كيف تحافظ على نظرك..؟
البصر أهم حاسة من الحواس الخمس، ولا اظن اننا نعدو الحقيقة اذا قلنا: ان العين هي اهم عضو في جسم الانسان، انها اهم من القلب، فالقلب اذا توقف مات الانسان وكلنا الى زوال، اما اذا فقد العين فانه يموت وهو حي..! حينها يفقد لذة الحياة ويتعذب، ناهيك عن انه سيصبح عبئا على المجتمع الذي يعيش فيه وعلى نفسه ايضا وخصوصا في عصرنا هذا.
فكلما تطور الانسان تطورت الحياة وزادت حاجتنا الى حاسة البصر فنحن في عصرنا، عصر الكتابة والتكنولوجية والالة نجد اننا بأمس الحاجة الى حاسة البصر واحوج اليها ممن سبقونا في العصور الماضية.
ونحن نرى كيف التطور يتقدم بخطوات واسعة وسريعة نحو افاق عريضة غير محدودة فالعين هي النافذة المشرعة على صخب الأشياء، قد تتعرض في أي جزء من مكوناتها، إلى العديد من الأمراض والحوادث فترتبك الرؤية، وربما تنعدم نعمة الإبصار لتغيب إشراقة الأشياء في الظلام، والقرنية من أهم مكونات العين، وعبرها تمر الأشعة التي تتجمع على الشبكية.

حماية بصرك:
يسهل عليك الاستخفاف ببصرك، لكن هذا الموقف قد يتغير حين يحدث شيء ما يشوش بصرك، فصحيح أن بصر كل واحد منا يتغير مع العمر ولا نستطيع تفادي كل مشاكل العينين، لكن الرعاية الجيدة للعينين تسهم كثيرا في حماية بصرك وتحول دون الإصابات وتخفف خطر تعرضك لبعض أمراض العيون.
لافتا أن الرعاية الجيدة للعينين تعني استعمال أغطية واقية للعينين في الحالات التي قد تعرض عينيك للخطر، كما تعني تطوير عادات جيدة لتفادي قصور البصر وتعني أيضا فحص بصرك بانتظام وإبقاء الحالات الطبية المزمنة مثل: داء السكر وضغط الدم المرتفع تحت أفضل سيطرة ممكنة ومن المهم أيضاً تعلم كيفية التعرف إلى العوارض التي قد تنذر بمشكلة خطيرة في العين؛ لأنها قد تستلزم انتباها طبياً فورياً وكما يقول المثل الدارج الوقاية خير من العلاج، لذا فمن الأفضل تجنب مشاكل العينين وليس التكيف مع حياة مشوبة ببصر معاق.
الأعراض التي قد تنذر بمشكلة خطيرة في العين:
- استهلال مفاجئ لرؤية ضبابية أو مشوشة.
- أضواء وامضة أو بقع سوداء.
- هالات أو سراب حول الأضواء.


وسائل المحافظة على العين الوقاية:
1- يجب غسل الوجه مرتين في اليوم بالماء والصابون خصوصا في فصل الصيف؛ لأن العرق وافرازات الجلد الدهنية تساعد على التصاق التراب الملوث بالجلد، ويسهل انتقال الميكروبات الى العين.
2- الفحص الدوري للعين، وذلك من أجل الكشف المبكر عن الأمراض الخطير الصامتة التي تصيبها مثل ضغط العين.
3- تخفيف الإضاءة ليلا قدر الاستطاعة، حيث أن للعتمة فائدة تعود على العين، وذلك للتخفيف من إجهادها، فبؤبؤ العين يتقلص في ظروف الإضاءة الشديدة، ويتوسع في ظروف الإضاءة القليلة والمعتمة.
4- اتّباع نظام غذائيّ صحيّ للحفاظ على صحة وسلامة العينين.
5- استخدم أجهزة الكومبيوتر أو مشاهدة التليفزيون لا يؤذي العين بشرط الجلوس على مسافة مناسبة (لا تقل عن ثلاثة أضعاف قطر شاشة الكمبيوتر أو شاشة التليفزيون) وفي ظروف من الإضاءة المناسبة غير المباشرة، حيث ينبغي عدم مشاهدة التليفزيون في غرفة مظلمة تماماً.
ومن ناحية أخرى، قد يؤدي العمل الدقيق أو القراءة القريبة لفترات طويلة إلى إجهاد العينين، مما يستلزم عدم الإسراف في ذلك بقدر الإمكان والتوقف من حين لآخر لإراحة العينين.
6_ تعاطي كمية صغيرة من فيتامين (أ) ‏هام جداً لسلامة الإبصار، ويمكن الحصول عليها من الغذاء مثل: الجزر وصفار البيض والحليب والأوراق الخضراء لبعض الخضراوات مثل: السبانخ والملوخية والجرجير.
7- تغيير نمط الحياة يمكن الحفاظ على صحّة وسلامة العينين من خلال اتّباع نمط حياة صحيّ، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح والتعليمات التي يمكن اتّباعها:
- الإقلاع عن التدخين: لما للتدخين من تأثير في زيادة خطر الإصابة بمشاكل العيون المختلفة.
- ارتداء النظارات الشمسية: يجب ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض للشمس على أن تصل نسبة حمايتها من الأشعة فوق البنفسجية إلى 99-100%، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ التعرض المستمرّ لهذه الأشعّة يزيد من خطر الإصابة بالسادّ، والتنكّس البقعي.
- ارتداء النظارات الواقية: يساهم ذلك في حماية العينين في حالة التعامل مع المواد الضارّة سواء كان ذلك أثناء التواجد في المنزل أو العمل، بالإضافة إلى ذلك يجدر التنبيه إلى أهميّة ارتداء واقيات لحماية العينين عند ممارسة بعض الرياضات التي قد يُسفر عنها التعرض لإصابات في العينين.
- زيارة طبيب العيون بشكل منتظم: فزيارة طبيب العيون بشكل دوري تسهم بشكل كبير في الحفاظ على سلامة النظر والعينين، والحصول على التشخيص المبكر في حالة الإصابة بمشاكل العين.
- الحفاظ على وزن صحّي: فالسّمنة قد تتسبّب بالإصابة بمرض السكريّ وبعض المشاكل الصحيّة الأخرى، والتي بدورها قد تؤثر في سلامة النظر.