رسالة الى زميلي المعلم المحترم..

03-06-2019
السيد عبد الملك كمال الدين
رسالة الى زميلي المعلم المحترم..
عزيزي معلم اللغة العربية للمدرسة الابتدائية:
حصة المحادثة مادة خصبة مفيدة لصياغة الكلام الصحيح السليم من الأخطاء والذي يبعث على تنمية مدارك تلميذ الابتدائية والمساعدة في تسهيل خلق رجولة مبكرة ناجحة في الاداء والسلوك.
واليك عزيزي بعض الارشادات راجيا قبولها، ومنها أن تنحو منحى التدريب اليومي في تشجيع التلميذ على تأليف عبارات سهلة مستساغة من الواقع اليومي.
ينتقل بعدها الى ربط هذه العبارات؛ ليكوّن منها جملاً مفيدة يتحاور مع بعض تلامذة صفه في محادثة صفية لدرس هو يختاره، ولا بأس من إطراء اقرانه والتصفيق له تشجيعاً واعتزازاً.
ولا بأس من الزميل المعلم اختيار مواضيع صفية من اي موضوع منهجي او خارجي مناسبا لمداركهم؛ لأنهم وبلا شك سيحبون ويتعلقون بالمناسب المعاش من حياتهم اليومية.
إن تجربة اختيار الموضوع الانشائي من قبل معلم المادة شيء مقبول مع مراعاة سهولة وادراك التلاميذ لهذا الموضوع، ولابأس من اجابة البعض وما يحتاجون من توضيح.
بعد ذلك تجمع الاجابات وتصحيح الاخطاء الاملائية او خطأ بالفكرة والاسلوب ويحبذ ان يكثر المعلم من التمرينات الشفهية التي تتناول الحوارات السهلة التي يحبها التلاميذ والتي كتبوا بعضها.
ولا بأس من محادثة حوارية شفوية من بعض التلاميذ امام زملائهم وطلب المعلم من اختيار الحوار الناجح وكتابته كواجب مدرسي صفي.
ان من الملاحظ ان الحوارات القصصية محببة عندهم خاصة اذا كانت وصفية عن الربيع او اليوم المدرسي في حديقة المدرسة او سفرة مدرسية للآثار او للبساتين... حقيقة هكذا تجربة مفيدة جدا وتجعل من درس اللغة العربية درسا محببا عندهم.
هناك فكرة في تصحيح دفاتر الانشاء أن يشترك التلميذ ومعلمه في نقاش فكرة الموضوع وتصحيح الاخطاء الاملائية والنحوية وهنا يبرز دورك - ايها الزميل العزيز - في نجاح أدائك التعليمي وتقبل تلامذتك بك أولاً، وبالدرس ثانياً، فإننا - أيها الزميل - شركاء في التوجيه والاداء والمتابعة، وكل ذلك يسجل في ميزان اعمالك ووطنيتك الصادقة.