استكمالاً لسلسلة دوراتها حول مرض التوحد أقامت العتبة العباسية المقدسة دورة بالتعاون مع جامعة طهران

11-06-2019
أحمد صالح مهدي
استكمالاً لسلسلة دوراتها حول مرض التوحد
أقامت العتبة العباسية المقدسة دورة بالتعاون مع جامعة طهران
نظمت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لمجموعة من الاساتذة الجامعيين ومن مختلف الجامعات العراقية دورة حول مرض التوحد الذي يصيب الاطفال. وتمثل هذه الدورة التي تقام بالتعاون مع جامعة طهران الجانب النظري والتطبيقي لما تم طرحه في وقت سابق في العتبة العباسية المقدسة.وتأتي هذه الدورة استكمالا لسلسلة المحاضرات المقامة في وقت سابق والتي قدمّها وحاضر فيها الدكتور شامل محسن هادي ممثل العتبة العباسية المقدسة في الولايات المتحدة الامريكية والاستاذ في جامعة (اوكلاند يونيفرستي) الذي بدوره اطلعنا عن طبيعة الدورة قائلاً:
تأتي دورة الرنين المغناطيسيّ الخاصّ بأشعّة الدماغ (fmri)، تواصلا للدورات التي قدمتها العتبة العباسية المقدسة في وقت سابق في مختلف الجامعات العراقية.
وموضوع الدورة هو الامراض التي يتعرض لها الدماغ، ومثلت الدورات التي قدمت في العتبة العباسية المقدسة الجانب النظري من هذا الموضوع اما الجانب التطبيقي ارتأت العتبة العباسية المقدسة ان تبعث جزءا من الاساتذة العراقيين المشاركين في الدورات النظرية الى المركز الوطنيّ لخرائط الدّماغ في الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ وذلك للمساهمة في التعلّم والتدريب على أجهزة أشعّة فحص الدّماغ لتشخيص أمراض الدّماغ (التوحّد، الكآبة، الصرع، وغيرها من أمراض الدماغ) واستمرت الدورة لثلاثة ايام بواقع (25) ساعة تدريبية نظريا وعمليا.
واضاف قائلا: ندرس من خلال هذه الدورة عملية جريان الدم في الدماغ بالتالي العمل على مخاطبة اماكن معينة فيه، وكذلك معرفة لحظة انطلاق وجريان الدم خلال الدورة الدموية في جسم الانسان.
حقيقة عملية معقدة ودقيقة، ولا يمكن ان نطلع على هذه الامور الا من خلال هذه الاجهزة المتوفرة في هذا المركز الذي يعد من اكبر المراكز في منطقة الشرق الاوسط، وبحمد الله خرجنا بنتائج ايجابية من خلال هذه الدورة آملين ان تطبق هذه الدورات عمليا في العراق.
وتحدث ايضا الدكتور قاسم داوود التميمي استشاري طب الاطفال بجامعة واسط قائلاً:
شاركنا في هذه الدورة من اجل كسب الخبرات ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع في بلدنا العراق، اذ يعتبر هذا الجانب من الجوانب المعقدة في تشخيص مشكلات الدماغ عند الاطفال لاسيما مرض اضطراب التوحد الذي انتشر بشكل كبير وهذه الامراض لا يمكن رصدها الا عن طريق اجهزة متطورة جدا وقد حضرنا الى هذا المركز من اجل تطبيق ما تم طرحه في الدورات التي اقامتها العتبة العباسية المقدسة.
اما الدكتور منتصر جابر جواد من جامعة القادسية بين قائلاً:
تمثل هذه الدورة العملية اضافة كبيرة لما تم طرحه في وقت سابق حيث لاحظنا ان هنالك الكثير من الجوانب التي يجب أن يطلع عليها المختصون في امراض الدماغ عند الاطفال حيث كانت هذه الدورة على جهاز الرنين المغناطيسي المتطور تحدد لطبيب المعالج المشكلة وسبل معالجتها بشكل دقيق واكثر فعالية.
حقيقة دورة حملت الكثير من المعلومات، والاساتذة المختصون في هذا المركز بذلوا مجهودا كبيرا على المستوى العمل والنظري لأجل كشف كل ما يتعلق بهذا الجانب المهم.
اما الدكتور نصير قاسم حمودي عميد كلية الهندسة في جامعة الكفيل تحدث قائلا:
بعد اطلاعنا على الجانب التطبيقي من الدورات السابقة التي القيت في العتبة العباسية المقدسة لاحظنا الفرق الكبير الذي يحدثه جهاز الرنين المغناطسي وما يقوم به من وظائف مهمة على المستوى التشخيصي وايضا العلاجي.
ونؤكد ان هكذا جوانب مهمة من الضروري ان تتواجد في العراق خصوصا وان الآونة الاخيرة شهدت حالات كثيرة يتعرض لها الاطفال في مشكلات الدماغ.
وفي حديث اخر كان للدكتورة رفاه محمد من جامعة بابل بينت قائلة:
نظرا لارتفاع مؤشرات خطر الاصابة بمرض التوحد في العالم بشكل عام والعراق على وجه الخصوص الذي يفتقد الى مراكز بحثية تعنى بهذا الجانب المهم تقوم العتبة العباسية المقدسة وهو ديدنها بأن تتبنى اقامة هكذا دورات ورعايتها بشكل كامل وهذا من منطلق الحرص الكبير على سلامة المجتمع الذي تبديه هذه العتبة المباركة، اطلعنا على الكثير من الامور التي علينا ان نأخذها بعين الاعتبار ومحاولة العمل بجد والتعامل مع هذه القضية بشكل جدي من اجل الخروج الى بر امان لأطفالنا في المستقبل.