المخدرات وسلبية التوجيه
10-07-2019
علي حسين الخباز
المخدرات: هي مادة تحتوي على مهدئات ذات تأثير سلبي تدمر الجهاز العصبي، ويرى التربويون واهل الاختصاصات المباشرة ان السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات هو الفضول الذي يدفع الشاب الى الرجولة الواهمة ومن ثم الى الأمان وغياب الرقابة الاسرية، والتعب النفسي الواهم بسبب استعمال وقت الفراغ وعدم اشغال النفس بشيء ذي نفع.
الغريب ان بعض الكتاب يرجعون سبب الإدمان الى البطالة فهل شريحة الطلبة تعتبر من البطالة..؟ لكن يرجع السبب الرئيسي لعدم معرفة الشباب استثمار الوقت بصورة جيدة.
ومن اضرار المخدرات هو اتلاف الجهاز العصبي وتعطيل عمله وغياب الوعي، وتكون دافعا مهما لانزلاق الشاب في متاهات الحرام، فغياب الوعي يؤدي الى تشويه السمعة، ومن ثم الامراض تؤدي الى الموت.
لابد اذن من تعليم الطلبة والشباب على استثمار الوقت بالمطالعة والهوايات والنشاطات اللاصفية، ولابد من اختيار الصحبة الموفقة والابتعاد عن التدخين، ونشر التوعية بأخطار المخدرات.
ومن اهم مقومات الوقاية هي الايمان بالله واخذ الرشاد الديني دوره في توعية الشباب، جميع المؤسسات الدينية يفترض ان تتوحد من اجل غاية اسمى هي انقاذ الشباب من الامراض وحصانتهم من الإدمان. التركيز على أساليب الوقاية وافضلها التوعية.
نحن بحاجة حقيقية الى قيادة واعية من جميع الحالات من اجل تنقية دعائم المجتمع من الشوائب، من خلال التوعية الدينية، ولابد من التأكيد على التوعية السليمة المؤثرة في المجتمع، والاهتمام بدور المؤسسات التربوية.
اليوم صرنا نشكو استفحال الإدمان عند طلاب الجامعات، هذه كارثة تعني غياب الوعي الارشادي والتثقيفي وضياع الدور المستقبلي، يجعلنا امام التفكير الجاد للنهوض بمستوى المناهج التربوية وجعلها قادرة على غرس الإيجابية في الطلبة، وتعريفهم بتأثير هذه المواد المكونة من المخدرات ودراسة بعض المعلومات في الكيمياء او في علم النفس لمعرفة التأثيرات النفسية التي تسببها مثل هذه المواد على الانسان.
ولابد من ردع تجار المخدرات، كما لابد من تفعيل دور الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية. ولكي نعرف ان مشكلة تعاطي المخدرات هي مشكلة متعددة المستويات وهي من المشكلات التي تشكل جميع مستويات النظام الاجتماعي، فالوقاية وبناء الحصانة الذاتية والمجتمعية هي افضل استراتيجية لمواجهة المقدرات وبناء وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والسلوكية.