أنامل مبدعة تحوّل الحروف إلى فنٍّ راقٍ ومميّز

17-08-2019
علي طعمة ‏
الخَط العربي نوعٌ من الفنونِ البصريةِ يُستخدم للتعبيرِ عن الجمالِ ويعطي شكلاً للعلاماتِ بطريقةٍ معبرة، ومتناغمة، وماهرة، تشبِعُ الروح وتجعلها تتأملُ لوحة تتكون من حروفٍ عربيةٍ مخطوطة بشكلٍ بديع ومزينة بنقاطٍ وعلامات ترقيم تُضيفُ إليها بهاء وجمالاً يضاهي جميع أنواع الفنون التشكيلية الأخرى التي يعشقها مريدوها ويقتنونها بمبالغ باهظة. كما ويعتبرُ الخط المكوّن الأساسي في الفن الإسلامي الذي زيّن المساجد، فلا عجبَ أن يعشق الخطّاط فنّه الذي يُبدعُ فيه ويطوعه ليصنعَ من هذه الحروف لوحاتٍ فنية في غاية الجمال.
الأستاذ عيدان جبر الشمري معلم في المدرسة الابتدائية/ اختصاص مادة التربية الفنية تحدث لجريدة صدى الروضتين عن فنّه الذي خطّه بأناملهِ المبدعة قائلاً:
اشتركتُ في دوراتٍ متعددة في الخط العربي على يدِ أمهر الخطاطين في مدينة بابل ومنهم المرحوم عبد الله السنجاري.
وأضاف: شاركت في معارض كثيرة منها في العتبة العباسية المقدسة وحصلت على جائزة قيمة، أما على المستوى العراق، فقد حصلت على جائزة من وزارة التربية خلال مشاركتي في معرض الخط العربي في مدينة ديالى، وجائزة من مجلس الوزراء خلال افتتاح المركز الشبابي في المدحتية وبحضور وزير الشباب والرياضة، إضافة إلى المشاركات في وزارة الثقافة وغيرها الكثير.
موضحاً: يتم اختيار التصميم والآية الكريمة واختيار التشكيل المناسب لها متضمنة زخرفة إسلامية ومعظم لوحاتي تضم آيات قرآنية أو أحاديث النبي محمد J وحكم أهل البيت ع، إضافةً إلى مقولات للعلماء الأفاضل.
واشار الى: أن الرسالة من هذا الفن والمشاركة في المعارض المحلية والقطرية هو تحفيز الشباب وتوعيتهم على إعجاز القرآن الكريم، خاصة وأنا استخدم الخط الكوفي في تجسيد اللوحات المعبرة؛ لأن هذا الخط يمكن تطويعه حسب ما يريده الخطاط في تشكيل اللوحة.
وأشار إلى أن الرسم على خشب الفايبر وألوان الكلرك والزيت يعطي وضوحاً وجمالية أكثر للوحة.