ضمن برنامجها الداعم للمبدعين العراقيين العتبة العباسية المقدسة تكّرم الكاتبة هدى الغراوي
24-07-2019
أحمد صالح
حرصت العتبة العباسية المقدسة على مد جسور التواصل مع النخب العراقية المبدعة في شتى المجالات؛ ايماناً منها بضرورة دعم كل ما يصب في خدمة المجتمع والارتقاء به، وليس هذا فحسب بل كانت هنالك مبادرات انسانية عدة تبنتها العتبة المقدسة ومنها ما قدمته مستشفى الكفيل التخصصي من مبادرة للكاتبة العراقية هدى الغراوي التي اجرت عملية مؤخراً تكفلت مستشفى الكفيل التخصصي بكل تكاليفها.
واستكمالاً لهذا البرنامج التواصلي، انطلق وفد اعلام العتبة العباسية المقدسة يتقدمه مسؤوله الأديب الأستاذ علي حسين الخباز لزيارة الشاعرة الغراوي في دارها بالعاصمة بغداد من اجل الوقوف على الحالة الصحية لها، وأيضاً تقديم الهدايا التبركية باسم المولى ابي الفضل العباس ع.
وتحدث الأستاذ علي حسين الخباز مسؤول اعلام العتبة العباسية المقدسة ورئيس الوفد قائلاً: زيارة اعلام العتبة العباسية المقدسة الى مبدعة بعد خروجها من عملية كبرى، تعني أولا إنسانية هذه العتبة المقدامة الساعية الى كل جهد خير، وتماثلاً مع ما تحمل من قيم خدمتها الموفقة لحضرة ابي الفضل العباس ع وانفتاحها على جميع الاتجاهات الإبداعية، ومنها احتواء سمات الأطر المعنوية والشعورية وزيارة الوفد الإعلامي الى بيت المبدعة هدى الغراوي لتهنئتها بالسلامة والاطمئنان على حالتها ومشاركتها الفرحة بنجاح العملية، علما ان تكاليف العملية تحملتها مستشفى الكفيل التخصصي.
مضيفا: تعتبر الزيارة رعاية لموهبة إبداعية في بداية مشوارها العالمي، وهذه الرعاية على ان العتبة العباسية المقدسة تهتم بالشأن الإبداعي وهذه ليست الزيارة الأولى التي رعتها الأمانة العامة وقسم الشؤون الفكرية والثقافية وانما هناك زيارات مستمرة لمد أواصر المودة مع المبدعين وتعمير سبل التواصل معهم بالخير والابداع.
فيما تحدثت الشاعرة هدى الغراوي قائلة:
نشكر العتبة العباسية المقدسة لهذه الخطوة الطيبة وهو ما داومت عليه في اطار عملها خدمة للمجتمع بكل اطيافه.
وتحدثت عن حالتها الصحية قائلة: بدأت حالتي الصحية بالتدهور وانا في العاشرة من العمر، حيث كانت بوادر الضعف تظهر على الساق اليمنى، واجريت عدة فحوصات ولكن لم يشخص السبب بشكل دقيق، مما ادى الى تفاقم الحالة، مما تسبب في تحول الضعف ايضا الى الساق اليسرى، الأمر الذي اجبرني على ترك مقاعد الدراسة.
وتابعت: لمدة عامين انا احاول الوقوف على طبيعة المرض حتى توصلت الفحوصات الى انني اعاني من مرض (الروماتزم في العظام) وهو من الامراض التي تبدأ بالتفاقم بشكل تدريجي، حتى يؤدي الى التأثير على منطقة الظهر والحركة بشكل عام.
واضافت الغراوي: لمدة اكثر من عقدين من الزمن أنا لا استطيع الحركة، حتى جاء الفرج من خلال العتبة العباسية المقدسة التي هي سباقة في المبادرات الانسانية والخيرية التي لطالما كان تطلقها ببركة المولى ابي الفضل العباس ع بعد أن قطعت الامل في ايجاد فرصة للعلاج من قبل المنظمات الحكومية، وليأتي التبليغ بأن العملية لا يمكن اجراؤها داخل العراق، حتى شاءت الأقدار أن أتواصل مع احد أخواننا أو معارفنا ليكون سبباً في وصولي الى مستشفى الكفيل في العتبة العباسية المقدسة التي قامت بالاتصال بي بعد عرض حالتي عليهم، لتبدأ رحلة الامل بعد ان اخبرني الدكتور المختص بأنه بالإمكان ان تجرى العملية والتي تقدر نسبة نجاحها ما يقارب 90%، وبحمد الله تعالى اجريت العملية وشاهدت الاهتمام الكبير من قبل الكوادر في المستشفى الذين لم يتركوني الى هذه اللحظة، وهم يتابعون حالتي ناهيك عن العناية والتنظيم في المستشفى والرعاية المكثفة للمريض.
واضافت الغراوي: اود أن أقدم كلمة شكر لمستشفى الكفيل التي تكفلت بكل تكاليف العملية والمقدرة بـ(35 ألف دولار)، ما قدمته الكفيل ليس لي فقط بل هناك الكثير من الحالات تكفلت بعلاجها، تستطيعون مشاهدتها عبر برنامج (صحة وسلامة) الذي يعرض على قناة العراقية، وبرنامج (خطوة) الذي يعرض على قناة الفرات، وهناك أيضاً مشروع جديد لمعالجة المرضى وهو (أطباء بلا أجور).
وفي ختام الزيارة قدم وفد اعلام العتبة العباسية المقدسة هدية تبركية تمثلت براية المولى ابي الفضل العباس A والمصحف الشريف، ودعا الوفد للشاعرة الغراوي بالسلامة والصحة من اجل مواصلة حياتها الابداعية في مجال الشعر والكتابة.
يذكر ان الشاعرة هدى الغراوي من الاقلام الشعرية الشابة التي اكتسحت الساحة الادبية بمجموعة من المؤلفات التي لاقت رواجاً واقبالاً في الاوساط الثقافية، فضلاً عن انها نالت العديد من الجوائز كان آخرها المرتبة الاولى في مسابقة قصة الطفل المنضوية ضمن فعاليات مهرجان السفير المقام في مسجد الكوفة المعظم.