ختام فعاليات الدورة الخامسة من (البرنامج المهدوي في مئة يوم) لمدارس مجموعة العميد التعليمية

25-05-2019
علي طعمة حمادي
ختام فعاليات الدورة الخامسة من
(البرنامج المهدوي في مئة يوم)
لمدارس مجموعة العميد التعليمية
احتفى قسمُ التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة بختام فعّاليات (البرنامج المهدويّ في مائة يوم)، والذي يهدف إلى تعريف المتعلّمين بالمسؤوليّات والواجبات التي تقع على عاتقهم في زمن الغيبة، وإكسابهم الثقافة الاجتماعيّة والدينيّة والأخلاقيّة في التعامل مع فئات المجتمع كافّة، وكيفيّة نشر ثقافة الظهور في ظلّ الظروف والهجمات التي نتعرّض لها في وقتنا الحاضر. فعّاليات البرنامج التي أقيمت في قاعة مجمع الشيخ الكليني E، شهدت حضور عضو مجلس إدارة العتبة الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسويّ والمعاون التربويّ الأستاذ الدكتور مشتاق العلي والمديرية العامة لتربية محافظة كربلاء المقدسة، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة من قسم التربية والتعليم العالي في العتبة المقدّسة والملاكات التربويّة والتعليميّة في مدارس مجموعة العميد التعليميّة وأولياء أمور المتعلمين.
استهلت فعاليات الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء، ليعزف بعدها النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء)، لتأتي كلمةُ المعاون التربويّ لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ الدكتور مشتاق العلي وجاء فيها:
إن البرنامج المهدوي في مئة يوم هو أحد الأنشطة اللاصفية التي تستهدف متعلمي مرحلة متوسطة وأن المقصود من هذا البرنامج تعريف ابنائنا وبناتنا من طلبة مدارسنا المسؤوليات الرئيسة الموكلة إلى المؤمن في زمن الغيبة ليسعى ويعمل على تعجيل فرج مولانا صاحب الزمان f.
وأضاف: إن البرنامج سنوي يستغرق مئة يوم بواقع عشر دقائق بين الصلاتين، فضلاً عن بعض الفعاليات التي تقام في يوم الجمعة بمستوى نظري للصفّ الأول متوسط، والثاني تطبيقي عملي للثاني متوسط، وقد لاحظنا في المستوى الثاني تغيرا في تعامل التلاميذ، إذ أنهم بدؤوا يطبقون ما تعلموه في السنة الدراسية السابقة، كما لاحظنا تفاعل أولياء الأمور الذين كانوا يد العون لإنجاح هذا البرنامج، وما تحمله مضامينه من تعريف المؤمن بمسؤولياته في زمن الغيبة، فضلاً عن حماية أبنائنا من الأفكار الضالة التي تحاول أن تمس هذه الفكرة العالمية الإنسانية العاملة على إصلاح ما تسببّ الإنسان في إزاحته من الجادة في مسيرة حياته وإعماله.


جريدة صدى الروضتين التقت بالمشرف العام على البرنامج المهدوي الأستاذ احمد حميد عطوان، فأوضح قائلاً:
سعى قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة إلى تقديم أفضل البرامج التي من شأنها أن ترفع من قدرات المتعلمين التربوية والتعليمية، ومن هذه البرامج (البرنامج المهدوي في مئة يوم) هذا البرنامج يحمل في طياته الكثير من المعلومات النظرية والتطبيقات السلوكية التي تحمي المتعلمين من التيارات الضالة والبعيدة عن منهج أهل البيت D، ويأتي هذا البرنامج على مستويين نظري وعملي.
كما وكان لقاء مع الأستاذ مقداد ناجي مدير مدرسة أبي طالب للتعليم الأساسي في الديوانية – غماس، فقال:
من نعم الله تعالى علينا أن فتح لنا ولأبنائنا باباً واسعاً من أبواب العلم والإيمان وهي مدارس مجموعة العميد التعليمية، حيث وضعت أبناءنا المتعلّمين على الطريق السوي وبحمد الله تعالى حقق البرنامج نجاحاً كبيراً وكما مخطط له حيث ظهرت مؤشرات نجاح هذا البرنامج عبر سلوكيات المتعلمين داخل المدرسة، وكذلك عبر ملاحظات أولياء الأمور للتغيرات التي ظهرت على شخصية أبنائهم.
الطالب مؤمل أيسر في الصف الثاني متوسط، قال:
تعلمت الكثير من البرنامج المهدوي؛ لما فيه من معلومات قيمة عن الإمام المهدي f، وكيفية اتباعه، كما أشكر المدرسة على هذه المبادرة المباركة التي تقيم هذا البرنامج على مدار السنة، كما أشكر العتبة العباسية المقدسة على اهتمامها الكبير في التعليم الصحيح وبناء أساس ديني وتعليمي لطلاب الثانوية في مدارس العميد التعليمية.
وقد تضمن حفل ختام البرنامج فعاليات متعددة منها تقديم مجموعة من المتعلمين لمشهد تمثيلي تربوي عن (ترك التوقيت)، تلاه مشهد تمثيلي بعنوان (هجر القرآن)، ومشهد تمثيلي آخر بعنوان عن (شاعر أهل البيت - D - عبود غفلة).
كما تم عرض فيلم قصير يتضمن شرحاً توضيحياً عن (البرنامج المهدوي في مئة يوم)، كما جرت منافسة مهدوية بين متعلمي المدارس الثلاثة المشاركة: (ثانوية سيد الماء للبنين، ومدرسة أبي طالب للتعليم الأساسي، ومدرسة نور العباس للبنين) انتهت بحصول متوسطة نور العباس للبنين على المركز الأول.
كما شهد ختام الحفل توزيع الشهادات التقديرية على الملاكات المشاركة في تنفيذ البرنامج وتوزيع الهدايا على المتعلّمين الفائزين في المنافسة. يذكر أن البرنامج المهدوي هو نشاط لا صفي أعده قسم التربية والتعليم العالي يعرف المتعلمين ممن بلغوا أو قاربوا سنّ التكليف على مسؤولياتهم، اتجاه إمام زمانهم، وكيف يمكن لهم أن يتعاملوا مع الفتن والأزمات التي تمر على المجتمع الإسلامي خاصة، والمجتمع العالمي بصورة عامة في زمن الغيبة، مثلما يهدف إلى إشعار هذا الجيل بتحمل مسؤولية إظهار الإمام الحجّة f إذا عمل على إصلاح مجتمعه ونفسه.