العتبة العباسية المقدسة ودورها في حلحلة القطاع الاقتصادي
10-07-2019
أحمد صالح
لا تنفك الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة من انشاء المشاريع المهمة التي تلعب دوراً محورياً في اطار تنشيط الوضع الاقتصادي للبلد، بعد أن شهد تردياً واضحاً في السنوات الأخيرة.
الخطوات التي حرصت العتبة المقدسة على اتخاذها كانت وماتزال تعتمد على الرؤية الواضحة في السير بخطى ثابتة نحو تحقيق المرجو من الاهداف.
وفي ظل ارتفاع مؤشرات ظاهرة البطالة في عموم البلاد، وقفت العتبة العباسية المقدسة لتكون المحرك وهي تهمر غيث المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، مكونة صروحاً عمرانية وصناعية وزراعية وفكرية، فضلاً عن المشاريع التي تخدم الزائر الى كربلاء المقدسة بصورة مباشرة.
وهذا كله يأتي وفق التخطيط المدروس والجدية في معالجات المشكلات المعيشية في المحافظة، لتتبنى العتبة المقدسة ومن خلال قسم المشاريع الهندسية فيها مجموعة من المصانع والورش الحديثة حاصدة الريادة في هكذا مشاريع حيوية، مع توفير آلاف الفرص للعمل اثناء وبعد انجاز هذه المشاريع؛ ذلك انها استقطبت الايدي العاملة وستكون في المستقبل حاضنة لها بما تحتويه من مشاريع صناعية.
مجاميع مخزنية واخرى ورش ومعامل هي حصيلة المبادرات المنطلقة من صحن ابي الفضل العباس عليه السلام ، ففي منطقة الابراهيمية صرح، وآخر في الطريق الرابط بين محافظتي (كربلاء المقدسة والنجف الاشرف)، ومثلها في منطقة الكمالية، ونظيره في منطقة الزبيلية، وغيرها من المشاريع الاخرى التي انشئت بطرائق عدّت الاحدث على مستوى المنطقة؛ لما فيها من مفاصل تخدم المشروع والعاملين فيه، وهي تحتوي على اكثر المنظومات تقدما وتطورا منها: الاطفاء والانذار المبكر، وايضاً التبريد، فضلاً عن المنظومة الكهربائية.
وما يلفت النظر للمتتبع لهذه المشاريع المباركة يتوجس الفكرة من اتخاذ مواقع المشاريع المذكورة التي تمتاز بأنها اقيمت في اماكن بعيدة عن المناطق السكنية، وهو جزء من حرص العتبة العباسية المقدسة على سلامة وراحة المواطنين، فضلاً عن كونها مثالية لهكذا مشاريع، وفق المخططات العمرانية بحسب مختصين.
والجدير بالذكر ان العتبة العباسية المقدسة حرصت بشكل كبير على العقول العراقية والايدي العاملة المحلية، وهو هدف سامٍ من اجل احتواء الفرد العراقي الذي لطالما كان محط اهتمام العالم اجمع.