مقومات الصياغة التدوينية.. التحرير الخبري

03-08-2019
علي الخباز
تعددت القوالب والأشكال الصحفية، فالصحفي اليوم لابد أن يعرف عدداً من المجالات الصحفية، وجمع المعلومات والاخبار: (خبري، أدلة، مقالة، حقائق، تحقيق، طرح تساؤلات، محاورة، تسليط الضوء على القضايا).
ونجد ثمة فارق بين مفردات التنظير وبين التفاعل التطبيقي والهم في تجاوز هذا المفترق هو اسلوبية الصحفي نفسه، لو امتلك الخبر نمطية الكلام صار الكاتب نمطياً يحمل أسلوباً واحداً لطرح موضوعه، وهذا الأسلوب لا يتواءم مع حداثوية العمل الإعلامي.
النمطية تتبع القوانين النمطية والتي ستخلق تشابهاً عالياً في المنجز الإبداعي الشخصي، وكذلك في المنجز العام؛ لأننا سنتبع قوانين حازمة وهذه القوانين والقواعد تنمّط لنا التدوين، وتجعل الكاتب يكتب بأسلوب نمطي، موضوع يشبه الثاني، وكذلك يتشابه مع باقي الكتابات الأخرى.
هناك من يتحدث عن أشكال الخبر: تقرير اخباري يهتم بمناقشة او طرح مواضيع الخبر، والتقرير الاخباري غير الخبر، إذن التقرير شرح التفاصيل المتعلقة بمستوى الحدث، الأسباب والعوامل التي أدت لحدوث الخبر، تقرير خبري، كتقرير الصحفي(سجاد الحلو): اقامت العتبة العباسية حفلا بهيجا لتكريم الطلبة الأوائل لجامعة الموصل وكلية الامام الكاظمA.

مقدمات الخبر أي استهلالية الموضوع:
1ـ التوضيح الأول: استكمالاً للحفل المركزي العام سنة 2017 ـ 2018م.
2ـ التوضيح الثاني: اقام قسم العلاقات العامة.
توضيح آخر: ضمن مشروع فتية الكفيل في العتبة العباسية المقدسة.
توضيح زمان الحدث الخبري.
توضيح مكان الحدث الخبري.

(التوهج الأهم):
(تزامنا مع الذكرى السنوية لانطلاق فتوى الدفاع المقدسة للمرجعية الدينية) ويبدأ بتفصيل التقرير الخبري، بينما الصحفي (علي طعمة) في تقريره عن (ملاكات قسم الصياغة) يدخل عبر مقدمة تفسيرية يتحدث فيها عن تنوع الأعمال يبدأ عبر هذه المقدمة لتسويغ مرور الخبر بسلاسة، يتحدث عن اتقان العمل بشكل متفان، ويكمل الجملة.. وهذا ما نلاحظه في أعمال الملاكات الفنية التابعة لقسم الصيانة في العتبة العباسية التي عملت وبشكل مستمر، وبذلت جهداً كبيراً من أجل انجاز المرحلة الخامسة، كان يمكن أن يكتب الخبر نمطياً: (قسم الصيانة ينجز اكساء الصحن الشريف).
نلاحظ أن الخبر يأتي في اغلب المواضيع بشكل عنوان، والعنوان مهم في كتابة التحقيقات الخبرية، الصحفي (محمد الطالب) يدخل الى الخبر بعدما يركزه في العنوان (المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة يغرس أولى فسائل مزرعة النخيل).
في مشروع الساقي للمياه البديلة، ننتبه الى مسألة مهمة ان عمل جميع الصحفيين يعتنون في المحور الزماني والمكاني، محمد الطالب اختار للمدخل مقدمة تتواءم والعنوان وعلينا ان ندرك معنى الموائمة؛ لأن مشروع الساقي فسائل نخل فاستحضر الحديث النبوي عن النخل، قال الرسول محمد J: (ان قامت الساعة وبيد احدكم فسيلة فإن استطاع ان لا يقوم حتى يغرسها فليفعل).
الخبر الصحفي يمكن تقسيمه الى عدة أجزاء من الناحية التحريرية:
(عنوان + مقدمة (استهلال) + متن (تطور الخبر) + الاسترسال + خاتمة (صلب الخبر)، وتختلف آلياتها من نص خبري ونص خبري آخر، الاستهلال يحتل أهمية كبيرة في بناء الخبر الصحفي، وتشترك مع العنوان في جذب المتلقي الى الخبر، لذلك لابد ان يتوفر لها كل الإمكانيات التي تحقق لها ان تقدم ما في الخبر حتى النهاية. والاستهلال بداية الخبر، قد تكون جملة او اكثر المهم هي بمثابة مقبلات تزكي الشهية، تحمل الاستهلالية بذرة الحدث والتعريف الزماني والمكاني، وشيئاً عن الحدث وليس هناك تحديد في عدد الكلمات.
يرى بعض نقاد الصحافة على الاستهلال أن لا يحتوي رأياً، ولا يوحي للمتلقي بشيء أي عدم الإيحاء للقارئ المتلقي، وأن لا يجيب عن شيء، وهناك (استهلال تلخيصي): يلبي حاجة القراء الذين يقرؤون الاخبار من عناوينها، و(الاستهلال الاقتباسي): اقتباس فقرة من تصريح او شخص واقتباس زبدة الحدث ووضعها في جملة موجزة غالبا ما يفي بالغرض، ويعطي فكرة واضحة، و(الاستهلال التشويقي): اعتماد عنصر التشويق كما وجدناها في تهكمية الصحفي أحمد صالح: (حلحلة)، وهناك أيضاً (استهلال الوصفي): يصف الخبر او يرسم صورة له.
(الاستهلال الاستفساري): مثلاً استهلال.. هل تقف أقلامنا عاجزة عن رد من يتطاول على العتبة.. (استهلال المفارقة): توفت امس متسولة تحمل في حقيبتها الملايين.. و(استهلال الحكمة): مثلاً.. اتقِ شرَّ من احسنت اليه.. و(الاستهلال القنبلة): بمليار دولار فقط أنجزت العتبة العباسية مشاريعها لمد 13 سنة.
فمن الصحفيين من استهل مدخله في تقريره الخبري او لنقل في تحقيقه الخبري بفعل من الأفعال مثلاً الفعل المضارع وتنوع الاستهلال به، محمد الطالب وكذلك سجاد الحلو استعملوا (تسعى)، بينما الصحفي زين العابدين يدخل الاستهلال بـ(الأسماء)، كتب في الاستهلال: (مركز الثقافة الاسرية التابع لمركز الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة)، قدم في البداية تعريفا عن المركز وآخر نشاط له تضمن استضافة مديرات مراكز محو الامية، فيكون الخبر في العنونة.
وهناك تنوع الاستهلال، الصحفي احمد صالح يدخل استهلاليته بجملة (لا تنفك)، (لا تنفك الأمانة العامة من انشاء المشاريع المهمة)، والخبر في العنوان (العتبة العباسية المقدسة ودورها في حلحلة القطاع الاقتصادي)، نلاحظ مديات التهكمية، العنوان المهم يحث على التلقي؛ لكونه يعمل فسحة من الفضول:
الفسحة الأولى: تنشيط الوضع الاقتصادي
الفسحة الثانية: الرؤية.. خطوات العتبة العباسية المقدسة
والتحقيق: عبر التخطيط والمعالجة
الخبر او التحقيق الخبري عن افتتاح انشاء ورش ومجاميع مخزنية، المكان الابراهيمية ومنطقة الكمالية، كربلاء ومنطقة الزبيلية وامكنة أخر.. هناك استهلال المدخل بحرف جر في موضوع الصحفي حيدر داود (من المشاريع الإنسانية) وهناك الدخول للاستهلالية بمصدر في موضوع الصحفي علاء سعدون (تحقيقا لأهدافه).
التغطيات الصحفية احداث او وقائع وأفكار وآراء وقضايا وهناك تغطيات إخبارية، تفسيرية، استقصائية، صحافة الرأي، صحافة الخدمات، و(مفهوم الخبر): رواية ما حدث، هناك تركيز على اسلوبية الكتابة، كتابة التحقيق مثلا تتم عبر الانشاء الفكري للتحاور (الموضوع، الضيف، محاورة الإنجاز)، نجد ان الفارق بين العرف التنظيري والتطبيق يتحول الى مسألة منظورة في التنظير مثلا ضرورة الاعتماد على الأسئلة التحاورية أسئلة الاستفهام نأتي الى الجهد التوثيقي والقيم المعرفية في محاور الاستفهام عند الصحفي احمد صالح في موضوع مستشفى الكفيل لجأ الى اسلوبية التقرير ونقل الأجوبة دون ذكر السؤال الاستفهامي كي لا يمر بتجربة الاستجواب، وانما جعلها طبيعية وهكذا يفعل طارق الغانمي في موضوعه عن مجمع الوفاء السكني نقل أحاديث تغني عن التحاور، بينما يلجأ الصحفي حيدر داود الى توضيح واجرى لقاء مع المهندس ضياء مجيد الصائغ.
وهكذا تجري اللقاءات دون ذكر أسئلة التحاور ففي موضوع الصحفي زين العابدين عن مركز الثقافة الاسرية ينقل محاورة مديرة مركز الثقافة الاسرية دون ذكر السؤال، وفي موضوع آخر للصحفي سجاد الحلو يكون النقل اشبه بالسرد التقريري والصحفي علاء سعدون في ملتقى القمر يلجأ الى تعريف المحاورين ويدون أقواله وتفصيل المشاركة واهمية الحدث وعن تنوع تفاصيل الحديث، ليضيف كما جاء في الموضوع تنوع التقابلي، فالمقابلة مع الشيخ حارث الداحي ومع أسامة بدر الخفاجي مسؤول التنسيق والمتابعة.

(الجهد التوثيقي والقيم المعرفية):
التوسع الهائل في مشاريع العتبة المقدسة ومنجزاتها ألزم ضرورة توثيق المنجز، مع الحاجة للتنوع في تقنيات الكتابة والتنوع في تقنيات التوصيل، أي منجز اليوم من منجزات العتبة يحتاج الى ابرازه كمنجز ومن ثم توثيقه، والحمد لله المعلومات متاحة والأدوات كثيرة ومتنوعة والاهتمام أيضا موجود، ولابد أن نعرف أن ما لا يُوثّق يهمل وينسى.
نحن كإعلام مهمتنا في التوثيق ان نكون نحن المصدر، من الطبيعي ان يعتمد على منظومة القيم المتبعة في العمل، فنحن نتبع العتبة في جميع التزاماتها الأخلاقية، اذن لابد ان نبرز هوية المنجز المشروع واهميته ونسلط الضوء ونوثقه، فالجهد التوثيقي هو غاية جميع النصوص الإخبارية والتي هي عبارة عن تغطيات خبرية لمنجزات جميع الأقسام العاملة في العتبة العباسية المقدسة.
وتوثيق المنجز بالنظر الى تسليط الضوء على المنجز ظاهريا ثم ذكر البعد الإنساني للمشروع، وبما ان علينا ان نكون مصدرا توثيقيا علينا ان نؤثر في المتلقي، تنوع العمل سيبرز قيمة المنجز العام للعتبة من استغلال دعائي يشوه معالمه الكبيرة، في هذه التغطيات نجد إضافات تعطي ثراء معنويا للموضوع، تغطية الشباك الجديد لمرقد العباس A كم كانت محاولة ابعاد وطنية هذا الجهد العراقي عن العمل الشباك عراقي 100%.
تغطيات في صدى الروضتين شاملة لجميع الاقسام وجميع الأنشطة بينما الوحدات الإعلامية الفرعية تهتم بتسليط الضوء على المنجز الاخباري فائدته ليس للإعلام والاعلان فقط وانما لتكوين رؤية واضحة في المعنى العام؛ لأن العتبة اليوم لها مشاريع حيوية فاعلة تساهم في جميع الأمور الحياتية لتكون عنوانا من عناوين العراق، وبما اننا لابد ان نكون مؤثرين في عملية التلقي، لابد ان نحمل مقومات الصياغة التدوينية، وبما ان لكل موضوع (شكل، مضمون) المضمون ثابت في النقل لا يمكن تغييره لكن الشكل قابل للتحول والتحرك والاحتواء.
الأساليب المتنوعة ومواءمة الشكل الذي يناسب المعروض، في موضوع الصحفي علاء سعدون، بدأ موضوعه التضاد بين تحقيق الأهداف وبين مواجهة التحديات التي يتعرض لها المجتمع، وبعدها رأى ان يتحدث عن نجاحات هذا الملتقى وسلط الضوء على مهمته.
الشيخ حارث الداحي تحدث عن الطرق والاليات الحديثة، وعن بعض الأمور الإدارية التي جعلت الملتقى بهذه الأهمية، بينما مسؤول التنسيق أسامة بدر ركز كلامه على جانب آخر، وتحدث عن القنوات التي نسق معها كمعتمدي المرجعية ومنسقي الجامعات، وتحدث عن الإجراءات التي تقدمها العتبة لوحدة التنسيق من اجل إنجاح الملتقى كنقل المشاركين واسكانهم وتلبية احتياجاتهم وإقامة الجولات الاستطلاعية على مشاريع ومنجزات العتبة المقدسة، ولكي تكتمل حلقات الموضوع سلط علاء سعدون الضوء على اراء المشاركين في هذا الملتقى.
ملاحظة: من الممكن ان نغير اسلوبية التدوين، وذلك عن طريق جعل البداية لآراء المشاركين ومن ثم رأي مسؤول التنسيق وبعدها رأي المحاضر، ومن ثم ندخل الى الخلاصة حيث نأتي بالمقدمة وسيظهر الموضوع بحلة جديدة لكنها بنفس المعلومات. ونجد ان الصحفي احمد صالح سلط الضوء في مفتتح اللقاء بحالة من الحالات المعروضة في المستشفى، ومن ثم حديث الاب ليعرف لنا حالة المريض والمرافق الصحية التي عرضه عليها، ومن ثم رأي الطبيب الجراح لمعرفته الجراحية وأعطى في الختام رأيا تحت يافطة (مستشفى الكفيل التخصّصي.. تتكفل بعلاج طفل من محافظة بغداد مجاناً).
لو أردنا تغيير الآلية الاسلوبية لتبديل الأسلوب لاستطعنا وبعدة أوجه، وهذا الموضوع يعتمد على لغة الكاتب واسلوبية وبناء الموضوع ضمن (المساحة المتاحة)، وهذه النقطة مهمة؛ لأن الكثير من الكتاب تهمل مواضيعهم؛ لكونهم يكتبون اكثر من المساحة المتاحة.
على سبيل المثال عند المسابقات التدوين الابداعية القصة المقالة أبعدت الكثير من المقالات؛ لكونها اقل او اكثر من المساحة المقررة، والمعروف ان الصفحة تستوعب 600 كلمة ومع الصورة قد تكفي 400 كلمة، وبهذا يراعي الصحفي احتواء المتلقي جهد الكتابة، وسياسة المنشور ولابد ان يحمل الموضوع في اعلام العتبات طابعها الوطني العام والهوية الايمانية.
على الصحفي ان يستدرج المتلقي الى المعلومات وعدم تضخيم الحقائق أو التزييف فيها من اجل الموضوع، بينما الدهشة تعني متعة القراءة بـاللا متوقع؛ لأجل ان يمتلك الخبر أو التقرير الخبري.
إن التحقيق الخبري صدى شعوري عند المتلقي، محاولات جميلة كانت من اعلاميي صدى الروضتين، اقران الخبري بنظم إبداعية يحتوي على كم دلالي يضاف الى مباشرتها، خبر تأدية مجموع من ضباط وزارة الداخلية تعطي أهمية كبيرة من معناها، ظاهر الخبر، تكريم العتبة لأوائل الجامعات معنى الخبر يأخذ اكثر من خبر، مشاركة العتبة العباسية في تحفيزات النجاح، وانطلاق العتبات الى جميع الجوانب الإنسانية ومنها شريحة الطلبة، تماثل اسمى مع الخدمة الموفقة بعون الله تعالى.
هناك بعض الأخطاء عند المحررين، خطأ صغير بتحرير صحفي يمكن ان يمنع المتلقي من القراءة والمتابعة، لابد من الانتباه عند السرد لتحويل اللاارادي من ضمير الغائب الى ضمير المتكلم، تحدث السيد رئيس القسم عن المبتكرات المستحدثة وانا أرى ان هناك جدية في العمل (الانا) تحولت لأنا الكاتب، ومن الخطأ التخمين، مثلاً (وقف السيد الضيف امام المشاريع منذهلا يفكر ماذا سيجيب لو سألوه عن المنجز، هذا موضوع ادبي وليس خبريا، موضوع تخمين المشاعر وهذا تخمين من المحرر عند نقاد الخبر لا يجوز.
بعض الأخطاء التي يعدها الاكاديميون اخطاء مثلاً: (قدم السيد رئيس القسم مقترحا وكان المقترح جيدا وطموحا) وهذا جزء من المعمول اليوم في عالم الصحف وخاصة عندنا في شأن العتبات ان نعطي أهمية للمقترح اذا كان يتواءم مع جهد العتبة المقدسة او يسعى الى تطويرها، في الصحافة غير مسموح باعتباره رأيا من المحرر، ولا يصح كتابته بالخبر.
البعض يستخدم (حيث) بدل حين (واصل السيد الوزير نشاطه حيث التقى) البعض يستخدم الباء بدل في، والباء تدل على الوسيلة والاستعانة، لا يقال مقيم بكربلاء وانما مقيم في كربلاء، كان اللقاء بالصحن، ونقول سافر بالطائرة.
ومن الأخطاء استخدام اللام بدل الى، اللام تدل على الاسناد والتبعية والسكون ولا توحي بالحركة: وجه رئيس القسم سؤالا للمنتسبين، سافر السيد الى بغداد لا يصح ان تقول لبغاد). ومن الأخطاء التي اكدها الاكاديميون استخدام في وداخل معا هي اما في او داخل (رأيته في داخل العتبة) هذا خطأ.
واعتبر بعض الاكاديميين ان من الخطأ استخدام مفردة اقام، مثل اقام مظاهرة، اقام حاجزا، اقام حفلا، اقام بيتا، هناك مفردات انسب بدل اقام مظاهرة، وهي نظم مظاهرة النظم انسب من الاقامة، او نقرأ اقام حاجزا، بينما هي نصب حاجزا، نصب انسب، اقام حفلاً، استضاف حفلاً، وشيد بيتاً.
واعتبر علماء العربية خطأ استخدام تم التي تعني اكتمل، بدل كتابة اعتمد، استخدموا خطأ عبارة تم اعتماد، واستخدام تم معيبا ومغالطا للمضمون، تمت محاولة بناء هذا خطأ كيف تتم وهي محاولة، أو تمت المفاوضات الفاشلة والاصح استخدام جرى تعني استمرار الفعل، ويرى الاسلوبيون ان كثرة استخدام عدم، وغير عادل وظالم،
وعدم الاستقرار = الاضطراب
عدم القدرة = العجز = التعذر
غير منتظم = عشوائي
عدم التفكير = تجنب التفكير
أفعال الحركة (تم اعلان أعلنت)
وقع حريق = شب حريق
حدث شباك = احتدم الشباك
وكثر الحشو الزائد..
يذكر ان = كان..
وذلك بالرغم من ان = رغم ..
وهذا راجع الى حقيقة = بسبب
لديه حاجة ماسة الى = يحتاج
هذا ان دل على شيء فانما يدل على = يدل على..
ولا داعي من كثرة استخدام هذا، وقد، الى ذلك..
تكرار قال وقال وأضاف وذكر وأكد وصرح وأشار وقرر وبين وأوضح وايد وكشف..
وبعض الأخطاء المعنوية مثل صرح مصدر مجهول = كيف يكون المجهول مصدرا وانما تكتب سرب مصدر مجهول.
او نجد من يكتب أكد على احتمال = كيف يكون التأكيد مع الاحتمال (التكرار السلبي)
تتكر كثيرا بعض المفردات مثل:
هي، هو، الا انها، ذلك، اذ، اذن، حبذا، الفاء، الواو.. ممكن ان ترفع الواوات باستخدام الفارزة، والكرار بهذا، كون، مما، قد، لقد، كانت قد، اذا، او ما في، ثم، كما، الذي، انما، لذلك، لكن، عندما، وهناك تكرار جميل بكاملها وبعض التقارير والتحقيقات نجدها مسهبة، والعمل الإعلامي يحتاج الى الضغط والتوصيل.
الخبر الصحفي يمكن تقسيمه الى عدة أجزاء من الناحية التحريرية (عنوان + مقدمة + متن + خاتمة) المقدمة ونعني الاستهلال والمتن تطور الخبر والخاتمة صلب الخبر وتختلف بين نص خبري وآخر، الاستهلال يمثل أهمية كبيرة في بناء الخبر الصحفي، وتشترك مع العنوان في جذب المتلقي الى الخبر او ابعاده عنه، تتوفر لها كل الإمكانيات التي تحقق لها ان تقدم مضمون الخبر وتوفر لها الجاذبية لاستهواء القارئ لمتابعة الخبر حتى النهاية.
والاستهلال بداية الخبر، قد يكون الاستهلال جملة او اكثر يعتبرها بعض النقاد بأنها المقبلات يحمل بذرة الحدث والتعريف الزماني والمكاني حكم اغلب على الاستهلال ان لا يحتوي أي رأي ولا يمكن له الإيحاء للمتلقي اطلاقا بأي إشارة، وهذا المفهوم تجاوزته يراعات المبدعين.