مرورا بالمعنى
قراءة في كتاب (النصارى والحسين)
لمؤلفه محمد جواد المروجي الطبسي تحدثنا المصادر عن النواويس بأنها مقبرة المسيحيين في كربلاء، وعن روابط ارتبطت بها النصارى مع ثورة الحسين ع حيث استشهاد وهب وأمه وانتفاضة مبعوث ملك الروم نصرة للحسين ع ومواقف الرهبان.
يقول الدكتور أنطوان بارا: الفكر الإسلامي يقدس آل البيت ع، وتراهم يحترمون احزان محرم، والدكتور اواويس استانبوليان يقول: الامام الحسين نذر نفسه لإنقاذ أبناء آدم، وبهذا المعنى سار كتاب النصارى والحسين ع للشيخ محمد جواد المروجي الطبسي.
يرى أن النصارى هم ألين قلباً بل اقرب مودة للمسلمين، فمن حبهم للمسلمين أدى لحبهم أئمة اهل البيت وخصوصا سيد الشهداء ع، ومنهم من أسلم حين رأى الأسرى وخاصة رأس الحسين ع، ومنهم من تبرأ من قتلته، ومنهم من قتل في سبيله ومنهم من اظهر الطاعة له، ومنهم من تهيأ للقتال مع قتلة الحسين ومنهم من قدم أنواع الألبسة والاطعمة الى اسرى اهل بيت الحسين ع، ومنهم من طلب الشفاعة ومنهم من بكى على مصائبه ومنهم من اسلم وقاتل بين يديه حتى استشهد.
وذكرت المصادر عن نبوءة بعض الراهبين بمقتل الحسين، وتبرؤوا من قاتليه حتى قبل وقوع الطف المباركة وقصص الرهبان في الدير، واستشهد المؤلف في قول زينب ع: (واعجباه، النصارى يحتشمون لدين الإسلام وأمة محمد -ص- الذين يزعمون انهم على دين محمد يقتلون أولاده ويسبون ذريته). (كتاب السبطين: ج2/ ص128).