العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية ترعيان المهرجان الثقافي السنوي المركزي الثاني عشر لولادة كريم آل البيت ع

11-06-2019
طارق الغانمي ‏
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية
ترعيان المهرجان الثقافي السنوي المركزي الثاني عشر
لولادة كريم آل البيت ع
برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، أقام أهالي مدينة الحلة الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى ع المهرجان الثقافي السنوي المركزي الثاني عشر لولادة كريم اهل البيت ع في مقام رد للشمس، وتحت شعار (الامام الحسن المجتبى عليه السلام نور يستضاء به وإمام يقتدى به)، بالتعاون مع مديرية الوقف الشيعي في المحافظة. المهرجان شهد حضورا لشخصيات دينية وثقافية وممثلين عن الحكومة المحلية في محافظة بابل وحشدا كبيرا من أهالي المدينة، فضلا عن وفود مثلت العتبات المقدسة: (العلوية الحسينية والعباسية).
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من كتاب الله الكريم، ثم قراءة سورة الفاتحة لشهداء العراق، لتعقبها مراسيم رفع راية الإمام الحسن المجتبىA؛ إيذانا ببدء فعاليات اليوم الاول للمهرجان بعد ذلك شهد المهرجان عملاً مسرحياً حمل عنوان (رجال الله).
أعقبتها كلمة ترحيبية باسم اهالي الحلة ألقاها بالنيابة عنهم رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان المهندس حسن علي الحلي التي جاء فيها:
نستقبل هذا العام مهرجان ولادة كريم آل البيت D، ثابتي الخطى واضحي الرؤى نحظى بعناية المرجعية الدينية متمثلة بالرعاية الكريمة من قبل الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، متبركين بروح الإمام الحسنA طائعين مسلمين لنهج آل البيتD متقين الله (عز وجل) حق تقاته، ومنتهى رضاه.
راجين أن يسدد الله تعالى خطانا ويهيئ لنا من أمرنا رشدا ويعطينا رغبتنا في أن نكتب من الذين أنعم عليهم من الصالحين، فقد اجتهد إخوتي في الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبىA أن يكون المحور الرئيسي لاحتفالية هذا العام، هو تسليط الضوء على شريحة من الناس هم في الحقيقة فوق مستوى البشر العاديين وليس المقصود بها الشهداء، فهم في أعلى مراتب الجنة حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ولكن المقصود بها هم الشهداء الأحياء كما أسماهم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني(دام ظله الوارف)، جرحى الحشد المقدس والقوات الأمنية البطلة والجيش الباسل، الذين قدموا جزءا أو أجزاء من أجسادهم الكريمة قربانا للدين والوطن، هؤلاء فئة تعيش الآن بيننا وكثير منهم بدأوا يعانون من مصاريف العلاج ناهيكم عن صعوبة التأقلم مع الحياة.
مبينا: نحن على ثقة بأن كل شخص من الحاضرين أو المشاهدين لهذا الحفل لديه قصة أو أكثر لبطل فَقَدَ عيناً أو كفاً أو ساقاً أو كليهما، أو أنه لديه إصابة جعلت عنده تشويها في جسده من الممكن أن يبقى الى نهاية العمر.
ونحن الآن نقول أمامكم وأجرنا على الله فيما نقول، ونرفع صوتنا حتى يسمعه من يريد أن يسمع وأيضا من لا يريد، انتبهوا الى هذه الشريحة من الأبطال الذين هبوا للدفاع عن الأرض والعرض، فبعضهم اليوم يتمنى لو كان قد استشهد في حينها أفضل من وضعه الصحي والنفسي الآن.
واسمحوا لي أن أتذكر أمامكم سيدا جليلا واكب عملنا منذ أكثر من ثماني سنوات داعما وموجها وسندا، رحل عنا فجأة قبل شهور، وهو حجة الإسلام السيد محمد علي الحلو (قدس الله تعالى نفسه الزكية)، وندعو له بالرضا والرضوان وجنات النعيم، وأتوجه بالشكر الجزيل والامتنان العالي الى سماحة المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، لدعمهما اللامحدود لنا في إقامة مناسبات الإمام الحسنA، وشكرا للسيدين الأمينين العامين جناب السيد جعفر الموسوي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة والسيد المهندس محمد الاشيقر الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وشكرا لمجلسي إدارة العتبتين المقدستين والى كل من ساهم في إقامة هذا المهرجان وشارك فيه.
كما كانت هناك كلمة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها عضو مجلس إدارتها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي جاء فيها:
بدءا أنقل لكم جميعا دعوات زاكيات عطرات من صاحبي السماحة المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وأنقل لكم غبطتهما لهذه المدينة التي كانت والحظ على ميعاد بين تاريخين مشرفين، أولهما حين حطت سلطة الحق عليA وخطت خيوط الشمس على ثراها، وثانيهما حين اختارت إرادة أهلها أن يقرن اسم مدينتهم باسم السبط الأول فكانت: (الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى A)، ولعل من بركات ذلك الحلول النوراني لأمير المؤمنين أن حملت الحلة لواء العلم لأزمان مديدة، فكانت بؤرة إشعاع فكري عمّ أرجاء البلاد بما ترك من آثار خالدة، نجتمع هنا في لحظة فارقة، حيث حل زمان الولاء متزامنا مع شهر باركه الله سبحانه وتعالى وفضله على الأشهر كلها، وفي واسطة العقد منه حيث ذكرى بزوغ الفرع الأول من شجرة الإمامة المطهرة نجتمع هنا في لحظة فارقة، حيث مكان الولاء للإمام الحسن المجتبى A، حيث يجمع المدينة به نهجه القويم وسيرة سلامه وأمانه، وحيث يجمع المدينة بكريم آل البيت D أنها تجسد بحق معنى أن تكون من المدن الكريمة، ودونكم حجتين أولاهما: ما يعلق في الأذهان في طريق جنة الحسينA في الزيارة الأربعينية من مشاهد الكرم والسخاء والثراء حين يمرون في الحلة الفيحاء، وثانيهما أنها حظيت بقصب سبق حين سجلت اسمها في دائرة نفوس آل البيت لصيقة بكريمهم السبط المجتبى ع.
موضحا: من أجل كل ما مر من قول، وجدنا العتبتين المقدستين تتعاضدان من أجل الاحتفاء بمهرجان الإمام الحسن المجتبى ع بنسخته الثانية عشرة، لنستلهم الدور الذي اضطلعت به إمامته ع وما نضيء به زوايا العتمة في آفاقنا كلما اتسعت، ونعيد طرح النموذج القدوة حين يحاصرنا الجدل وتنهشنا ضباع الفكر الضال المضلل، فنلوذ به آية كبرى ومثالا قرآنيا صادقا للتي هي أحسن في حوار الآخر إنها إمامة الحسن المجتبى ع ريحانة النبي الأكرم ع في الدنيا وحكمته الخالدة، وهي ذات الحكمة التي توارثها أوصياء البيت النبوي لكن مواردها تنوعت وتعددت صورها تبعا للظروف الحاكمة.
مختتما: نشكر تضحيات شهداء فتوى الدفاع المقدسة التي جسدت حقا رسالة كرم الإمام الحسن ع، ونشكر كل من حضر وساهم ودعم، كما نشكر الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى ع واللجان العلمية والتحضيرية.
اعتلى المنصة بعد ذلك ثلاثة طلبة من الفائزين بمسابقة حفظ خطب الإمام الحسن ع ليلقوا على الحاضرين ما حفظوه من درر الخطب. والشعر الشعبي كان له نصيب في فعاليات افتتاح المهرجان أيضا وكان ذلك من خلال الشاعر عباس الزاملي بعد ذلك كانت هنالك مشاركة شعرية للجريح محمد البدري وهو أحد جرحى الحشد الشعبي فقد ساقة ويده اليسرى في احدى معارك التحرير. كما كانت هناك فواصل إنشادية قامت بأدائها مجموعة من اتحاد الموسيقيين العراقيين فرع بابل تغنت بهذه المناسبة العطرة ومحبة أهل البيت ع، لتختتم هذه الفعاليات المباركة بمقطوعة إنشادية تخللتها أهازيج حماسية قام بأدائها الرادود رائد الفتلاوي. توجه بعد ذلك الحاضرون للتجوال في أروقة معرض المرسم الحر الذي أقيم بالتعاون مع مديرية شباب محافظة بابل واشترك فيه عدد من المنتديات الشبابية، وضمّ مجموعة من اللوحات تمحورت وجسدت مواضيع الانتصار على داعش الارهابي.

فعاليات اليوم الثاني:
شهد اليوم الثاني من فعاليات المهرجان السنوي الثاني عشر لولادة كريم ال البيت ع أمسية بهيجة للشعر الشعبي بمشاركة نخبة من الشعراء حيث أقيمت هذه الأمسية في حدائق مزار مرد الشمس في مدينة الحلة الفيحاء ابتدأت بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.
بعد ذلك توالى الشعراء لإلقاء قصائدهم التي تغنت بحب أهل البيت ع وذكرى من سالت دماؤهم من أجل هذه البلاد، حيث افتتح القراءات الشعرية الشاعر حسام الحمزاوي من الحلة ليرتقي المنصة بعد ذلك الشاعر علي الصفراني من السماوة، بعد ذلك كانت القراءة للشاعر صفاء الصمت من كربلاء، ومن ثم محمد الفاطمي من بابل، ليختتم الشاعر زين العابدين السعيدي من كربلاء القراءات الشعرية.

ختام المهرجان:
اختتمت فعاليات المهرجان السنوي المركزي الثاني عشر لولادة كريم آل البيت ع الذي تقيمه الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الامام الحسن المجتبى ع برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مساء اليوم السادس عشر من شهر رمضان المبارك على قاعة ديوان الوقف الشيعي في محافظة بابل.
استهل حفل الختام الذي كان بواقع جلسة بحثية حوزوية واحدة، بآيات بينات من الذكر الحكيم ومن ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء أعقبت ذلك مشاركة خطابية قام بها كل من الطالب محمد حسين وعلي سعدون أحد الفائزين بمسابقة حفظ خطب الإمام الحسن ع، وهو مشروع اشترك فيه (220) طالبا من (116) مدرسة، وشهدت الجلسة حضور وفد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بالإضافة الى جمع من السادة والمشايخ وعدد كبير من الأساتذة الأكاديميين والجامعيين من داخل الحلة وخارجها.
تضمنت الجلسة البحثية إلقاء بحث للشيخ علي الغزي (دام توفيقه)، وكان بحثه بعنوان: (شرعية الإمام الحسن -عليه السلام- في منظار غير الإمامية ابن كثير أنموذجا) بين فيه:
(إن شرعية خلافة الإمام الحسن ع لدى الإمامية ليس فيها أي إشكال أو تشكيك، فهي أمر إلهي ولا يمكن أن تعطى لفلان أو لآخر، وهناك العديد من الأدلة على هذا الكلام، لكننا أخذنا كتاب ابن الأثير للمعرفة والاستدلال بأن الإمام الحسن ع هو الخليفة الخامس، فقد ذكر العديد من الأحاديث التي وردت فيه وهي تؤكد هذا المنحى).
أعقبته مشاركة شعرية قام بأدائها البرعم مصطفى علي صالح، ليكون مسك الختام تكريم الجهات والشخصيات المشاركة والتي أسهمت في إنجاح فعاليات هذه النسخة من المهرجان، التي كانت حافلة بالفعاليات والأنشطة وكان محورها العام والفضاء الذي تدور فيه هو الإمام الحسن ع.
صدى الروضتين كانت هناك، واجرت العديد من اللقاءات كان أبرزها:
عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة ورئيس هيأة التربية والتعليم العالي فيها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي تحدث لنا قائلا:
مشهد من مشاهد خدمة المجتمع الثقافية التي تنهض بها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية واليوم نحيي مهرجان الامام الحسن المجتبى ع لإيصال رسالة الى الاخر هي حينما يعم الظلام ويغطي المشهد عتمة التفكير نكون بحاجة الى نماذج نقتدي ونستضيء بها لذلك حمل عنوان المهرجان أن الامام الحسن المجتبى ع نور يستضاء به وامام يقتدى به.
ففي البدء كان مشهد الجاهلية قد عم الظلام وبزغ نور الإسلام بالنبي محمد ص ليجلي تلك العتمة وكذلك حين عمّ المشهد ظلام وجهل وطغيان بني امية كان المشهد بحاجة الى من يمهد ويكشف التسويف والعتمة ليظهرهم على حقيقتهم، فكان دور الامام الحسن المجتبى ع في التفاوض ليمهد وليلقي البينة للناس حتى تكون مهادا لثورة أخيه الامام الحسين ع.
واليوم هذا المهرجان أقيم في مدينة الحلة التي لها علقة بالإمام الحسن المجتبى ع؛ لأن لها لحظتين تاريخيتين مشرفتين الأولى مع ابيه سلطة الحق ع حيث اقام هنا صلاته في هذا المكان المبارك، والثاني ان اهل الحلة أرادوا ان يربطوا اسم مدينتهم بالإمام الحسن المجتبى، فكانت مدينتهم مدينة الامام الحسن المجتبى ع.
معاون الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ أفضل الشامي تحدث لنا قائلا:
لا يخفى على الجميع ان من اهم واجبات ادارتي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية هي نشر ثقافة اهل البيت ع وترسيخ مبادئهم، والامام الحسن المجتبى ع هو الامام الثاني من أئمة الهدى وان اقامة مهرجان الامام الحسن ع في مدينة الحلة الفيحاء كان قديما، واخذت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية إعادة اقامته وساندت وشاركت في هذا المهرجان بعد ان توقف، ونأمل من الله ان نوفق لنشر ثقافة وعلوم اهل البيت ع.
رئيس الهيأة العليا لمشروع مدينة الحلة مدينة الامام الحسن المجتبى ع المهندس حسن علي الحلي تحدث لنا قائلا:
تحت شعار (الامام الحسن نور يستضاء به وامام يقتدى به) وبرعاية الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية يقام مهرجان كريم ال البيت ع الثاني عشر لهذا العام اذ يعد هذا المهرجان امتداد للمهرجان الأول الذي كان في عام 1960م والثاني في عام 1961م ثم منع المهرجان وتم إعادة اقامته في عام 2009م واستمرار لهذا اليوم وقد أنتج مشروع مهما جدا (مشروع الحلة مدينة الامام الحسن المجتبى عليه السلام) ونحن كهيئة لمشروع الحلة مدينة الامام الحسن المجتبى ع استطعنا ان نعيد إقامة هذا المهرجان المبارك ونتج عن هذا المشروع مؤتمر علمي دولي للإمام الحسن المجتبى ع بالتعاون مع جامعة بابل يعقد سنويا وبرعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وعناية واهتمام مباشرة من قبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) كما اشكر قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة لاهتمامه الكبير بمثل هكذا مهرجانات مباركة.
معتمد مكتب السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) في مدينة الحلة السيد رسول الموسوي (دام توفيقه) تحدث قائلاً:
نحتفي اليوم بولادة الامام الحسن المجتبى A من خلال مهرجان كريم ال البيت D الثاني عشر وهذا المهرجان اول من اسسه وأشار اليه هو سماحة المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قدس الله سره) حيث طلب من أهالي الحلة ان يحيون ولادة الامام الحسن المجتبى A احياء يليق به كإمام معصوم رابع أصحاب الكساء واحيي هذا المهرجان في زمانه لسنتين، وبسبب ضغوط الدولة آنذاك الغي المهرجان.
وبعد سقوط اللانظام السابق اعيد إقامة هذا المهرجان المبارك واخذ يتطور حيث كان في السابق يوما واحدا يذكر فيه الامام الحسن A فضائله ومناقبه وبعد ذلك تطور الى يومين والى ثلاثة أيام وتطور نوع المهرجان أيضا فقد اصبحت فيه بحوث خاصة عن الامام الحسن A ومسابقة بحثية عالمية واصبح يوما خاصا للإعلاميين ويوم خاصا للشهداء وتكريم عوائلهم واياما كثيرة، ورعت وشاركت في هذا المهرجان المبارك العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية ماديا ومعنويا وفكريا وعلميا وكل جوانب المهرجان.
الباحث الشيخ علي الغزي تحدث لنا قائلا:
نبارك للامة الإسلامية جمعاء ميلاد الامام الحسن المجتبى ع ونشكر هذه الجهود المظفرة المشكورة التي تقوم بها إدارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في احياء ذكرى الائمة الاطهار بمثل هكذا مهرجانات مباركة ومنها مهرجان كريم آل البيت ع الذي يقام في كل عام في محافظة الحلة احياء لذكرى ولادة الامام الحسن ع والحمد لله الذي وفقنا لطرح بحث حوزوي من خلال هذا لمهرجان موضوعه يتحدث عن شرعية خلافة الامام الحسن ع في منظار غير الامامية وتناولنا ابن كثير المؤرخ الدمشقي المعروف في كتابه البداية والنهاية وكيف تحدث عن شرعية خلافة الامام الحسن ع من خلال اثباتها بالاحاديث المروية عند الطرف الاخر.
وهذه المهرجانات تساهم مساهمة فعالة في احياء البعد الثقافي في وعي الامة بشكل عام، ولاشك ان دور العتبات المقدسة دور فعال حيث اخذت على عاتقها هذه الجهود الكبيرة من اجل احياء هذه المناسبات.
الشاعر زين العابدين السعيدي تحدث لنا قائلا:
نقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات الى صاحب العصر والزمان الامام المهدي f والى مقام المرجعية العليا في النجف الاشرف والعالم الإسلامي اجمع بذكرى ولادة كريم اهل البيت ع الامام الحسن المجتبى ع، ولا يخفى على الجميع ان العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية عودتنا على احياء ذكر اهل البيت D لما فيها من اثر كبير على المجتمع كما ان هنالك احاديث وروايات لأهل البيت تؤكد على وجوب واستحباب احياء هذه المناسبات.
وها هي العتبتان المقدستان ترعى هذه المهرجانات الثقافية من اجل دفع عجلة الثقافة الى الامام ودائما يكون للشعر الشعبي نصيب كبير في مثل هكذا مهرجانات ايمانا من إدارة العتبات المقدسة بأهمية الشعر الشعبي وتأثيره على المجتمع العراقي وكذلك الكم الهائل من العراقيين المبدعين لذلك توليهم اهتماما كبيرا كطبقة مثقفة وأيضا لاستثمار طاقاتهم بإيصال رسائل بحب اهل البيت ع.