معمل إنتاج البلوك والمقرنص صرح إنتاجي رصين.. يرسم ملامح الصناعة الوطنية بأنامل من ولاء

07-06-2019
زين العابدين ‏السعيدي
معمل إنتاج البلوك والمقرنص
صرح إنتاجي رصين..
يرسم ملامح الصناعة الوطنية بأنامل من ولاء
العتبة العباسية المقدسة قطعت شوطاً كبيراً في مجال المشاريع الاستثمارية حيث انجزت العشرات منها بنجاح كبير على كافة الصعد، وما يلفت النظر ان مشاريعها متنوعة ومتعددة وفي مجالات شتى، وهذا الشيء يدل على كفاءة ادارة العتبة المقدسة واخلاص الكوادر العاملة فيها. وان معمل البلوك والمقرنص هو احد هذه المشاريع المباركة، وقد أنشئ بمواصفات عالية من اجل تقديم منتج محلي ينافس المنتج المستورد من ناحية الكفاءة، وبالفعل اثبت المعمل نجاحه منذ أيامه الأولى وذاع صيته فيما بعد، وأصبح عمله مستمرا وحقق ارباحا مادية لا بأس بها فضلا عن تغذيته لمشاريع العتبة المقدسة العمرانية. يقع المعمل ضمن موقع الخباطة المركزية الخاصة بإنتاج الكونكريت في حي الزهراء التابع لمركز مدينة كربلاء المقدسة على الطريق المؤدية الى العاصمة بغداد.
ويحتوي على خطين للإنتاج مع خباطة خاصة بالمعمل (ِcomputerize)، وينتج البلوك بمختلف انواعه: (الحجري، الخفيف، السندانة، العادي بقياسات متعددة)، وكذلك المقرنص والسواقي والكربستون بمختلف انواعها.
ونظرا لأهمية دور المعمل، قامت كوادر (صدى الروضتين) بتسليط الضوء عليه بشكل مكثف للوقوف على ادق تفاصيله وحيثياته وكشف الية عمله وتوثيق نجاحاته من خلال إجراء عدد من اللقاءات مع القائمين عليه, فكانت كالآتي:
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ:
- تحدث لنا عن هذا المشروع؟ وعن العوامل التي ساعدت على انشائه؟
يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة والذي باشرت بإنشائه العتبة العباسية المقدسة من أجل دعم حملة الاعمار التي تقوم بها والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال انشاء المشاريع الخدمية المختلفة، وكذلك من اجل الارتقاء بصناعة المواد الإنشائية في محافظة كربلاء المقدسة بصورة خاصة والعراق بصورة عامة.
كما ان الدخول في هذا الجانب من الصناعة يكون خطوة نحو زيادة الطاقة الانتاجية للمواد الانشائية وسدّ حاجة السوق المحلية منها بجودة عالية واسعار تنافسية، فجاءت مبادرة العتبة العباسية المقدسة بإنشاء معمل متكامل بخطوط إنتاجية مختلفة.
ولا شك ان انشاء هذا المعمل يساهم في سد النقص الموجود في إنتاج الطابوق الطيني، ومن الأمور التي شجعت على اقامته هو توفر جميع المواد الاولية المطلوبة في انتاج البلوك والمقرنص داخل المحافظة.
ومن الجدير بالذكر ان انشاء المعمل بالكامل تمَّ في مدة لم تتجاوز السنة الواحدة رغم تقليص كلفة الاعمال المدنية بفضل الاعتماد على كوادرنا في موقع الخباطة المركزية في تنفيذ العمل وخاصة المسقف الخاص بالماكنة الرئيسية والذي تبلغ مساحته (1620م2).
مسؤول موقع الخباطة المركزية المهندس جعفر حسين القطب:
- تحدث لنا عن فكرة إنشاء المعمل وكيفيتها وسببها؟
فكرة انشاء معمل البلوك والمقرنص كانت عام 2013 وأتت من اجل تغذية السوق المحلية بمنتج وطني جيد ومطابق للمواصفات القياسية نظرا لانعدام وجود معامل حديثة تعتمد المعايير العلمية والمهنية في الانتاج مما ادى الى اعتماد السوق المحلية على المنتج المستورد بصورة كبيرة. وكذلك من اجل رفد مشاريع العتبة العباسية المقدسة العمرانية بما تحتاجه من البلوك او المقرنص او غيرهما وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وبعد استحصال الموافقات الرسمية من الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تم تشكيل لجنة ضمت عددا من المختصين وهم كل من (المهندس عادل مالك، والمهندس عبد الجواد، والحاج زكي صاحب) لدراسة المشروع وتحديد الكلفة المادية والاحتياجات.
وبالفعل سارعت هذه اللجنة بعملها واتجهت الى تركيا نظرا لتميز الاخيرة بإنتاج البلوك والمقرنص الجيدين، فتشكلت لدى هذه اللجنة عددا من القناعات والآراء نظرا لكثرة المعامل وجودتها وتنوعها هناك، ولكن شركة (نامتاش) كانت افضل الاختيارات تقريبا؛ لأن اسعارها مناسبة وصناعتها جيدة، وخطوط الانتاج التي تصنعها هذه الشركة ضخمة والخط الواحد منها ينتج عشرة آلاف بلوكة كل ثماني ساعات.
ويتضمن الخط الواحد (خباطة مركزية (درايمكس)، كابسة هيدروليكية، وقالب حسب الرغبة: (بلوك، مقرنص، ساقية، كربستون او غيرها..).
تم الاتفاق مع شركة (نامتاش) والتعاقد معها على استيراد خط واحد فقط في بادئ الأمر، وباشرنا بتهيئة ارضية المعمل حيث تم رفع الأنقاض وبسط الارض وعمل مسقفات خاصة بالمكائن وتحضير كافة المستلزمات مع الاخذ بنظر الاعتبار امكانية استيراد خط انتاج ثان في اي وقت. وكل هذه التحضيرات تمت بجهود ذاتية اي جهود كوادر موقع (الخباطة المركزية للكونكريت)، وتم بناء مسقفين بهياكل حديدية كل مسقف بمساحة 18م*36 م.
وبعد اكمال تهيئة الارضية والمسقفات بدأت اجهزة ومواد المعمل بالوصول الى مدينة كربلاء المقدسة بواسطة شاحنات كبيرة قادمة من تركيا، ليتم بعدها وصول كادر تركي مختص من اجل تنصيب المعمل. وقد استغرقت اعمال التنصيب اسبوعين تقريبا، وبعدها غادر الكادر ولم يتبق سوى واحد منه ليقوم بأعمال التشغيل والاطفاء ومتابعة سير العمل وتدريب الكوادر العراقية على كل التفاصيل.
وبعد فترة قصيرة جدا اصبحت الكوادر العراقية جاهزة تماما وتولت عمليات التشغيل والانتاج دون الاستعانة بالشركة الأم، والعمل آنذاك كان بـ 13 قالبا فقط، اما الان فنعمل بأكثر من 30 قالبا.
ومع بداية عمل المعمل اصبح الاقبال كبيرا من قبل مشاريع العتبة والسوق المحلية على المنتج خصوصا بعد قيامنا بإنتاج البلوك الخفيف الذي يصل وزنه الى نصف وزن البلوك العادي حيث اقبل على هذا النوع من البلوك اصحاب البنايات العالية؛ لأنه ينافس الثرمستون من ناحية الوزن وافضل منه بكثير من ناحية الجودة والقوة، وعدم التأثر بالرطوبة والتحمل العالي.
- ما هو اهم مشروع تابع للعتبة العباسية المقدسة، تمت تغذيته من المعمل؟
من محاسن الصدف انه بعد اشهر من تنصيب الخط الاول من المعمل وصل مجمع العباس A السكني الى المراحل التقطيع والبناء فقمنا بالاتفاق مع الشركة المنفذة على تجهيزها بالبلوك. وقد تم تجهيز المعمل بخمسة ملايين بلوكة تقريبا.
وفي وقت تجهيز المجمع حصل زخم كبير على المعمل وهو بخط انتاجي واحد، لذا اصبحت الحاجة ملحة جدا لتجهيز المعمل بخط انتاج ثان، وبالفعل اتفقنا مع نفس الشركة على تجهيز الخط الثاني في عام 2015م، وكانت عملية التنصيب سهلة جدا؛ لأن كل الامور الاساسية والرئيسية والتأسيسات والمسقفات موجودة ومهيأة منذ تنصيب الخط الاول، بالإضافة الى خبرة كوادرنا بحيثيات العمل المختلفة حتى ان الكادر التركي بذل جهدا بسيطا في التنصيب.
ومع جاهزية الخط الثاني للإنتاج اصبحت لدينا مرونة كبيرة في العمل واصبح باستطاعتنا انتاج نوعين - بلوك ومقرنص مثلاً - في آن واحد.
- هل تواجهون صعوبة في عمليات الصيانة والإدامة؟
من خصائص هذا المعمل انه حديث جدا ويعمل عن طريق اجهزة الحاسوب، لذلك اغلب المشاكل الالكترونية التي تحدث يتم حلها من قبل الشركة المصنعة عبر الانترنيت.
كما ان الكوادر العراقية العاملة اصبحت قادرة على تلافي الكثير من المشاكل الميكانيكية؛ بسبب الخبرة المتراكمة لديها، لذا اضحت الاستعانة بالشركة الأم واستشارتها ضئيلة جدا باستثناء احتياجنا لبعض قطع الغيار الخاصة بها فقط.
وقد ارسلت الشركة قبل فترة كادرا مختصا للاطلاع على خطوط الانتاج والمعدات، واشاد هذا الكادر بعمل الكوادر العراقية وما تقوم به من اعمال صيانة وتنظيف لمختلف أجزاء المعمل مما ساهم بالحفاظ عليه ومنع حدوث أعطال كبيرة تتسبب بتوقف الإنتاج.
ومن اجل زيادة تسويق منتجنا الى المستهلكين قمنا بتهيئة الية (كرين) عدد اثنين وشاحنات عدد اثنين تقوم بإيصال الطلبيات الى موقع العمل بصورة مباشرة، واذا احتجنا الى عدد اكبر من الشاحنات نقوم بالاستعانة بآليات موقع العطاء ومعمل الماء.
ولم يقتصر تجهيزنا على السوق المحلية في محافظة كربلاء المقدسة وإنما جهزنا عددا من المحافظات العراقية مثل: بابل والسماوة والبصرة وبغداد.

- بمَ يمتاز منتجكم؟ وماهي مواده الاولية؟
يمتاز منتجنا بالأبعاد الدقيقة والزوايا الحادة غير القابلة للكسر فيكون اقتصاديا بعملية البناء ولا يحتاج الى كميات كبيرة من الاسمنت مما جعله مرغوبا بشكل كبير لدى العاملين في الإعمار والبنا.
وان المواد الاساسية المستخدمة في الانتاج هي (البحص -الحصى المكسر الصغير- والرمل والاسمنت)، البحص يتم جلبه من الكسارة التابعة للعتبة المقدسة وهو من النوع الجيد ومطابق للمواصفات القياسية وخاضع للفحص الفيزياوي وفحص الاملاح، وكذلك الرمل يتم فحصه بالمختبر الفيزياوي الموجود في نفس موقع.
اما بالنسبة للاسمنت ففي صناعة البلوك نستخدم اسمنت نوع (سوبر بلوك) وهذا النوع خاص لصناعة البلوك فقط، وفي صناعة المقرنص نستخدم اسمنت كربلاء المقاوم وهو من الانواع الممتازة، ولا نكتفي بفحص المواد الاولية للمنتج فقط وانما نقوم بفحص المنتج نفسه في المختبر الفيزياوي قبل تسويقه مما يجعل منتجنا اكثر جودة من كل المنتجات المحلية الاخرى وثمنه اعلى بقليل، واذا قورن بالمستورد من خارج العراق فهو لا يقل جودة عنه وثمنه انسب، بالتالي نستطيع القول: ان هذا المعمل من المشاريع الرائدة للعتبة العباسية المقدسة؛ لأنه يقدم منتوجا وطنيا بمواصفات مطابقة للمواصفات الانشائية العالمية بطريقة جديدة (اوتماتيكية) تعتمد على الخبط المركزي بواسطة خباطة خاصة تابعة للمعمل تعمل على الحساسات والبرامج الاكترونية، وعمليات الكبس فيه تتم عن طريق الكمبيوتر وليس بطريقة يدوية، كما انه حقق الاكتفاء الذاتي لمشاريع العتبة المقدسة، وكان سببا بتشغيل عدد من المهندسين والفنيين والعمال من أبناء كربلاء المقدسة.
- ماذا حقق المعمل حتى هذه اللحظة؟
المعمل حقق نتائج طيبة منذ بداية عمله وبدأت النتائج تتصاعد ايجابيا مع مرور الزمن رغم كساد الاسواق وتوقف الحركة التجارية بعد افتتاحه بفترة قصيرة؛ بسبب دخول عصابات داعش الاجرامية الى العراق وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
وان الارباح المادية التي يحققها المعمل جيدة ولا توجد اي خسارة لحد الان بحمد الله تعالى، والجانب المادي ليس في مقدمة تطلعاتنا مقارنة مع ما حققه المعمل من دعم للسوق المحلية بمنتج وطني رصين وتحريك للأيدي العاملة وخلق روح التنافس لدى اصحاب المعامل المحلية للارتقاء بمنتوجاتهم وتطوير معاملهم.
- تحدث لنا عن معوقات العمل؟
من المشاكل التي نواجهها في المعمل هي عدم وجود مخازن كافية لخزن المنتج لذا تتأخر بعض الطلبيات عدة ايام حتى يتم تجهيزها؛ لأن بعد خروج المنتج من ماكنة الكبس يترك لمدة يوم واحد ويتم رزمه في اليوم الثاني على سكيبات خشبية، وتستمر معالجته بالمياه لمدة أربعة عشر يوما اي تستغرق عملية الانتاج والتسويق عشرين يوماً تقريباً، لذا قررنا مؤخرا استخدام تقنية البخار في الانتاج لنختصر الزمن من عشرين يوماً الى يوم واحد، ولترشيد استهلاك المياه بصورة كبيرة، وللتخلص من مشكلة الخزن، فضلا عن ضمان وصول بخار الماء لكل المنتج بصورة صحيحة ومتساوية (اماهة كاملة) مما يزيد من جودته.
وهذه التقنية تتلخص بوضع المنتج بعد خروجه من الكبس في غرفة مغلقة ويتم فتح البخار عليه لمدة سبع ساعات فقط وفي اليوم الثاني يتم رزمه ويكون جاهزا للتسويق.
مدير المعمل الحاج محسن علاء المحترم:
- تحدث لنا عن المعمل من الناحيتين الإدارية والفنية؟
يبلغ عدد العاملين في هذا المعمل 18 شخصا فقط يعملون بتفان واخلاص ليقدموا ما هو مطلوب منهم بل اكثر من ذلك حيث يعملون لساعات تفوق ساعات عملهم لغرض تلبية بعض الطلبيات الكبيرة.
وان ادارة العتبة المقدسة ملتفتة الى جهودهم الطيبة وعوضتهم بمكافئات مادية تضاف الى رواتبهم، بالإضافة الى شمولهم بنظام الساعات الاضافية، ويتم تشغيل مكائن المعمل من (8-10) ساعات يوميا بطاقة انتاجية تبلغ اكثر من (1000) بلوكة و(100م2) مقرنص في الساعة الواحدة.
عدد الآليات التابعة للمعمل يبلغ 8 الية (شاحنة نقل عدد 1، شوكية عدد 4، شفل عدد 1، وكرين عدد 2).
اما نظام العمل فهو صباحي فقط باستثناء شهر رمضان المبارك يكون فيه العمل مسائياً، وان يوم الجمعة من كل اسبوع يكون استراحة للعاملين مع وجود يوم واحد استحقاق (اجازة براتب تام) خلال الشهر لكل منتسب في المعمل وليس يومين؛ بسبب زخم العمل وقلة العاملين.
واود أن اشير الى ان هذا المعمل من افضل المعامل المتواجدة في العراق حاليا ويعمل بنظام الكتروني متطور ولا يحتاج الى مساحة كبيرة نسبيا.
ورغم دقة مكائن هذا المعمل واعتمادها على الحساسات وارتباطها بأجهزة الحاسوب الا ان كوادرنا تمكنت من تشغيله وصيانته والحفاظ عليه ونجحت نجاحا كبيرا في ذلك بشهادة خبراء الشركة المصنعة.
ونحمد الله تعالى ان الخبرة التي نمتلكها الان تساعدنا على تشخيص كافة الاعطال وتصليحها في وقت قياسي دون حدوث تلكؤ في اوقات وكميات التجهيز، ونتيجة لاجتماع خبرة العاملين مع اخلاصهم وتفانيهم تحققت نتائج طيبة وارباح مادية جيدة تتلاءم مع كلفة المعمل والغاية من انشائه.
مسؤول وحدة السيطرة النوعية المهندس احمد زكي صاحب:
- ما هو دور وحدة السيطرة النوعية، وآلية عملها؟
وحدة السيطرة النوعية تضم خمسة منتسبين (مهندس وفنيين)، وهي مسؤولة عن الفحوصات الكيميائية والفيزيائية التي تخص المنتج ومواده الاولية، وتتم الفحوصات الفيزيائية في المختبر الحقلي التابع لوحدة السيطرة النوعية.
اما الفحوصات الكيميائية فتتم في مختبر الكفيل الكيميائي التابع للعتبة العباسية المقدسة عن طريق ارسال عينات من المواد الاولية واستلام النتائج وتحديد مدى صلاحيتها للاستخدام، وان فحص المواد الاولية كيميائيا مهم جدا؛ لأن الاملاح اذا تركزت بنسبة عالية فيها تسبب مشاكل عديدة لذا يتم التأكد من صلاحيتها ونسبة الاملاح فيها قبل استخدامها للانتاج رغم اننا نستلمها مفحوصة ومطابقة للمواصفات القياسية من موقع العطاء (الكسارة) التابع للعتبة العباسية المقدسة.
اما الفحوصات الفيزيائية فتتضمن قياس التدرج للبحص وقياس ابعاد المنتج وزواياه وقياس مقاومته للانضغاط وقابليته على الامتصاص، وفي حالة وجود شيء لا يطابق المواصفات نقوم بمعالجته داخل مختبرنا قبل الاستخدام وهذا الشيء قليل الحدوث؛ بسبب كثرة الفحوصات ودقتها.
اما بالنسبة للاجهزة الموجودة في المختبر الحقلي الفيزيائي التابع لوحدة السيطرة النوعية فهي جهاز (لقياس مقاومة الانضغاط) وموازين حساسة (لقياس وزن المنتج) ومناخل (لقياس التدرج وفحص الاطيان) بالإضافة الى ادوات لقياس الطول والزوايا وهي ادوات دقيقة جدا.
مسؤول لجنة المبيعات المهندس كرار رضا علي:
- بمَ يتلخص دور لجنة المبيعات؟
تقوم لجنة المبيعات بتسويق المنتج وتجهيز الطلبيات عن طريق الاتصال الهاتفي مع المستهلك او عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وتكون هذه اللجنة هي المسؤولة عن تصفية الحسابات المالية في نهاية كل شهر وتسليم الواردات الى الامانة العامة بتقرير مفصل عن كل المبيعات. ولدى اللجنة مرونة كبيرة في التعامل مع الزبون حيث يتم تجهيزه بما يريده من منتجات المعمل دون حضوره ودون استلام مبلغ مبدئي كـ(عربون)، وانما يتم ارسال ثمن الطلبية مع سائق الشاحنة بعد استلامها واذا كان من محافظة اخرى فيقوم بإرسال المبلغ عن طريق شركات تحويل الاموال. كما يتم خصم جزء من المبلغ الكلي للطلبيات الكبيرة او خصم اجرة التوصيل (توصيل مجاني).
الجدير بالذكر ان المبيعات جيدة ومستمرة بفضل الله تعالى، ونحن دائما نسعى لتعريف اصحاب الشأن في السوق المحلية والمستهلكين بصورة عامة بمنتجاتنا ومميزاتها واسعارها عن طريق توزيع البروشورات المطبوعة والنشر في موقع (الفيسبوك) والاشتراك في المعارض الدولية مثل معرض بغداد الدولي وغيره، بالإضافة الى وكالتنا الرسمية الوحيدة في مدينة النجف الاشرف التي تعتبر منفذا اعلاميا وتسويقيا في آن واحد.