أين أولادي وأخوتي..؟
02-08-2019
ندى الزيرجاوي
عندما نتكلم عن المرأة نتكلم عن العاطفة، عن الحنان، نتكلم عن قلب ينبض بمشاعر وأحاسيس، لا يستطيع الرجل أن يتفهمها أو يصلها بسهولة؛ لأن تركيبة المرأة بخلقتها وبتكوينها تختلف تمامًا عن الرجل، فلا يشعر بقلب المرأة إلا امرأة مثلها؛ لأنها تملك ذلك الشعور والإحساس نفسه.
ما رأيكم بقلب انشطر إلى شطرين..!
نعم هناك في ذلك الجبل...
سمعت من الكثير أن هناك قلبًا ساكنًا في جبل، وأردت أن أعرف ما نوع ذلك القلب، هل هو قلب مثل بقية القلوب ينبض، يشعر، يتألم، يحب ينكسر، ولكن بعد التحقق في الأمر جيدًا، وجدته قلبًا ينبض بالتقوى، يشعر بالمسؤولية، يتألم من أجل الدين يحب الحق.
لا ينكسر... بل وقف صامدا أمام جمة من المصائب التي واجهته، فيا ترى لمن هذا القلب؟
وما هو اسم ذلك الجبل الذي يحتويه؟
وإذا بالجواب يأتي من حبات الرمال لأقدس بقعة في الأرض، إلا وهي أرض كربلاء، إنها زينب، عقيلة الطالبين، فخر المخدرات، وقفت هنيئة وقلت: إنها ليست جبل الصبر بل هي الصبر بكل ما يحويه من المعاني، نعم اختارها الله وحباها لتقوم بالدور الرسالي في واقعة الطف، وخصّها بهذه الخصوصية.
لأنني لم أرَ، ولم أسمع بأن أمّاً تتعثر بأجساد أولادها، وتتخطاهم ولا تبالي لما جرى لهم، مذهولة الفكر، تبحث عن إمام زمانها، وخليفة الله في أرضه؛ لأن رسالتها كانت تتطلب ذلك...
ليس لأنه أخوها فقط بل لأنها عالمة غير معلمة عرفت حق الإمامة.