مشروع فتية الكفيل الوطني يختتم مسابقته الثقافية السنوية الثالثة في محافظة المثنى
25-05-2019
سجاد طالب الحلو
مشروع فتية الكفيل الوطني
يختتم مسابقته الثقافية السنوية الثالثة في محافظة المثنى
مشروع رائد ومهم يسير وفق أفكار وروئ متميزة يرنو الى غرس العلوم الدينية والعلمية في اذهان جيل المستقبل من طلاب المرحلة المتوسطة من خلال مسابقة ثقافية تجوب مختلف محافظات وطننا الحبيب. وقد حطت رحالها هذا العام في محافظة المثنى حيث اشترك فيها اكثر من (2000) طالب وطالبة من المرحلة المتوسطة، ليكون الختام مسك مع توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين وذلك بحضور وفد من العتبة العباسية المقدسة ومدير عام تربية المثنى. افتتح الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم للقارئ مهدي مطر وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الابطال وبعد ذلك عزف النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة لتكون الكلمة الاولى للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها نيابة الشيخ كمال الكربلائي من قسم الشؤون الدينية والذي بدأها بالآية المباركة التي قال الله تبارك وتعالى فيها:
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، نحن في أحضان مدينة كريمة ننظر الى عطائها بعين الاحترام والتقدير، فشكرا للآباء والأمهات والتربويين والطلبة على ما يبذلونه من جهد وعطاء من أجل ديمومة عجلة الإنسانية، فلقد بذلتم ما بذلتم وأعطيتم ما أعطيتم فما كان عطاؤكم إلا مفخرة يفخر بها العالم، وما بذلتم من شهداء وأعطيتم من جهود كل ذلك في عين الله ورسوله وأهل بيته D، حيث اننا نمر في عالم كثير التحديات وما علينا إلا أن نكون فوق مستواها، وأن نظهر كل الطاقات الكامنة التربوية والأخلاقية والاجتماعية والعلمية والإنسانية، وأن ننهل من مدرسة أهل البيت D لمجابهة هذه التحديات لنكون قدوة وأسوة للجميع.
إن الله تبارك تعالى ناظر الى هذه الأعمال، فكيف نحافظ على هذه الإنجازات العظيمة والمفخرة الكريمة التي تفخرون بها، وفي مقدمتها ما قدمته هذه المدينة من شهداء في سبيل تحرير العراق، وكيف نحافظ على هذه الدماء التي أريقت من أجل رفعة اسم هذا البلد وهذا الدين القويم الذي جاء به رسول الله J.
وإن العتبة العباسية المقدسة تولي اهتماما كبيرا لاستخراج الطاقات والمواهب وتعمل على تنميتها، وتسعى لتطوير هذه الطاقات الشبابية فهي أمل ومستقبل هذه الأمة، فهم نتاج الجهد الذي بذله الآباء من تربية صالحة انعكس على تطوير الأداء العلمي تطبيقا للحديث الشريف: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وإن العتبة العباسية المقدسة سباقة في كل المجالات وليس في هذا المجال فحسب، من أجل رفع مستوى الإنسان ليكون بمستوى حاجة الزمن وضروراته.
وأنتم قد فعلتم ما فيه الكفاية ونحن في أحضان هذه المدينة المباركة بشبابها وشهدائها، وبهذا النضوج الفكري كل الذي نتمناه أن نكون بمستوى التحديات وأن نحافظ على هذه المبادئ وهذه القيم، من أجل أن نصل الى نصرة صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) وأن نكون بالمستوى المطلوب أمام العالم.
وبالفعل، لقد تحيّر العالم بما قدمه ابناء هذه المدينة ومختلف مدن العراق من الأبطال، وإن ما قدمته هذه المحافظة من شهداء كبقية المحافظات هو دليل على التربية والوعي الصالح الذي جعل منهم بهذا المستوى أن يكونوا مفخرة للعالم.
وكانت الكلمة الأخرى لمدير عام التربية في المحافظة وكالة سعد خضير الريشاوي والذي قال فيها:
في بادئ الأمر اتوجه بالشكر والامتنان للإخوة في العتبة العباسية المقدسة؛ لما يقدمونه في المجال التربوي في الانشطة التي تقدمها باستمرار ودائما تكون مثمرة ومنها مشروع فتية الكفيل الوطني بنسخته الثالثة هذا المشروع التربوي الوطني بامتياز وهنيئا لنا أن تكون المسابقة في هذا العام لطلبة محافظة المثنى.
الأفكار التي طرحت ضمن كراس المسابقة كانت افكاراً ناجحة وتركت بصمة لدى الطلبة المشتركين، فنحن نشكر ونبارك الأعمال التي تتبناها العتبة العباسية المقدسة الى ميدان مهنة الرسل والأنبياء لأبنائنا الطلبة، مع وجود الحس الإيماني لكل أعمال البر والخير والمعروف، أمنياتنا أن تتكرر هذه النشاطات بما يعود بالفائدة على طلبتنا وكوادرنا التعليمية.
الحاج قاسم العواد معاون رئيس قسم العلاقات العامة تحدث لصحيفة صدى الروضتين فبين قائلاً:
عودنا مشروع فتية الكفيل الوطني في كل عام وبمختلف محافظات العراق على هكذا مشاريع مهمة ومميزة واليوم نحن بين اهلنا في محافظة المثنى لحضور الحفل الختامي للمسابقة المنوعة للكراس الذي طرح على المراحل المتوسطة، وكانت المشاركة جيدة للغاية واليوم سنكرم مجموعة من الفائزين وتكريمهم سيكون حافزا للآخرين في المسابقات المختلفة الاخرى.
الأستاذ حيدر كريم كاظم مسؤول النشاطات المدرسية تحدث عن تفاصيل المسابقة فقال:
تقيم الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وبالتعاون مع مديرية محافظة المثنى مسابقة فتية الكفيل الثقافية المنوعة السنوية الثالثة، والمسابقة تجسدت في كراس يحوي خمسين سؤالاً وهي متنوعة ما بين اسئلة دينية وفقهية وعقائدية، اضافة الى تاريخية وثقافية منوعة، تحث الطالب على العلم والتعلم والبحث عن المعلومة الصحيحة وهي مخصصة لمرحلة المتوسطة ولكلا الجنسين وزع الكراس على المدارس وبعد ذلك تم تصحيح الاجوبة واختير خمسين طالباً ليتم تكريمهم بجائزة قدرها مئة الف دينار لكل فائز، بالإضافة الى شهادة تقديرية، وهذه المسابقة مستمرة ففي كل سنة سنكون عند محافظة معينة من محافظات وطننا العزيز.
حسين باسم شاكر احد الطلبة الفائزين في المسابقة:
هذه المرة الاولى التي اشارك فيها بمسابقة وكانت هذه المسابقة مميزة وبقيت راسخة في الاذهان لما تضمنته من معلومات قيمة عن تعاليم الدين الاسلامي التي لم اكن مطلعاً عليها ولكن بفضل هذه المسابقة تعلمتها ومثل هكذا مسابقات تكون مهمة لنا؛ لأنها تضيف لنا معلومات قيمة نستفاد منها في حياتنا اليومية.
خديجة نعيم طالبة مرحلة ثانوية كرمت في المسابقة:
تضمنت المسابقة عدة جوانب مهمة ثقافية ودينية وغيرها، اكتسبنا منها معلومات قيمة. كما احب ان اتوجه بالشكر للعتبة العباسية المقدسة على اقامة هذه المسابقة واتمنى ان تستمر هذه المسابقات؛ لأنها تعود بالنفع علينا وتخلق حافز المنافسة والتعلم عندنا.