وفد العتبة العباسية المقدسة يحضر افتتاح مهرجان السفير الثقافي التاسع
22-06-2019
سجاد طالب الحلو
انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي وللسنة التاسعة على التوالي وسط مسجد الكوفة المعظم وبحضور غفير تقدمهم رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي إضافة إلى حضور وفد مثل العتبة العباسية المقدسة.
ابتدأت فعاليات المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ علاء الصادقي، وبعد ذلك قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء السعداء، ليستمع الحاضرون بعدها الى نشيد أمانة مسجد الكوفة مع فرقة السفير.
بينما جاءت الكلمة الأولى لأمين مسجد الكوفة السيد محمد مجيد الموسوي والذي بيّن فيها بعد الترحاب بالضيوف الكرام قائلاً:
من دواعي السرور أن أقف بينكم وأرحب بكم من مدينة أمير المؤمنين A ومستذكرا مسلم بن عقيل A وذكرى قدومه إلى الكوفة حاملا بيده رسالة سيد الشهداء الامام الحسين A.
لقد وهبنا الله تعالى نعمه، ومن تلك النعم اتباع دين الإسلام والتمسك بشريعة محمد وأهل بيته D وشرف الخدمة لمراقدهم المقدسة. كما نوجه الشكر الجزيل لكل من حضر من مختلف محافظات العراق ومن باقي دول العالم.
وبعد ذلك جاءت كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي (دام عزه) والذي بيّن فيها قائلاً:
إن إمام المتقين علي بن ابي طالب D وبمناسبة مرور أربعة عشر قرناً على شهادته انه A سار في سبل قلّ سالكوها، وتفرد بسلوك تلك الطرق، منذ ان ابتلي بفتنة السقيفة فأصبح جليس داره؛ لأنه اختار المبدأ على المصالح والمكاسب السياسية الدنيوية، وعندما تعامل مع الحكم على انه وسيلة احقاق الحق للناس لم يستطع أحد حتى الان ان يتعامل مع الحكم كالإمام على A، حتى استشهد من اجل ذلك.
واضاف: ان أمير المؤمنين A ضحى بحكمه ليثبت المبادئ الاسلامية الباقية الى يومنا هذا، حيث اصبحت سيرته في حروبه وفي سلمه وفي حضره وفي سفره شريعة يستن بها فقهاء المسلمين هذا الطريق في التعامل مع الحكم لم يسلكه الا علي بن أبي طالب A.
ونحن نعيش هذه المناسبة بعد أربعة عشر قرنا من شهادته نتلمس من سيرته هذه الإضاءات التي نستفيد فيها في حياتنا الشخصية والاجتماعية وحتى السياسية لعلنا نصل الى ما يقارب تلك السيرة، فإن في ذلك السعادة الكبرى للفرد والمجتمع، داعيا المولى (جل وعلا) ان يثبت المسلمين على طاعته وعلى هدى امير المؤمنين A.
الدكتور عبد علي المستشار لدى وزارة التربية والتعليم الفرنسية:
وتحدث فيها عن تجربة ونقله للصورة الناصعة عن امير المؤمنين، وكيف بحث في حياة الامام علي وخصوصا في كتاب نهج البلاغة وكتب دراسات عديدة في هذا المجال.
بعد ذلك اعتلى المنصة الشاعر المصري أحمد بخيت لينثر أبيات قصيدته التي تغنت بحب آل البيت D، كما تخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي عن تاريخ المهرجان وكيف بدأ واستمر للسنة التاسعة، واختتم الحفل بتكريم السيد محمد علي الحلو (رحمه الله)؛ كونه كان من ضمن لجنة المهرجان.
الأستاذ فراس محمد منسق المهرجان:
يتميز مهرجان السفير الثقافي التاسع بانه يقام احياء لمرور اربعة عشر قرنا على ذكرى استشهاد امير المؤمنين A في مسجد الكوفة المعظم، لذا كرست جميع محاور وفعاليات المهرجان لإحياء هذه المناسبة الاليمة، حيث ستكون هناك فعاليات متعددة، فبالإضافة الى الافتتاح ستكون هناك جلسات بحثية وجلسات شعرية في الشعر الشعبي والفصيح، وهناك جلسة خاصة بجائزة مسلم بن عقيل للإبداع الفكري وهناك جلسة للدراسات القرآنية، وأضيفت هذه السنة مسابقة خاصة للأفلام الوثائقية.
الدكتور حسين سامي من جامعة الكوفة:
اعتاد مسجد الكوفة المعظم في الخامس من شهر شوال على اقامة مهرجان السفير الثقافي والذي يمثل مناسبة تاريخية كبيرة تتمثل بقدوم مسلم بن عقيل الى مدينة الكوفة والذي بقدومه ابتدأت ثورة الامام الحسين A.
وان هذا اليوم يمثل اكثر من مناسبة حيث نشاهد مختلف الفعاليات الادبية والثقافية والعلمية تقام من خلال هذا المهرجان المميز الذي نجح واستمر لتسع سنوات.. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يوفق القائمين على اقامة هذا المهرجان.