(أعرِّفُكم بنفسي)

22-08-2019
لجنة المناسبات
أنا هو يوم الغدير، اليوم الذي نَصَّبَ الرسول المصطفى محمد ص بأمر من الله (عزَّ وجلَّ) علي بن أبي طالب ع خليفةً ووصياً وإماماً وولياً من بعده.
وأنا يوم عظيم ذكرت الأحاديث الشريفة جوانب من عظمتي، ففي رواية الامام علي بن موسى الرضا ع عن أبيه عن جده: "إِنَّ يَومَ الغَدِيرِ فِي السمَاءِ أَشهَرُ مِنهُ‏ فِي‏ الأَرضِ".
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق ع: "وَاسمُهُ فِي السَّمَاءِ يَوْمُ‏ العَهدِ المَعهُود، وَفِي الأَرضِ يَومُ المِيثَاقِ المَأْخُوذِ وَالجَمعِ المَشهُودِ".
وعن الامام الرضا ع: "وَاللَّهِ لَو عَرَفَ الناسُ فَضلَ هَذَا اليَومِ بِحَقِيقَتِهِ لَصَافَحَتهُمُ المَلَائِكَةُ فِي كُلِّ يَومٍ عَشرَ مَرات".
وانا ثاني أهم حدث في الإسلام بعد البعثة النبوية المباركة ونزول القرآن الكريم.
يوم عيد بل أعظم الأعياد وأشرفها، وَأناَ عِيدُ اللَّهِ الأَكبَرُ، وَمَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيّاً قَطُّ إِلَّا وَتَعَيَّدَ فِي، لأنه يوم إكمال الدين وتمام النعمة.
فقد رُوي عن الامام جعفر بن محمد الصادق عَن أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: "يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَفضَلُ‏ أَعيَادِ أُمَّتِي‏، وَهُوَ اليَومُ الذِي أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِيهِ بِنَصْبِ أَخِي عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَماً لِأُمَّتِي يَهْتَدُونَ بِهِ مِنْ بَعْدِي، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ، وَأَتَمَّ عَلَى أُمَّتِي فِيهِ النِّعْمَةَ، وَرَضِيَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ دِينا..." وسميت بهذا الاسم.
لاجتماع النبي المصطفى J بأمر من الله (عَزَّ وجَلَّ) في هذا اليوم مع عشرات الآلاف من صحابته لدى عودته من حجة الوداع في موضع بين مكة والمدينة المنورة يُسمى بغدير خم، فسميت باسم الموضع، فهل عرفتموني..؟.