حوارات متفرقة وحّدها الولاء
17-08-2019
اللجنة العقائدية
تتوحد هذه الحوارات لتصب في رؤى البحث عن ميثم التمار E
(المحاورة الأولى)
أصبغ بن نباتة + ميثم التمار:
أصبغ بن نباتة:ـ سمعتُ من أمير المؤمنين A حديثاً صعباً شديداً..!
ميثم التمار:ـ ما هو؟
أصبغ بن نباتة:ـ سمعته يقول: إنّ حديث أهل البيت صعبٌ مُستَصعَب، لا يحتمله إلاّ مَلَكٌ مقرَّب أو نبيٌّ مُرسل أو عبدٌ مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
(المحاورة الثانية)
الامام علي A + ميثم:
ميثم التمار:ـ يا أمير المؤمنين حديثٌ أخبرني به أصبَغُ قد ضِقتُ به ذَرعاً..!
الإمام علي A:ـ اجلِسْ ما ميثم، أوَ كلُّ علمٍ يحتمله عالِم؟! إنّ الله تعالى قال للملائكة: إنّي جاعلٌ في الأرضِ خليفةً.
قالوا:ـ أتجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها ويَسفِكُ الدِّماءَ ونحن نُسبِّحُ بِحمدِكَ ونُقدِّسُ لك؟!
قال سبحانه تعالى:ـ إنّي أعلَمُ ما لا تعلمون.
الامام علي A:ـ فهل رأيتَ الملائكة احتملوا العلم؟! وأمّا النبيّون، فإنّ نبيّنا J أخذ يومَ غديرِ خُمٍّ بيدي فقال: اللّهمّ مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه.
:ـ فهل رأيتَ احتملوا ذلك إلاّ مَن عصم اللهُ منهم؟ فأبشِروا، ثمّ أبشِروا.. فإنّ الله قد خصّكم بما لم يخصّ به الملائكة والنبيّين والمرسلين فيما احتملتم ذلك في أمر رسول الله J وعلمه، فحدِّثوا عن فضلنا ولا حَرَج، وعن عظيم أمرنا ولا إثم.
قال: قال رسول الله J: أُمِرنا ـ معاشرَ الأنبياء ـ أن نخاطب الناسَ على قَدْر عقولهم.
(المحاورة الثالثة)
يعقوب بن ميثم التمار + الامام الباقر A:
يعقوب:ـ وجدت كتاباً في كتب أبي E كتاباً لعلي A
:ـ سمعتُ رسول الله J يقول:ـ قال الله (عزّ وجلّ): (إنّ الذين آمَنُوا وعَمِلوا الصالحاتِ أُولئكَ هُم خيرُ البَريّة)، ثمّ التَفتَ إليّ فقال:ـ هُم أنت - يا عليّ - وشيعتك، وميعادُك وميعادهم الحوض، تأتون غُرّاً مُحجَّلين مُتوَّجين.
الإمام الباقر A:ـ هكذا هو عندنا في كتابِ علي A.
(المحاورة الرابعة)
ميثم التمار + أمّ المؤمنين أم سلمة (رضوان الله عليها)
:ـ أنت ميثم..؟
:ـ نعم أنا ميثم.
:ـ كثيراً ما رأيت الحسين A وهو يذكرك بخير.
:ـ أنا والله اكثر ذكره، فاقرئيه السلام.
:ـ طالما سمعتُ رسولَ الله J يذكرك في جوف الليل، ويُوصي بك عليّاً A.
(المحاورة الخامسة)
ميثم التمار + جبلة المكية
ميثم التمار:ـ واللهِ لَتَقتُلُ هذه الأُمّةُ ابنَ نبيّها في المحرّم لعشرٍ يَمضِين منه، ولَيتَّخِذنّ أعداءُ الله ذلك اليومَ يومَ بركة، وإنّ ذلك لكائن، قد سبق في علم الله تعالى ذِكرُه، أعلمُ ذلك بعهدٍ عَهِده إليّ مولاي أمير المؤمنين A.
جبلة المكية: ما مِيثم، وكيف يتّخذ الناسُ ذلك اليوم الذي يُقتَل فيه الحسين A يومَ بركة؟!
ميثم:ـ (يبكي)، سيزعمون لحديثٍ يضعونه أنّه اليومُ الذي تاب اللهُ فيه على آدم، ويزعمون أنّه اليومُ الذي قَبِل اللهُ فيه توبةَ داود..
(المحاورة السادسة)
ميثم التمار + ابن عباس
ميثم التمار:ـ يا بن عبّاس، كيف بك إذا رأيتَني مصلوباً تاسعَ تسعة، أقصرَهُم خَشَبة وأقربَهم بالمَطهَرة؟!
ابن عباس:ـ وتَكَهَّنُ أيضاً؟!
ميثم:ـ احتَفِظ بما سمعتَ منّي، فإن يكن ما أقول لك حقّاً أمسَكْتَه، وإن يكُ باطلاً خَرّقتَه.
(المحاورة السابعة)
ميثم التمار+ أبو حكيم
ميثم التمار:ـ إنّي أُخبرك بحديثٍ وهو حقّ.
أبو الحكيم:ـ يا أبا صالح، بأيّ شيءٍ تُحدّثني؟
ميثم التمار:ـ إنّي أخرج السنة إلى مكّة، فإذا قَدِمتُ القادسيةَ راجعاً أرسَلَ إليّ هذا الدعيُّ ابن زياد رجلاً في مئة فارس، حتّى يجيء بي إليه.
فيقول لي: أنت من هذه السبابيّة الخبيثة المحترقة التي قد يبست عليها جلودُها، وأيمُ اللهِ لأُقطّعنّ يدك ورِجلَك.
فأقول: لا رَحِمك الله...
قال: فيأمر بي عند ذلك فأُصلَب، فأكون أوّلَ هذه الأُمّة أُلجَم بالشريط في الإسلام، فإذا كان اليوم الثالث فقلتَ: غابت الشمس أو لم تَغِب؟ ابتدر منخراي دماً من صدري ولحيتي.
واكتملت المحاورات لتكون جملة مفادها الرحمة والرضوان على شهيد الولاية ميثم التمار.