مدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة: مشروع الدورات القرآنية الصيفية يسعى إلى إعداد جيل يسير بهدي الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة

10-07-2019
احمد صالح مهدي ‏
يتواصل معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة بمشاريعه القرآنية المباركة التي تسعى الى نشر الثقافة القرآنية في الاوساط المجتمعية، من خلال إقامة عدة فعاليات تستهدف فئات المجتمع كافة. ولعل ما تقدمه الدورات القرآنية الصيفية المقامة داخل صحن ابي الفضل العباس عليه السلام وفي فروعه بالمحافظات التطبيق الواقعي لما يهدف اليه معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، حيث انطلقت مؤخراً الدورات الصيفية الخاصة بتعليم القرآن الكريم ودروس فقهية وعقائدية بمشاركة (20000) طالب من طلبة المراحل الابتدائية والمتوسطة.
جريدة صدى الروضتين تابعت هذا المشروع المبارك، وكان لها لقاء بالشيخ جواد النصراوي مدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، فتفضل قائلاً:
إن هذا المشروع يسعى إلى إعداد جيل يسير بهدي الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة، حيث تشهد أعداد المشاركين في هذه الدورات تزايداً ملحوظاً عاماً بعد آخر، فبعد أن انطلق المشروع بـ(150) طالباً عام (2011م)، تزايد إلى أكثر من (6000) طالب عام (2014م)، ليصل عدد المشاركين في عام (2016م) إلى أكثر من (12,000) طالب، وصولاً الى عام (2018) حيث تخرج منه أكثر من (18000) طالب، كانوا حصيلة هذه الدورات المباركة.
والآن نحن نشهد أقبالاً كبيراً، فقد شارك أكثر من (20000) طالب توزعوا على حلقات تدريسية يتعلمون فيها القرآن الكريم والأحكام الابتلائية، والأخلاق الفاضلة.
مضيفاً: إن المشروع شهد أقبالاً كبيراً ليس فقط من قبل الأهالي في كربلاء المقدسة، ولكن في جميع فروع المعهد المنتشرة في المحافظات العراقية، في مدة تبلغ أكثر من (45) يوماً، وبمعدل ثلاث ساعات يومياً، ولخمسة أيام في الأسبوع، وتتخلل أيام الدورة استراحة في يومي الخميس والجمعة.
كما قدمت لهم العتبة العباسية المقدسة كل ما يلزم لعنايتهم والاهتمام بهم من الطعام والحماية والهدايا، فضلاً عن المميزات التشجيعية الأخرى لخلق أجواء مناسبة مع أعمارهم، وتنظيم عال لنقل الطلاب المشاركين من منازلهم إلى أماكن حلقاتهم صباح كل يوم، ومن ثم إرجاعهم بانسيابية ونظام إلى بيوتهم بعد إتمام دروسهم.