تكريم نخبة من خدام المولى أبي الفضل العباس ع المشاركين في مهرجان الإمام الحسن ع

11-06-2019
طارق الغانمي ‏
تكريم نخبة من خدام المولى أبي الفضل العباس ع
المشاركين في مهرجان الإمام الحسن ع
أقامت اللجنة التحضيرية للهيأة العليا المشرفة على مشروع الحلة مدينة الإمام الحسن ع وبرعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، حفل تكريم نخبة من خدام المولى أبي الفضل العباس ع / قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وذلك لسعيهم الحثيث في نشر وإحياء ثقافة وتراث الإمام الحسن المجتبى ع الفكري والثقافي. وقد أقيم الحفل، الذي شهد حضور المشرف العام على مزار رد الشمس سماحة السيد رسول الياسري، ونائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ عقيل الياسري، وعدد من رجال الدين والمثقفين والاكاديمين والإعلاميين، ووقيادة شرطة بابل، ونقيب الصحفيين في الحلة الأستاذ علي الربيعي، فضلاً عن المكرمين من خدمة المولى أبي الفضل العباس ع، على حدائق مزار معجزة رد الشمس للإمام علي ع في مركز مدينة الحلة.
استهل الحفل المبارك بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ يوسف حكيم البكري، وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
أعقبتها كلمة لجنة الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن ع القاها الأستاذ محمد حسين عبود، قدم من خلالها شكره وتقديره لما بذلته العتبة العباسية المقدسة بنقل وقائع وأصداء المهرجان، مبيناً: واجب علينا أن نتوجه بالشكر والعرفان للعتبة المقدسة التي كان لها الدور البارز في استمرار نشاطات المهرجان على مدار السنوات السابقة
بعدها جاءت كلمة نقابة الصحفيين فرع بابل ألقاها رئيسها الأستاذ علي الربيعي، حيث عبر فيها عن شكره وتقديره لهذه المبادرة المؤطرة بمناسبة عزيزة هي مولد الإمام الحسن ع، هذا الإمام الذي كان نقطة تحول في تاريخ البشرية والإسلام، فاستطاع أن يكمل ما بدأه جده وأبوه (صلوات الله عليهم).
ثم كانت هناك كلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة الأستاذ عقيل عبد الحسين الياسري مبيناً فيها:
إن الدين الإسلامي هو دين رحمة وتسامح وتعايش ومحبة ووئام، ويحفظ كرامة الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه وتوجهاته، وقد حمل الإمام الحسن ع هذه الرسالة من جده الرسول الأكرم ص الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وأبيه أمير المؤمنين علي ع، وما وثيقة الهدنة بينه وبين معاوية إلا دليل على إنسانيته وخوفه على الدين الإسلامي، وإيمانه بلغة الحوار وإلقاء الحجة على الطرف الآخر الذي لم يلتزم بأي بند فيها.
وأضاف: إن الإمام الحسن ع كان ممهداً لنهضة أخيه الإمام الحسين ع، هذه النهضة التي حفظت كرامة الإنسان واستطاعت أن تحرره من ذل العبودية، فكانت للجميع ولم تختص بفئة أو فرد.
ونحن نعيش اليوم بفضل دماء الإمام الحسين ع ودماء أهل بيته وأصحابه التي سالت في كربلاء، وبقيت متقدة في صدور الأحرار، ولنا في الحشد الشعبي أسوة، فهؤلاء الذين بفضل تضحياتهم وجرحاهم نجتمع اليوم ونقف هذه الوقفة.
وأوضح الياسري: المهرجان السنوي المركزي لولادة الإمام الحسن المجتبى ع الذي يقيمه أهالي الحلة للسنة الثانية عشرة، يمتد تاريخه إلى ستينيات القرن الماضي ليتطور وينطلق انطلاقة جديدة بعد انقطاع طويل؛ بسبب حكم البعث الجائر، وها هو الآن ينطلق بدورته الثانية عشرة وبرعاية العتبتين المقدستين، ونأمل أن يصل إلى العالمية لإظهار دور الإمام الحسن ع.
بعد ذلك كانت هناك مشاركة للطالب حسن أزهر عبد الحافظ أحد الفائزين بمسابقة حفظ خطب الإمام الحسن ع التي أقيمت مؤخراً وشارك فيها أكثر من (210) طلاب من (116) مدرسة.
ليكون مسك الختام بتقديم الهدايا التكريمية للإعلاميين المكرمين الذين عبروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم لهذا التكريم واعتزازهم به، ليتوجهوا بعدها لافتتاح معرض صوري لشيخ المصورين الحليين عماد مصطفى الذي ضم مجموعة من الصور التراثية والقديمة لمحافظة بابل.