ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الرابع، ومن أجل الخوض في أبعاد الفتوى المقدسة ووضعها على طاولة البحث والدراسة العلمية، شهد اليوم الثاني لمهرجان فتوى الدفاع المقدسة الرابع انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لفتوى الدفاع المقدسة الذي ينظمه مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، والذي ينضوي ضمن فعاليات المهرجان، تحت شعار: (المرجعية الدينية حصن الأمة الإسلامية) وبعنوان: (فتاوى الدفاع المقدسة بين الماضي والحاضر)، وبمشاركة وحضور باحثين ومختصين ووفود مثلت جهات عديدة من داخل العراق وخارجه.
أولى جلسات المؤتمر كانت برئاسة الدكتور سرحان جفات، والدكتور أحمد صبيح الكعبي مقرراً، واستهلت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبها بحث الدكتور طلال إبراهيم علامة وقد توسم بحثه بعنوان: (أصالة المسار ووحدة المسير.. دراسة مقارنة بين فتوى الجهاد الكفائي المقدس عند المرجعين اليزدي -قدس سره- والسيستاني -دام ظله-).
جاء بعده بحث للدكتور أكسم فياض وكان بحثه بعنوان: (لغة الخطاب في فتوى الدفاع المقدس للسيدين اليزدي -رحمه الله- والسيستاني -دام ظله-).
بعد ذلك اعتلى منصة البحث الأستاذ آزر عبد الكاظم إسماعيل وقد توسم بحثه بعنوان: (فتوى الجهاد للسيد كاظم اليزدي ضد الإنكليز عام 1914م وأثرها على مسرح الأحداث السياسية للعراق.. دراسة تحليلية).
لتختتم هذه الجلسة ببحث للباحث الأستاذ حسين جويد الكندي وكان بحثه بعنوان: (ما قبل مقررات مؤتمر لوزان 1912م وفتوى الجهاد الكفائي).
هذا وقد تخلل الجلسة طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات من قبل الحاضرين، وقام الباحثون من جانبهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
كما وشهد ذات اليوم جلسة بحثية ختامية للمؤتمر، شارك فيها ستة باحثين من داخل العراق وخارجه، وبحضور وفود وشخصيات دينية وأكاديمية وبحثية، تقدمهم الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس محمد الاشيقر(دام تأييده) وعدد من أعضاء مجلس إدارتها الموقر.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن والدكتور حيدر غازي الموسوي، وقد شهدت قراءة لملخصات ستة بحوث، تمحورت حول فتوى المرجعية الدينية العليا للدفاع عن العراق ومقدساته، وعلاقتها وأوجه التشابه فيما بينها وبين ما سبقتها من فتاوى وفق رؤية بحثية وتحليلية.
البحث الأول للباحث الدكتور يوسف البيومي الرضوي من لبنان، وكان بحثه بعنوان: (قراءة وتحليل في وصايا المرجعية الدينية العليا للمقاتلين)، أعقبه بحث مشترك لـ أ.م.د صبا حسين مولى، والـ أ.م.د غصون مزهر حسين من بغداد، وكان بحثهما بعنوان: (دور المرجعية الدينية العليا في المحافظة على الوحدة الوطنية.. استفتاء ١٩١٩م أنموذجاً).
أما البحث الثالث فكان للـ أ.م.د محمد حسين عبود الطائي من كربلاء، وكان بحثه بعنوان: (الأبعاد الإنسانية لوصايا السيد السيستاني للمجاهدين)، ورابعاً الباحث م.م محمد حسن يوسف الحسيني من كربلاء، وكان بحثه بعنوان: (فتاوى المرجعية ودورها في حفظ الكرامة والهوية.. فتوتا السيد محمد كاظم اليزدي والسيد علي الحسيني السيستاني أنموذجاً).
ثم جاء دور الباحثة م.م رنا جابر عبيد ثامر من القادسية، وكان بحثها باللغة الإنكليزية وحمل عنوان: (أخلاقيات التضحية بالنفس.. الحشد الشعبي أنموذجاً)، أما البحث السادس والأخير فكان مشتركاً بين الباحثين م.م مصطفى لفتة ماضي، وم.م محمد جابر كاظم، وكان بحثهما بعنوان: (وصايا المرجعية الدينية وأثرها على الإدارة العسكرية في تعزيز السلم المجتمعي.. لواء علي الأكبر أنموذجاً).
هذا وقد تخلل الجلسة طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات من قبل الحاضرين، وقد أجاب الباحثون من جانبهم عليها، وأوضحوا ما يلزم توضيحه.