كرامات وحوائج تقضى عند اعتاب ضريح المولى ابي الفضل العباس(ع)
28-06-2019
أحمد صالح
الكرامات لا تعد و لا تحصى شهدها ضريح المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) منها الشفاء الذي نالته الفتاة نادية عسكري من مدينة مشهد المقدسة التي جاءت لائذة بابي الفضل العباس (عليه السلام) من اجل شفائها بعد رحلة عاشتها مع المرض وللتعرف على قصة هذه الفتاة تحدثت والدتها السيدة فاطمة عسكري قائلة:
تعرضت ابنتي نادية منذ ولادتها الى حالة جعلتها تفقد النطق بشكل كامل ونحن نراقبها لفترة طويلة وقد قمنا بعرضها على اطباء مختصين في اغلب دول العالم من امهر الاطباء ايضا وكانوا يعطوننا العلاجات ولكن لم نلمس اي تحسن او تقدم في حالتها بل كانت الحالة تتفاقم مع تقدمها في العمر وان النتائج التي تعطى من الاطباء تؤكد حالتها لا علاج لها الا بحدوث معجزة من اجل استعادة نادية الى نطقها.
واضافت السيدة عسكري قائلة: بعد ان فقدنا الامل بالطب وما تم اخبارنا به من قبل افضل الاطباء في العالم اتجهنا الى باب الحوائج المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) ووقفنا عند اعتاب ضريحه نذرف الدموع انا وزوجي متوسلين الى الله بابي الفضل (عليه السلام) ان يرزق ابنتنا صاحبة السبع سنوات الشفاء واستعادة نطقها، وفي هذه الاثناء ونحن نتضرع ونتوسل تقدم لنا احد خدمة العتبة العباسية المقدسة و سألنا عن حاجتنا وقلنا له فكان جوابه طيبا وهو يقول انتم طرقتم باب الله لقضاء الحوائج ويقينا انه لم يرجعكم دون اعطائكم ما تريدون فقررنا ان نقوم بنذر وهو عمل ستائر لا بواب ضريح ابي الفضل العباس (عليه السلام) بحكم ان زوجي يعمل خياطا وهو من اكبر وامهر الخياطين في مشهد المقدسة ، وبعد عودتنا عمدنا الى العمل فجلبنا اجود انواع الاقمشة وايضا استخدمنا الاجود من المواد المستخدمة في الخياطة وكان العمل بشكل يدوي دون استخدام اية مكائن خاصة بالخياطة بالرغم من اننا كنا نملك احدثها باشرنا بالعمل بعد الاتفاق مع الاخوة في العتبة المقدسة الذي ساعدونا بأخذ القياسات الخاصة بكل بوابة لنباشر بالعمل، وبعد عام فجعنا بوفاة والد الفتاة وهذا الامر لم يثننا عن خياطة تلك الستائر فقمت انا بإكمال العمل وقطعت عهدا على نفسي بان امضي لإنجازه وبالفعل استمريت به وقد استغرقت خياطة هذه الستائر ما يقارب السنتين وخلال هذه الايام التمسنا ان هنالك تحسن في نطق ابنتي نادية مما دفعنا الى الاستمرار في العمل بالرغم من العقبات التي واجهتنا وبحمد الله وبركة صاحب الكرامات المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) رزقت ابنتي الشفاء وهي اليوم تستطيع النطق بشكل سليم بحمد الله وبركة اهل البيت (عليهم السلام)، شعورنا بالفرحة كبير لأننا تمسكنا بأبواب الرحمة الالهية التي لا يعود احد منها خائبا.
وعن مواصفات الستائر بين السيدة عسكري قائلة: استخدمنا في خياطة هذه الستائر اجود انواع الاقمشة و افخرها واختيرت التصاميم بشكل دقيق ذات جمالية ونقشت على كل واحدة منها اسم البوابة التي وضعت عليها، تم تطريزها بنقوش اسلامية بواسطة خيط مصنوع من الفضة واخر من الذهب ومجموعة كبيرة من الاحجار الكريمة النادرة ونحن بهذا العمل تشرفنا بان يكون المنجز الوحيد في العتبات المقدسة اذا ام نقم بعمل مشابه في باقي العتبات المقدسة.