بالتعاون مع كلية القانون في جامعة كركوك أقامت فرقة العباس ع القتالية ندوة حول التعايش السلمي
11-06-2019
احمد صالح مهدي
بالتعاون مع كلية القانون في جامعة كركوك
أقامت فرقة العباس ع القتالية ندوة حول التعايش السلمي
تتواصل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بعقد سلسلة ندواتها في الأوساط الاكاديمية؛ سعيا منها الى مد جسور التواصل مع هذه المؤسسات، وقد شهدت كلية القانون في جامعة كركوك عقد ندوة حول التعايش السلمي داخل المجتمع المتعدد الطوائف. وتزامنت هذه الندوة مع الذكرى السنوية الثالثة لتحرير قصبة البشر من عصابات داعش الارهابية، كما شهدت حضورا غفيرا لشخصيات من خارج المحافظة وداخلها، فضلا عن وفود مثلت العتبات المقدسة، اضافة الى مشاركة نخبة من الباحثين ببحوث قيمة. ابتدأت هذه الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة العتبتين المقدستين القاها بالنيابة جناب الشيخ علي الكرعاوي من العتبة الحسينية المقدسة اكّد فيها على ضرورة التعاون والتعايش السلميّ والحريّة، مستشهداً بعبق التاريخ الإسلامي من منطلق حديث الإمام عليA: (الناس صنفان إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، وهذا ما تجسّد في ملبّي فتوى الدّفاع المقدّسة الذين زحفوا من الجنوب لتحرير أرض البشير؛ لأنّ أخاً لهم تأذّى، وهم متأسّون بنهج كربلاء، فكان لهم الفضل وفي مقدّمتهم فتوى مرجعيّة النجف الأشرف التي كانت هي الأساس لكي يعود العراق ينعم بالأمن والأمان.
وتحت عنوان (التعايش السلمي بين النظرية والتطبيق) انطلقت الجلسة البحثية التي كانت بإدارة عميد كلية القانون في جامعة كركوك مقدما الباحثين المشاركين، وكان اولهم الأب عماد فرج بولص عناي وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ وحبّ الوطن في مصيرٍ واحد).
اما ثاني البحوث فكان للدكتور عماد الظالمي وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ.. دراسة سيكولوجيّة).
فيما اعقبه الدكتور دلشاد جلال وكان بحثه بعنوان: (الحقوق الإنسانيّة المشتركة من خلال التعايش السلميّ).
جاء بعد ذلك بحث الدكتور محمد جواد زين العابدين وكان بحثه بعنوان: (التعايش السلميّ في عراق ما بعد الإرهاب).
ليكون مسك ختام الجلسات بحث الدكتور طلعت جياد الحديدي عميد كليّة القانون في جامعة كركوك.
صدى الروضتين كانت حاضرة، واجرت لقاءات عدة اولها مع الاب عماد فرج بولص ليتحدث قائلاً:
نهنئ القائمين على هذه الندوة الطيبة وهي تعتبر فرصة جيدة بأن ننفتح حواريا باتجاه الاخر داخل هذا الوطن العزيز، اذ اننا بأمس الحاجة في هذه الفترة الحرجة بأن نكون صفا واحدا مفوتين الفرصة على اعداء العراق الذين يحاولون زرع الفتنة والطائفية بين ابنائه.
نشد على ايدي العاملين على هذه الندوة بأن يستمروا بهذه الخطوات المهمة لأجل ان يعود بلدنا العزيز الى مرتبته المعهودة والمرموقة بين بلدان العالم.
فيما تحدث الباحث الدكتور دلشاد جلال قائلاً:
فرصة طيبة ان نكون هنا في هذه الندوة المباركة ونشارك اخواننا في طرح بعض الامور التي تخص التعايش السلمي بين الاخوة داخل المجتمع دون النظر الى توجهاتهم الدينية والقومية والطائفية، وهي دعوة الى الشعب العراقي ان يكونوا متوحدين يرفضون لغة التفرقة بين ابناء الشعب الواحد، شكرنا وتقديرنا الى العتبة العباسية المقدسة والى فرقة العباس A القتالية التي وصلت الى هنا واصبحت جزءا من تاريخ هذه المدينة.
اما الدكتور عماد الظالمي من العتبة العباسية المقدسة، فقد تحدث قائلاً:
نتشرف بأن نكون بين اخوتنا في جامعة كركوك من اجل المشاركة في هذه الندوة الطيبة التي شاهدنا التجمع لعراق مصغر بحضور ممثلين عن طوائفه.
وقد كانت ندوة غنية بالنتائج الايجابية التي طرحت من قبل الاخوة الباحثين، مركزين على مفهوم التعايش السلمي الذي يتحقق بتقبل الاخر بشكل كامل دون النظر في معتقداته وتوجهاته، وهو امر نحتاجه اليوم في بلدنا؛ لأن الهجمة التي تعرض لها كانت تقصد هذه النقطة الحساسة.
لقاؤنا الآخر كانت مع الدكتور محمد جواد زين العابدين الذي تحدث قائلاً:
شكر وتقدير الى فرقة العباس A القتالية وايضا الى عمادة كلية القانون في جامعة كركوك لعقد هذه الندوة والتي تعد من النشاطات التي يجب ان تلقى الاهتمام الكبير من الحكومة اذا ما ارادت ان تعالج مشكلات داخل المجتمع العراق اخذت تستفحل بشكل خطير، ولكن في الجانب الآخر هنالك مساحة مضيئة بالأمل ولدت مع ولادة تلك الفتوى المباركة التي اسقطت كل المخططات الرامية الى زرع الفتنة والفرقة بين ابناء هذا الشعب الواحد.
وآخر اللقاءات كانت مع الدكتور طلعت جياد الحديدي الذي تحدث قائلاً:
يسرنا ان نمد جسور التعاون مع العتبة العباسية المقدسة وهي السباقة الى التواصل مع المؤسسات المختلفة بما فبها الجامعات وهي تحضر بيننا في هذه الندوة التي تتناول الجانب السلمي للتعايش داخل المجتمع العراقي باختلاف اطيافه.
كانت ندوة جيدة خرجت بمجموعة من الأمور التي تعتبر نقطة مفصلية في المجتمع وقد اجاد الباحثون في تشخيص بعض الامور التي يجب ان تعالج بشكل حقيقي لئلا تتنامى بعض الظواهر التي قد تعيد العراق الى الوراء، شكر وتقدير الى العتبة العباسية والى فرقتها المباركة التي حضرت وتجشمت عناء الوصول الا انها اثبتت وتثبت بأنها مشروع مبارك لدعم البلد والارتقاء به.