حرصت العتبة العباسية المقدسة على استخدام احدث الطرق والوسائل في عمل منشاتها من اجل الخروج بنتائج ايجابية تتناسب وحجم العمل الذي تقدمه العتبة المقدسة ولعل الامر الذي يتعلق بالمقتنيات الثمينة التي تهدى الى صحن المولى ابي الفضل العباس (ع) من اكثر الامور التي تهتم بها ادارة العتبة المقدسة، ولكثرة ما يرد الى خزينة النفائس من سجاد فاخر يعد من النفائس نظرا للطريقة التي يصنع بها اهتمت العتبة المقدسة على ان تكون طريقة حفظه والمحافظة عليه وفق احدث الطرائق في عملية الخزن وعن هذا الامر يقول الاستاذ فراس عبد الزهرة مسؤول شعبة مخازن السجاد التابعة الى قسم المخازن في العتبة العباسية المقدسة: تعتبر مادّة السجّاد من الموادّ الأساسية التي تستخدمها العتبة المقدّسة بكثرة وهي من مواد التأثيث الرئيسية فيها، لذلك تطلّب إنشاء مخزن متخصّص بها وتوكيل مجموعة من أصحاب الخبرة والاختصاص للإشراف على عمليّة الخزن، لأنّ العمل في مخازن العتبة المقدّسة يحتاج الى توفّر شرطين هو الخبرة والدراسة الأكاديمية، حيث أنّ الخبرة تساهم في حلّ المشاكل التي قد تحدث أثناء العمل، أمّا الدراسة فنحن ما تعلّمناه في الجامعة عملنا على تطبيقه هنا، والحمد لله نحن مستمرّون في مواكبة التطوّر الحاصل في إدارة المخازن من خلال زجّ الإخوة المسؤولين عن العمل في دورات تخصّصية لتحديث معلوماتهم وتطويرها، مضيفا تمّ تزويد هذا المخزن الذي يقع في مجمع السقاء/2 التابع للعتبة المقدّسة بمنظومات كهربائية مثل أنظمة (الإنارة الكاملة, الإنذار عن الحريق، كاميرات المراقبة, نظام التأريض) بالإضافة الى الأنظمة الميكانيكية كنظام التهوية والحماية من الحريق والتغذية المائية ونظام الصرف الصحّي، وسيُجهّز المخزن بأحدث وسائل الخزن العالمية المتّبعة في أعمال خزن السجّاد من حيث درجات الحرارة ونظام رفوف خاصّة للتخزين مع مراعاة نوعية السجّاد ووزنه، موضحا: لدينا مصدران لاستلام الموادّ الأوّل عن طريق قسم الهدايا والنذور والثاني من المشتريات، يُضاف الى ذلك إرجاع المواد الفائضة عن حاجة الأقسام، حيث تخضع هذه الموادّ لعملية الفحص والتدقيق للتأكّد من سلامتها فنقوم باستلام المادّة من خلال استلام وصلٍ خاص بها يُرسل الينا، وبعد مطابقة المادّة مع الوصل يتمّ إدخاله في سجلٍّ خاصّ بنوعية المادّة وتاريخها، كما يتمّ إدخالها في بيانات خاصّة على جهاز الكمبيوتر ليتمّ بعد ذلك رزم المادّة وترقيمها وتصويرها ووضعها على المحمل الخاصّ بها.