(يَعمَهُونَ):
قال تعالى: (فَنَذَرُ الذِينَ لاَ يَرجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغيَانِهِم يَعمَهُونَ) (يونس/11) العمه: التحير والتردد، بحيث لا يدري الانسان الى اين يتجه، وفي الطب يسمى العمه فقدان ملكة الادراك بالحس، عجز عن التمييز بين اشكال الأشياء ونعني عمه العقل والفطنة والعمه عند العرب التردد في الضلالة، يقول الامام علي ع: (فأين تذهبون بل كيف تعمهون)، وذرهم في الدنيا يعمهون أي نمهلهم لا نحاسبهم.

(فَتَلَقَّى آدَمُ مِن ربِّهِ كَلِمَاتٍ):
قال تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن ربِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنهُ هُوَ التوابُ الرحِيمُ) (البقرة/37)، عن ابن عباس رض سُئل النبي ص عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أن يتوب عليه فتاب عليه، وهذه فضيلة لم يلحقه أحد من الصحابة فيها، فيكون هو الامام لمساواته بالنبي ص. وقال عبد الرحمن: سألوا الامام جعفر الصادق ع، فقال: ان الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته فمر به النبي واهل بيته ع فدعا بالكلمات التي هي بحق الخمسة أهل الكساء ع فغفر الله له. ويرى ابن باز وابن تيمية اننا نريد أن نبرهن أن علياً نفس محمد.. إذن، ألم يسبقنا القرآن الكريم وبين هذه الحقيقة في سورة المباهلة وانتهى القول..؟

(يَسْتَحْيُونَ):
قال تعالى: (يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ) (البقرة/49)يرى الطبرسي (قدس سره) في كتابه مجمع البيان أن معنى الاستحياء ابقاء النساء على قيد الحياة، فلا يقتلوهن بل يبقوهن للخدمة والاسترقاق.
يخيل لبعض المفسرين بأنها تعود للحياء، ولكن الأرجح هو الإبقاء على حياة النساء. ويرى الشيخ الشعراوي أن كلمة الاحياء تطلق على الذكر، والولد تطلق على الذكر والانثى، ولذلك كان الذبح للولد، أما النساء فكانوا يتركوهن احياء، يريد الله سبحانه تعالى أن يلقننا الى أن الفكرة من هذا هو أيضاً عنصر الأنوثة التمتع والتنكيل، استحى من الاستحياء، ويأتي من الخجل، واستحى الأسير بتركه حياً ولم يقتله.

(المَنَّ وَالسَّلوَى):
قال تعالى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (البقرة/57)، المَنّ: مادة صمغية حلوة كالعسل تفرزها بعض الأشجار، وَالسَّلوَى: طائر صغير من فصيلة التفليقات من رتبة الدجاجات، من الطيور المهاجرة، يعرف بساقيه الطويلتين المتدليتين، لونه بني منقط، وهو احمر الجناحين عند الطيران، يعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط وأوربا والبلدان العربية ويعرف بالسماني.