العتبة العباسية المقدسة تضع ضوابط خاصة في حفظ مفقودات الزائرين
22-06-2019
أحمد صالح
اولت العتبة العباسية المقدسة الاهتمام الكبير بالأمور التي تتعلق بالزائر الكريم اثناء وصوله الى مدينة كربلاء المقدسة وخلال ادائه الزيارة والتبرك بالمرقد الشريف لذلك كان شعبة المفقودات من العوامل المهمة في تهيئة الاجواء المناسبة فضلا عن انها تتبع الية عمل منظمة بشكل كبير فيما يخص المفقودات الخاصة بالزائرين وايضا الامانات وقال الاستاذ ميثم خضير عباس المنتسب في هذه الشعبة ليحدثنا عن عملهم قائلا:
تشكّلت شعبة المفقودات مع انطلاق مسيرة العتبة العباسية المقدسة الحافلة بالإنجازات فتم افتتاح هذه الشعبة بداية العام 2004 م وانطلق العمل بعدد قليل من الاخوة العاملين وبعد الاتساع في نطاق العمل والزخم الذي يحدث في كل عام خصوصا بالتزامن مع ايام الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة تم الاخذ بنظر الاعتبار التوسع في عمل هذه الشعبة والفعل تم تطويرها وتوسيعها واستقطاب عدد اخر من العاملين فيها.
مبينا: المفقودات من التسمية الشرعية تسمى (اللقطة بالقضايا الشرعية ) بالتالي فان ايّ شيء يتم ايجاده خارج او داخل العتبة يجب ارساله الى شعبة المفقودات وتختلف تلك المفقودات من حيث نوعها منها مادية ومنها عينية وغيرها، المادية تصلنا في بعض الاحيان نقود ومجوهرات واشياء ثمينة بينما العينية فتشمل الملابس الخواتم منها ما يكون متمسكات ثبوتية لاحد الاشخاص وامور اخرى، وهذه المفقودات العينية يتم الاحتفاظ بها في المفقودات ويتم التعامل معها وفق الشرع بالتوجيه من قبل قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة الذي تعتبر شعبة المفقودات تابعة له فتكون الية التعامل مع المفقودات العينية يتم الاحتفاظ بها الى حين وصول صاحبها يتم التأكد منه وارجاعها له اما التي لا يتم السؤال عنها فتخضع للحكم الشرعي وذلك بان تنقضي مدة الزمن وتسمى تقدر بحوالي سنة كاملة او ما يسمى بمرحلة اليأس بالتالي يتم تقييمها ومعرفة قيمتها النقدية ويصدق به على فقراء المسلمين ثوابا عن صاحبها، اما العملات النقدية فيتم التعامل معها وفق الية خاصة وذلك من خلال تقيدها في سجلات خاصة تقسم حسب نوعها كأن تكون عملة محلية او اجنبية او عربية تثبت في تكل السجلات ويتم تدوين اسم الشخص الذي احضرها والتاريخ والوقت.
واضاف : في ما يخص المجوهرات والقطع الذهبية التي ترد الينا يتم التعامل معها على اساس اللقطة الشرعية كما تم توضيحه سابقا ولكن مع المصوغات الثمينة نقوم بعملية رسم شكل توضيحي مقارب للمصوغة ويكون ذلك في سجلات ايضا خاصة بهذا الامر الغرض من ذلك الرسم هو التأكد من تلك المصوغة وفي بعض الاحيان نقوم بقياس وزن المصوغة ايضا من اجل التأكد.
وتابع قائلا: من المفقودات الاخرى والتي تعتبر مهمة وحساسة جدا هي المستمسكات الثبوتية التي تشمل هوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن وايضا جواز السفر وغيرها حيث تكون اجراءات استلامها كسابقتها ولكن هنا على الشخص الذي يبحث عنها عليه ابراز شيئا يثبت عائدية ذلك المستمسك له ويسلم حصرا الى صاحبها او لاحد اقربائه من الدرجة الاولى مع ابراز هويته ايضا ومقارنتها مع موجود لدينا، اما المستمسكات الاجنبية فيتم التواصل مع السفرات الموجودة في العراق، في ما يخص اجهزة الموبايل المفقودة فيتم التعامل معها بدقة كونه قضية حساسة لما فيه من امور شخصية لصحابه فعندما يتم استلامها في المفقودات يتم تدوين كل التفاصيل الخاصة به ويتم ايداعها في خزانات خاصة تقفل الكترونيا بواسطة رقم سري حرصا منا عليه ويكون تسليمه بعد عدة اجراءات واسئلة للشخص الى حين التأكد بشكل كامل بالتالي يتم تسليمه وتدوين محضر التسليم.