اسدال ستار المسابقة بالإعلان عن الفائزين وتكريمهم
25-05-2019
حيدر داوود
اسدال ستار المسابقة بالإعلان عن الفائزين وتكريمهم
بفوز ثلاثة نتاجات طبية وأخرى هندسية وبالاعلان عن الفائزين وتكريمهم اسدلت العتبة العباسية المقدسة الستار عن مسابقة فتية الكفيل للإبداع العلمي السنوي الثاني الخاصة بالنتاجات الإبداعية الطبية والهندسية لطلبة الجامعات العراقية.استهل حفل الختام بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثم الاستماع للنشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ (لحن الإباء).
جاءت بعد ذلك كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها عضو مجلس إدارتها الدكتور عباس رشيد الموسوي مبيناً فيها:
إن فئة الشباب هي عماد البلاد ومعقد الآمال وسند المطامح وركيزة البناء الأصيل وأساس النهضة، هذا عن الشباب أيا كانوا فكيف إذا كان الشباب ذوي ابتكارات واعدة ومواهب خلاقة، لذلك وجدتنا نمد اليد إليهم أنى كانوا وأينما كانوا، لا مطمح ولا مطمع لنا من وراء ذلك سوى أن نعرف أهلهم بهم، ليعي أهل الأمر منهم بمسؤوليتهم تجاه الشباب، يقينا منا بأنهم ستبزغ بهم إشراقة الأمل في عتبة اليأس المحبط.
مضيفا: لقد رأينا وأريناكم وأريناهم أن شبابنا وهم على حافات تخرجهم من مقاعد الدرس، خطوا بحروف من نور حلولا جديدة مبتكرة وأصيلة لمشاكل واقعية قائمة في المجالات الهندسية والطبية، وهم أصحاب المنافسة هذه وليست للمجالات عن إبداع غيرهم ببعيدة، ولا عجب ولا استغراب، فبيادر الإبداع التي عرضت في أروقة مسابقتنا هذه هي لا شك سليلة الفكر العراقي الأصيل، الذي علم البشرية قديما وخط لها أحرفها الأولى فرأت بهم نور المعرفة.
موضحاً: نحن نثق بالعقل العراقي وندعو الى الثقة بمدخراته وبمفكراته وما ينبثق عنه، لا لنشجعه فحسب بل لنزيد منه، فكم نقرأ ونسمع أن عراقيا في بلاد ما سجل سبقا إبداعيا، وأن عراقيا في جامعة أجنبية سجل براءة اختراع لم يسبقه اليها أحد، وأن عراقيا تميز بعلم ما وتقدم على سلسلة زملائه فكان أولا، وأن قوائم المبدعين في بعض الدول مجيرة بأسماء عراقية، كل ذلك لأن العراقي وجد من ينتبه الى إبداعه ويتبناه ويرعاه حتى يؤتي ثماره.
ونحن هنا في هذه المسابقة نعيد طرح الثقة بالعقل العراقي، وبين يديكم أكثر من شاهد ودليل، ندعو رئاسات الجامعات والمراكز البحثية والشركات المصنعة والمؤسسات الصناعية وقطاعات الإنتاج الصناعي، لمعاينة هذا الجهد لطلبتنا عن كثب واستثماره وتبنيه وتسويقه.
كما ندعم القائمين على هذه المجالات الحكومية والخاصة الى تشجيع أصحاب الابتكارات برعايتهم ومكافأتهم وتوفير الاعتمادات التنظيمية اللازمة، ودعم البنى الأساسية التي من شأنها تنشيط الابتكار العراقي أولاً ورعاية أبناء البلد.
أعقبتها كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها ممثل الوزارة في الحفل الدكتور موسى الموسوي والتي بيّن فيها:
إن العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية المطهرة قد عودتنا على الاهتمام بالإبداعات الفكرية للطلبة والباحثين، فبالأمس القريب كان احتضان براءة الاختراع العراقي، وقبلها كان مؤتمرٌ للموهبين وآخر للمبدعين، وغير ذلك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي أقامتها وتصب في نفس الغرض.
وإنه ليسعدني ويشرفني أن أمثل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور قصي السهيل في حفل اختتام مسابقة الإبداع الفكري لبحوث تخرج الجامعات العراقية، والذي يهدف الى تثمين الإبداعات العلمية لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية والمواهب الشبابية.
وكما جاء في أهداف المسابقة أنه يهدف أيضا لفسح المجال أمام الطاقات الخلاقة في بناء عراق أفضل ومتقدم، وتحفيز الطلبة على تقديم أفضل ما عندهم من نتاج علمي إبداعي وتسويق هذه النتاجات خاصة ما يتعلق منها بمشكلات المجتمع العراقي في كافة الاختصاصات، وتقديم ما يخدم ويحقق النهوض لبلدنا العزيز.
موضحا: إن العتبات المقدسة قد وفرت فرصاً ذهبية للأساتذة الجامعيين بالمشاركة في البحوث والدراسات وتقديمها الى المؤتمرات والفعاليات التي تعلن عن إقامتها العتبات في كربلاء المقدسة، الأمر الذي ينظر اليه بالتقدير العالي من قبل الباحثين والجامعيين وقبلهم الجامعات العراقية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإن وزارتنا وهي تراقب عن كثب ما تقوم به العتبات المقدسة من نشاطات متميزة في المجالات العلمية والبحثية والفكرية، إضافة الى إقامة المهرجانات والمعارض وحتى الفعاليات التي تتيح للمهندس والطبيب والجامعي ممارسة عمله التطبيقي أو الاستشاري، فهي تعبر عن فائق تقديرها للمؤسسات الدينية من الدعم والمشاركة التي تصب في صالح مهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتتقدم الوزارة بالشكر الوافر لما تم إنجازه في الماضي ويتم إنجازه حاليا وما سيتم مستقبلا إن شاء الله، وهي رديفٌ مهم للجامعات والمعاهد جعلها قبلة يتطلع اليها منتسبو الجامعات من تدريسيين أو باحثين أو طلبة (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا).
في الختام أنقل لكم تحيات وتمنيات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لكافة المشاركين في هذه الفعاليات والنشاطات، ونشكر أيضا العتبة العباسية المقدسة وجامعة العميد والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والازدهار.
تلتها كلمة للجنة المقيمة للنتاجات العلمية الإبداعية المشاركة، وقد ألقاها الدكتور يوسف خلف جاء فيها:
ليت أبا الفضل العباس A حاضرٌ اليوم بيننا، ليشهد كيف أصبح أبا لكل مبدع ونقطة لتلاقي الأفكار والنقاط الإبداعية في مختلف الجامعات الحكومية والأهلية، وإننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحيي هذه الخطوة المباركة ونعتبر العتبات المقدسة في العراق سندا أساسيا في توفير بيئة ملائمة للإبداع والمبدعين، حيث تأتي مسابقة فتية الكفيل للإبداع العلمي في نسختها الثانية مكملة لجوائز تقيمها وزارة التعليم العالي، حيث تم التنسيق مع العتبة العباسية المقدسة ومن خلال شعبة العلاقات الجامعية فيها منذ أكثر من شهر، وتم تشكيل هذه اللجنة الوزارية من مختلف الأساتذة في التخصصات الطبية والهندسية بمختلف الجامعات، حتى تتم تغطية جميع المشاريع وتخصصاتها للمشاركين فيها.
مبينا: إن لجنة المسابقة عدت جميع المشاركين فائزين، وهذا الفوز ليس بالمرتبة الأولى والثانية بل الفوز بتوارد الأفكار وكثرة العطاء وخاصة للباحثين الشباب، لإظهار صوتهم ولتبني أفكارهم سواء كانت هذه المشاريع مبتكرة أو مستنسخة، فهي فرصة طيبة للشباب، وإن جميع المشاركين فائزون، لكن ضمن الضوابط الموضوعة يجب أن نعلن عن الأول والثاني والثالث الفائزين بالمسابقة لكل التخصصات، حيث تم تقييم ما يقارب (70) مشروعا لكلا التخصصين وتم اعتبار المعايير التالية: فيما إذا كان المشروع نظريا أو عمليا، فيما إذا كانت الفكرة مكررة أو مستنسخة جزئيا أو كليا، فيما إذا كانت المواد اللازمة لتنفيذ المشروع متوفرة في السوق العراقي؛ لأننا في الحقيقة نستهدف المشاريع التي تجد الردهة الأولية في العراق، فيما إذا كان هذا المشروع سيتيح فرصة عمل للعاطلين وبالتالي تحريك الاقتصاد العراقي.
موضحا: قابلت اللجنة بشكل مباشر جميع الطلبة وسألتهم بعض الأسئلة العلمية التخصصية لقياس مدى فهم الطالب لمشروعه وأيضا لمدى إمكانية عمل هذا المشروع من قبل الطالب نفسه؛ لأنه كما تعرفون توجد هناك مكاتب تعمل على عمل مشاريع التخرج، ويوجد طلاب يعملون على صنع مشاريع التخرج، وان التسجيل والمشاركة والهدف من المسابقة هو لإبراز القدرة الإبداعية للشباب، وبالتالي بعض الأسئلة العلمية وجهت من قبل اللجنة حتى نقيم فيما إذا كان الطالب هو فعلا من أنجز هذا المشروع أو تمت مساعدته من طرف خارجي.
مضيفاً: عدت اللجنة المشاركة في هذه الفعالية التي استمرت ثلاثة أيام هي الفوز بحد ذاته، ومعظم المشاريع مميزة وتقف خلفها عقولٌ واعدة ينبغي الاهتمام بها ورعايتها، وهذا الاهتمام والرعاية الكل مسؤولون عنه سواء كانت الحكومة بمؤسساتها أو القطاع الخاص وحتى العتبات المقدسة وغيرها؛ لأنها حقيقة تقدم أفكارا متميزة وواعدة.
بعد ذلك تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للنتاجات الإبداعية العلمية في كل اختصاص (طبي أو هندسي) وتكريمهم، التي أعلن عنها وألقاها رئيس اللجنة التقييمية للمسابقة الدكتور يوسف خلف، كالتالي:
النتاجات الإبداعية العلمية الثلاثة الفائزة في الاختصاصات الطبية هي:
المركز الأول: الطالب علي عماد والطالب صادقي شوقي/ من جامعة الكوفة، عن مشروع منظومة البرم الكهربائي بتقنية النانوتكنولوجي لعلاج الجروح.
المركز الثاني: الطالب أثير ابراهيم مصطفى/ من جامعة تكريت، عن مشروع تصنيع الهياكل العظمية.
المركز الثالث: الطالبة هبة أحمد والطالبة مريم بشير/ من الجامعة التقنية الوسطى، عن مشروع استخدام الشرائح المائلة في الرنين.
أما النتاجات الإبداعية العلمية الثلاثة الفائزة في الاختصاصات الهندسية فكانت كالتالي:
المركز الأول: الطالب محمد صلاح والطالب مصطفى حسن والطالب غزوان محمد / من جامعة كركوك، عن مشروع تصميم وتصنيع مختبر لقياس خواص سوائل الحفر.
المركز الثاني: الطالب عمر قصي عبد الفتاح والطالب حسن أياد والطالب عبد العزيز مروان والطالب عبد الله رعد والطالب حسين علي والطالب يوسف ابراهيم والطالب سيف زاير والطالب محمد هيثم/ من الجامعة العراقية، عن مشروع نظام تفاعلي ذكي للمراقبة الصحية والتوجيه والإنقاذ للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. المركز الثالث: الطالب نبأ صباح والطالب محمد عماد والطالب أحمد عماد والطالب يوسف محمد والطالب محمد صلاح والطالب كرار علي/ من كلية الفارابي الجامعة، عن مشروع جهاز الحادلة المدولبة المصنعة مختبريا.
ليختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على جميع الطلبة المشاركين في المسابقة، وحثهم على بذل المزيد من العطاء من أجل بلدنا العراق وخدمة أهله وشعبه.