(يا ساتر.. ما الذي جرى..؟)
03-08-2019
لجنة المناسبات
لم يسألني من انت؟ لكنه انتبه الى سؤالي الذي كان يراه بألف علامة تعجب..!!
:ـ ما الذي جرى يا سيدي الريان بن الصلت؟ اجابني: لا شيء، ان كان امر الله (جل وعلا) فابن يومين مثل ابن مائة سنة، وان لم يكن من عند الله، فلو عمّر من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة، وهذا ما ينبغي ان ينظر فيه، سمعت رجلا وقورا وعرفت فيما بعد انه يونس بن عبد الرحمن يقول:ـ دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي.
قلت لصفوان بن يحيى، وانا كنت قد التقيت به سابقاً:ـ سيدي صفوان، أرى الناس وكأنهم يعيشون المأزق وكبار الشيعة يجتمعون بالناس؟ اجابني: المسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع؟ قلت:ـ يا ساتر.. ما الذي جرى؟ اجابني حينها الريان بن الصلت: استغربوا ولم تستطع عقولهم ان تتصور أن يكون حجة الله صبيا..!
قلت: لو تسمح لي: ما الغرابة مما يحدث؟ ألم يحدث في بني إسرائيل حين بعث الله تعالى عيسى بن مريم يكلمهم في المهد؟ ألم يبعث لهم يحيى وأعطاه الحكم صبيا؟ قال الريان: لكن بني إسرائيل افترقت في عيسى، منهم من آمن به ومنهم من قتله، والجواد A ابن سبع سنوات فهو صبي في نظر الناس، ولم تمر الحالة الشيعية بمثل هذا المنعطف الخطير، ولم تمر به الامة بمثل هذا الامتحان.
قلت: طيب، اذا كان هذا حال الشيعة فماذا فعل المخالفون؟ اجابني الريان بن الصلت: حاولوا أن يسخروا من امامنا الجواد؛ لأنه صبي فناظره كبار علمائهم وعلى مختلف الأصعدة.
قلت: ولهذا قتلوه؟ اجابني: استدعاه المأمون وزوّجه ابنته، وتوجّه بعد حج بيت الله الحرام ليبقى في المدينة الى حيث حكم المعتصم، فخاف ما بلغه من مناقب الامام الجواد A وغزارة علمه فحسده وخاف منه، استدعاه وعمل المعتصم بالحيلة في قتل الامام A، أشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه؛ لأنه عرف غيرتها وحقدها واستغل هذه الغيرة ليؤجج فيها الحقد، فأجابته الى ذلك وجعلت سما في عنب الرازقي ووضعته بين يديه، ويقال انها ندمت وجعلت تبكي، فقال لها: ليفقرنك الله بفقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر، فماتت بعلة في اغمض موضع في جوارحها (لعنها الله)، ثم قال لي الريان: قبل ان تذهب دعني ابلغك سلامي لكربلاء وزوارها.