وقالت كربلاء..(17) أواوين الصحن الشريف
21-07-2019
اللجنة التاريخية
كان مقر القضاء في كربلاء في بستان شمس الجولة قرب مرقد العلامة فهد الحلي وعين فيها ضابط التجنيد لحل المنازعات والنظر في القضايا، وثم انتقلت الى دار قطب أمام البلدية.
وفي منتصف الثلاثينيات انتقلت الى السراي القديم وانتقلت الى مدرسة غير مشغولة سابقا في محلة العباسية الغربية، مجاور بيت مزهر وشاح وكان وقتها رئيس المحكمة القاضي موسى الشكري.. وأخيراً انتقلت الى بنايتها بجوار بناية المحافظة، وكانت تمثل الاختصاصات في محكمة بداءة كربلاء: (قاضي التحقيق، قاضي محكمة الجزاء، قاضي المحكمة الشرعية، رئاسة تنفيذ كربلاء، دائرة شؤون القاصرين، الكاتب العدل، نائب الادعاء).
وقالت كربلاء: إن عدد الصيدليات كان ثماني صيدليات فقط في كربلاء الصيدلية الحسينية فتحت سنة 1926م في باب السدرة، وكان خضير عباس هو الصيدلي الرسمي وانتقلت الى شارع الجمهورية، والصيدلية الهاشمية في اربعينيات القرن المنصرم مجاور الحسينية الطهرانية للمرحوم سيد مهدي حيدر بإدارة زوجته الصيدلانية، وصيدلية كربلاء شارع علي الأكبر بين الحرمين للمرحوم طالب عبد الوهاب الدلال، وصيدلية نينوى في ستينيات القرن العشرين في شارع علي الأكبر في بداية زقاق الصفارين، وغيّر اسمها الى صيدلية الايمان بإدارة السيد يوسف عباس الطويل، وصيدلية الديار الإسلامية، موقعها شارع الامام علي قبالة مطبعة المرحوم جاسم الكلكاوي. وصيدلية العباس فتحت عام 1966م صاحبها الدكتور فؤاد علي الكهربائي موقعها الحائر الحسيني مجاور محل خياطة حسن محفوظ، وصيدلية القباني فتحت سنة 1969 صاحبها محمد تقي القباني موقعها في بداية شارع العباس، بالقرب من فلكة باب قبلة العباس A، وصيدلية محمود الشربتي للصيدلاني محمود حسين الشربتي وحملت اسم صيدلية كربلاء.
وكان في ذلك الزمن يعلن عن الصيدليات الخافرة في المحافظات خلال نشرات الاخبار اليومية المرئية والمسموعة، كانت الصيدلية الخافرة تبقى حتى ساعات متأخرة من الليل لتقديم الخدمات الحالات الطارئة.
وأما الحديث عن المصورين في كربلاء فطريف كان المصورون يتواجدون بالقرب من كتاب العرائض وفي الأماكن التي تضم الدوائر المحلية (السراي) مثل المحاكم وبداءة الأحوال المدنية والجنسية والسفر ودائرة المعارف والتجنيد، كانت الدوائر الحكومية لا تقبل صور الاستديوهات الحديثة المجهزة بالكاميرات الضوئية الحديثة، وتطالب المراجع بصورة شمسية؛ لأن ملامح الشخص فيها حقيقية وبلا رتوش..!
كانت مستلزمات هذه المهنة بسيطة فهي عبارة عن آلة تصوير بدائية على شكل صندوق خشب صغير ومغطى بقطعة قماش جلد وهو سهل الحمل والتنقل ويستند على ثلاث قوائم من الخشب، ومعه كرسي من الخشب أو الصفيح الفارغ ليجلس عليه الزبون وقطعة قماش اسود توضع خلف الزبون، وهذه الكاميرا عبارة عن صندوق خشبي والذي يسمى القمرة (الحجرة المظلمة) كما اسلفنا وعلى عدسة لاقطة تبرز من مقدمته وخلالها تؤخذ لقطة تنقل الخيال الى ورق حساس (فيلم) تنطبع الصورة ومن الجهة الأخرى تنطبع عليه الصورة ومن الجبهة الأخرى قطعة قماش اسود ليدخل المصور رأسه تحت هذا الغطاء الأسود ليرى وضعية الزبون الصحيحة، ثم يضع الورق الحساس في الكاميرا يعدل هيئة الجالس ثم يدخل رأسه ليكمل انجاز الصورة.
وأول مصور في كربلاء هو في عشرينيات القرن العشرين كان المرحوم محمد كاظم الهندي والد المرحوم مركب الاسنان عبد الأمير ومكانه في بداية سوق العباس من جهة شارع علي الأكبر.
ومن النوادر الكربلائية كان هناك مصور تركي خلف حمام اليهودي أي قرب المدرسة الإيرانية سابقا فكانت معظم النساء يذهبن اليه من اللائي يردن اخذ الصور؛ لكون المصور غريبا ولا يعرف وجوههن او شخصيتهن..!
وفي أواخر الاربعينيات من القرن العشرين دخلت الكاميرات الضوئية وجهزت غرفا للتصوير ببوسترات ملونة في مناظر طبيعية أو صور للأضرحة والكعبة المشرفة كخلفية للشخص المراد تصويره، وكذلك صور مجسدة لطائرة او سيارة يجلس الزبون خلفها كانوا يصورون الأطفال ببدلات عسكرية ويحملون رتبا عسكرية.
ومن المصورين في كربلاء(استوديو الحسن) في شارع الامام علي مجاور محلات (باتا) وكان يسمى مصور الملوك التقط صورة الملك فيصل الثاني والوصي في اربعينيات القرن العشرين، وكان مجازا لبيع الأسلحة النارية، و(استوديو جواد) في فلكة البلوش وكان يبيع في المحل أيضا الحيوانات الاليفة والطيور النادرة والغزلان، و(استوديو داماد) شارع قبلة الحسين وغير اسمه الى استوديو النصر.
و(استوديو كربلاء) مقابل بريد كربلاء و(استوديو بابل) في حائر العباس ع و(استوديو الجنديل) مقابل البريد في ملك ابن وشاح، و(استوديو شيك) بداية شارع صاحب الزمان، و(استوديو اريدو) هو نفسه (استوديو حياتنا) في شارع العباس قرب مقهى الزوراء، و(استوديو إسكندر) في شارع علي الأكبر عمارة البهرة و(اوستوديو اسد) قرب باب السدرة و(استوديو علي) قرب الزينبية و(استوديو بركات) كان موقعه في شارع قبلة الامام الحسين ع، و(استوديو الشباب) شارع صاحب الزمان.