المسابقة القرآنية الفرقية الوطنية الخامسة
تنافس قرآني كبير يحتضنه صحن قمر العشيرة ع
قبة ذهبية تزينت بانتسابها لأبي الفضل العباس ع تعلوها راية تخفق شوقاً كما هي قلوب المؤمنين القاصدين لتلك الرحاب، اختارت اللجنة المنظمة للمسابقة القرآنية الفرقية أن تكون الراية هي الهدية الاستثنائية لمن يظفر بالمركز الأول من المسابقة مع عمرة لبيت الله الحرام.المسابقة بأعوامها الخمس شهدت إقبالاً كبيراً فتوافدت الفرق الممثلة لمعظم محافظات العراق كل فريق يتكون من قارئ وحافظ ومهتم بالتفسير، وهي بذلك انفردت باشتمالها على ميادين قرآنية معرفية مهمة، ولم ينتهِ مشوار التميز عند حد، فللمكان والزمان تتمة في مشهد الجمال؛ لأن مكانها الحرم الشريف لأبي الفضل العباس ع وزمانها ربيع القرآن، حيث استفاد منها الجميع لا سيما المشارك والحاضر والمتابع عبر الشاشة فقد اهتمت بنقل فعالياتها عدد من القنوات الفضائية.
من الرّحاب الطاهرة لصحن أبي الفضل العبّاس ع الذي جمع ألوان الطيف العراقي من مختلف محافظات عراقنا الحبيب، مجتمعة على مائدة القرآن الكريم ليتزودوا من المعلومة القرآنية الشاملة في التلاوة والحفظ والتفصيل، فضلاً عن المعلومات القرآنية العامة التي قدمتها المسابقة القرآنية الوطنية الفرقية بنسختها الخامسة التي يقيمها مركز المشاريع القرآنية في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة.
انطلقت المسابقة في الأول من شهر رمضان 1440هـ من رحاب الصحن العباسي المطهر وبمشاركة (16) فريقاً، يمثلون مختلف المحافظات العراقية ويشتمل كل فريق على (قارئ، وحافظ، ومهتم بالتفسير).
المسابقة تتكون من أسئلة مختلفة تشمل تلاوة آية في مقام محدد، ومعاني تفسيرية لعدد من الآيات القرآنية، وكذلك أحكاما شرعية خاصة بالقرآن مضافاً إلى أحكام التلاوة ومجاراة في الحفظ، وفقرة من القارئ التي يميز فيها المتسابقون القارئ المختار من خلال صوته فقط، مضافاً إلى عدد من الفقرات الجديدة القرآنية المضافة اخيراً.
المسابقة افتتحت في يومها الأول بين فريقي كربلاء (ب) والمبصرين التي تكللت بفوز فريق كربلاء بعد حصوله على 86,5 نقطة، بينما حصل الفريق الاخر على 76،5 نقطة.
أما في يومها الثاني انطلقت بين فريقي كربلاء (أ) وميسان، وانتهت بفوز فريق كربلاء (أ) بعد حصوله على 84،25 نقطة، بينما حصل الفريق الاخر على 58 نقطة.
اليوم الثالث ارتقى منصة المسابقة كلٌ من فريق بغداد (ب) وواسط انتهت المباراة بفوز فريق بغداد بعد حصولهم على 83،5 نقطة فيما حصل الفريق الاخر على 81،5 نقطة.
اما الحلقة الرابعة من المسابقة كانت الجولة بين فريقي الحشد الشعبي وكربلاء (ج) التي انتهت بفوز الفريق الذي يمثل العراق بما قدمه من تضحيات ودماء طاهرة من اجل الوطن فريق الحشد الشعبي بعد حصوله على 74،75 درجة، بينما حصل الفريق الآخر على 67،5 درجة.
الحلقة الخامسة من المباراة التقى فريقا البصرة وبغداد (أ) وتكللت بفوز بغداد بعد حصولهم على 90 درجة، فيما حصل الفريق الآخر على 77،5 درجة، المسابقة في يومها السادسة التقى فيها فريقي النجف (ب) وواسط (أ) التي انتهت بفوز فريق النجف بعد حصولهم على 77،25 درجة بينما حصل الفريق الاخر على 68،5 درجة.
الحلقة السابعة ضمن المرحلة الأولى من المسابقة التقى فيها فريقا كربلاء (ء) والديوانية (أ) وتكللت بفوز فريق كربلاء(ء) بعد حصولهم على 82،75 درجة، اما الفريق الاخر فحصل على 74،25درجة.
اما الحلقة النهائية من المرحلة الأولى التقى فيها فريقا كربلاء(هـ) والنجف (أ) التي انتهت بفوز فريق النجف الأشرف بعد حصولهم على 84،5 درجة فيما حصل الآخر على 83،25 درجة.
أما المرحلة الثانية من المسابقة القرآنية الفرقية الخامسة في حلقتها التاسعة ضمن المرحلة المذكورة التقى فيها فريقا بغداد (أ) وكربلاء (ب) وانتهت بفوز فريق بغداد (أ) بعد حصولهم على 86،5 نقطة، فيما حصل الاخر على 77،75 نقطة.
اللقاء العاشر من المسابقة حدث بين فريقي كربلاء (هـ) وكربلاء (أ) وتكلل اللقاء بفوز كربلاء (أ) بعد حصولهم على 85 نقطة، فيما حصل الاخر على 70،5.
اما في يومها الحادي عشر التقى فريقا بغداد (ب) وفريق النجف الأشرف وتكللت بفوز فريق النجف بعد حصولهم على 72 نقطة، فيما حصل الفريق الاخر على 69 نقطة.
الحلقة الثانية عشرة التقى فيها فريقا كربلاء (ء) وفريق واسط التي حصل فيها الفريق الثاني على 77،25نقطة أما الآخر فحصل على 67،75 نقطة.
المسابقة شهدت في يومها الثالث عشر مباراة النصف النهائي حيث التقى فيها فريقا كربلاء (أ) بفريق وسط وأحرز الأول الفوز والتأهل الى نهائيات المسابقة على فريق واسط بعد حصوله على 76 نقطة، بينما الآخر حصل على 74،75 نقطة.
وايضاً ضمن التصفيات ومرحلة النهائيات في النصف النهائي، فقد تبارى فريقا بغداد (أ) والنجف الأشرف التي تأهل فيها الى النهائي فريق النجف بعد حصولهم على 82 نقطة، أما الفريق الآخر فقد حصل على 72 نقطة. أما المرحلة النهائية من المسابقة فقد شهدت تنافسا وحراكا قرآنيا كبيرا حيث تبارى على المركزين الثالث والرابع فريقا بغداد (أ) وواسط وحصل فريق بغداد على الثالث وكلل فوزه على فريق واسط.
اما النهائي والحصول على اللقب فقد تبارى في الحلقة الأخيرة من المسابقة كل من فريق كربلاء وفريق النجف الأشرف. اما من عانق راية سيد القربة والماء وحامل لواء الحسين أبي الفضل العباس D وكان اولاً وبطلاً للمسابقة القرآنية الوطنية الفرقية الخامسة هو فريق النجف الأشرف.
المراحل المتعددة في المسابقة شهدت تنافساً قرآنيّاً كبيراً بين الفرق المشتركة وكانت أغلب النتائج متقاربة وصولاً الى مراحلها النهائيّة، وكل تلك الإجابات قيمت بإشراف من لجنة الخبراء التحكيمية المتكونة من القارئ الرادود عمار الكناني عن التلاوة واحكمها، والشيخ الدكتور منجد الكعبي عن فقرة التفسير، والحافظ لكل الكتاب الكريم الدكتور السيد مهدي الوردي، حيث اختتمت هذه المسابقة بتكريم فريق النجف الأشرف الحاصل على المركز الأول بالهدية الاستثنائية راية قبة أبي الفضل العباس ع والاحتفاظ بها لمدة عامٍ كامل، وعمرة إلى بيت الله الحرام، كما كُرم فريق كربلاء المقدسة الحائز على المركز الثاني بدروع تكريمية، وتكريم الفريق الحاصل على المركز الثالث ايضاً بدروع تثميناً لحصولهم على لقب الثالث في المسابقة.