختصين والخبراء لزيارته والإطلاع على تفاصيله وآليات عمله؛ كونه يعد خطوة متقدمة وانجازاً رائداً في مواجهة أزمات المياه بالإعتماد على الآبار التي بلغ عددها 50 بئراً ارتوازياً، فضلاً عن اروائه لمشروع مزارع النخيل والحنطة الملحقة به بمساحة 10 آلاف دونم.
الخبراء والمختصون بمجملهم أشادوا بالمشروع وأعربوا عن اعجابهم الكبير به، فكان من بينهم خبير بستنة وفسلجة النخيل الدكتور العراقي عبد الباسط عودة، الذي قام بزيارة المشروع مؤخراً؛ بهدف إطلاعه على تفاصيله والتعرف على طبيعة العمل فيه، وكذلك للاستفادة من خبرته في هذا المجال؛ كونه من الكفاءات العراقية التي لها منجزات على مستوى الوطن العربي.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد الباسط عن انطباعه حول هذا المشروع بعد جولة واسعة فيه:
"إن الفكر والمفهوم الذي يعمل به الاخوة في مشروع الساقي للمياه البديلة هو الفكر المطلوب للبناء والتطوير"، وأضاف: "أنا سعيد جداً بزيارتي لهذا المشروع، وهو مشروع استراتيجي مهم، يعمل على استخراج الطاقات الكامنة، ويسعى لاستثمار المياه البديلة بدل اضاعتها في الأرض، وقد سرني الفكر والمفهوم الذي يعمل به الإخوة في هذا المشروع، وهو الفكر المطلوب للبناء والتطوير وللحفاظ على كل قطرة مياه؛ كونها مهمة جداً، وأيضاً استثمار هذه المياه في مشروع استراتيجي مهم ايضاً وهو زراعة النخيل والإعتماد في اروائها على مشروع الساقي".
موضحاً: "إن هذا المشروع يشكل منظومة اقتصادية متكاملة، من حيث فرص العمل التي يوفرها، والمخرجات الإنتاجية الكبيرة لمزارع النخيل والمزارع الأخرى.. فضلاً عن أن مشروع النخيل يسهم بشكل كبير في حفظ أصناف نخيل العراق النادرة إلى جانب أصناف أخرى، فبارك الله بكل من يزرع نخلة في أرض العراق ليعيد للعراق تراثه وامجاده، وتحية اجلال وتقدير كبيرين للإخوة في العتبة العباسية المقدسة على جهودهم في تطوير مجال الزراعة.
يجدر بالذكر أن مشروع الساقي يعمل على الطاقة الشمسية ويعتبر صديقا للبيئة، فضلاً عن مساهمته الكبيرة في تقليل نسبة التصحّر في صحراء كربلاء.