أوراق الرزنامة.. (3)
21-07-2019
لجنة البحوث والدراسات
يعجبني تواضع الكتب التي تبتسم عند محاورتها، فأنا حاورت بعض الكتب المهمة في هذا العدد فرحبوا بي:
أولاً- كتاب (اللهوف على قتلى الطفوف):
قلت له: أنا أعرف مؤلفك هو (السيد بن طاووس)، لكن لا أعرف لماذا سمي بالطاووس فقال:ـ إن جده كان مليح الصورة، لكن قدماه غير متناسبة مع حسن صورته، فجمع قصصات والده موسى بن جعفر وهو من كبار المحدثين تعرض السيد لضغوط من قبل الحكومة العباسية، تحثه على تسلم بعض المواقع الحكومية، مما اضطره لترك بغداد والرجوع الى موطنه الأم الحلة.
تولى نقابة الطالبيين سنة 661 هـ ورفض وزارة المستنصر العباسي، وقال: إن العمل وفقا لرغبات الخليفة يؤدي لخلال العلاقة مع الله تعالى والعلاقة مع الله تعالى تزعج خلفاء السياسة.
ثانياً- كتاب (المقنعة والأمالي):
حاورت الكتاب عن مؤلفه (الشيخ المفيد): هو محمد بن محمد النعمان تلميذ الشيخ الصدوق واستاذ الرضي والمرتضى والشيخ الطوسي، أسس الفقه الجديد والاستفادة من العقل كعنصر في عملية الاستنباط.
ولد في قرية تسمى (سويقة ابن البصري) التابعة لـ(عكبرى) شمال بغداد، يُكنى بابن المعلم، انتهت سياسة متكلمي الشيعة لديه مقدم في صناعة الكلام، كانت الكتب الفقهية تنقل الاحاديث المروية عن الائمة الاطهار كما هي مع السند، الشيخ المفيد أسس فقها جديدا، واعتبر ان العقل هو الطريق الموصول الى مفاهيم الكتاب والسنة بل ذهب الى القول الى حديث يخالف احكام العقل يعتبر حديثا مرفوضا.
ثالثاً- كتاب (شرح أصول الكافي)، وكتاب (شرح الاستبصار)، وكتاب (الفوائد المدنية):
تحدثوا عن مؤلفهم الشيخ محمد امين بن محمد شريف الاستربادي، محقق ماهر فقيه محدث ثقة جليل.