بالتعاون مع العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية جامعة كربلاء تفتتح مؤتمرها العلميّ

25-05-2019
علي طعمة حمادي
بالتعاون مع العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية
جامعة كربلاء تفتتح مؤتمرها العلميّ
الدوليّ الحادي عشر (العلمي الرابع عشر) تحت شعار: (دور الجامعات في إنجاز البرنامج الحكوميّ)، أقامت جامعةُ كربلاء متمثّلةً بكليّة الإدارة والاقتصاد، بالتعاون مع الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية المؤتمر العلميّ الدوليّ الحادي عشر (العلمي الرابع عشر)، المؤتمر الذي انطلقت فعّالياته للمدة (29 - 30 نيسان) جاء وسط حضور ممثل رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الداخلية والسلطتين التشريعية والتنفيذية في كربلاء المقدسة وممثل دار الإفتاء العراقية ورؤساء الجامعات العراقية وعمداء الكليات من مختلف جامعات العراق، فضلاً عن باحثين من خارج العراق. استُهِلّ حفلُ افتتاح المؤتمر بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار ثمّ الاستماع إلى النشيد الوطنيّ العراقيّ.
لتأتي بعد ذلك كلمةُ اللّجنة التحضيريّة للمؤتمر ألقاها عميدُ كلّية الإدارة والاقتصاد في جامعة كربلاء الدكتور علاء فرحان طالب، وبيّن من خلالها المحاور التي ستتناولها البحوث المقدَّمة في المؤتمر،
مشيراً إلى الأهداف المرجو تحقيقها وهي تقديم إسهامات تساعد الوزارات والمؤسّسات على تنفيذ وإنجاز البرنامج الحكوميّ، عن طريق الآراء والمقترحات التي يقدّمها الباحثون المشاركون في المؤتمر من داخل البلاد وخارجها، كما قدّم شكره الكبير إلى الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على دعمهما هذا المؤتمر.
أعقبتها كلمةُ رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي، جاء فيها:
جامعة كربلاء تستمدّ الكثير من القيم والعزم من المنارات الشامخة لمرقدي الإمام ابي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس C، ونعتقد أنّ جامعة كربلاء هي منارةٌ ثالثة في هذه المحافظة، منارةٌ للعلم إضافةً إلى منارات العلم والتضحية والإباء.
وأضاف: إنّه من دواعي الفخر والاعتزاز في هذا اليوم وفي جامعة كربلاء أن يكون هذا الملتقى، الذي يضمّ العديد من الباحثين والباحثات الذين توافدوا إلى جامعة كربلاء، وكان على رأسهم السادة المسؤولون الذين حضروا وأولوا اهتماماً كبيراً لهذا المؤتمر.
وبيّن: العراق يمرّ اليوم بمنعطفٍ وإصلاحاتٍ نأمل أن تؤتي بذورها وثمارها خلال السنوات الأربع القادمة، والبرنامج الذي اقترحته الحكومة وعلى رأسها دولةُ رئيس الوزراء يحتاج إلى آليّات ويحتاج إلى سبل، من أجل تمكينه وتطبيقه بالشكل الكامل، اليوم الجامعات والنخب الأكاديميّة تتطلّع بدورها من أجل أن تقدّم من خلال أوراقها وبحوثها في هذا المؤتمر عدداً من الآليّات والمقترحات التي تسهم في إنجاز هذا البرنامج الحكوميّ.
موضحاً: حقيقةً نستمدّ الكثير من القيم والعزم ممّا موجود في كربلاء من المنارات الشامخة لمرقدي أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاسC، حيث هنا توجد لدينا قيمٌ ومفاهيم كبيرة تدعونا أن نتمسّك بالنزاهة والإخلاص والعطاء.
جاءت بعدها كلمةُ ممثّل وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور محمد السرّاج، وأوضح من خلالها آليّة البرنامج الحكوميّ ومحطّاته التي مرّ بها، موضّحاً كيفيّة إنجازه وما هي المتطلّبات العلميّة والمادّية والبشريّة المطلوبة لتقويته وبالتالي إنجاحه.
وأضاف: إنّ اختيار كلّية الإدارة والاقتصاد لانعقاد المؤتمر هو باعتبار أنّ كلّ محورٍ من محاور البرنامج الحكوميّ يتواجد فيه تخصّص الإدارة والاقتصاد بشكلٍ قويّ، فقسم الإدارة والاقتصاد يشتمل على التخطيط والتنمية فضلاً عن الماليّة والمحاسبة وإعداد الموازنات، فالإدارة والمال هما أهمّ عاملين لإنجاح عمل أيّ مؤسّسة، وهذا لا يعني إعفاء بقيّة الاختصاصات بل يشمل كذلك أغلب الاختصاصات الأخرى أيضاً.
بعدها كانت هناك كلمةٌ للأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية ألقاها معاون الأمين العامّ للشؤون الثقافيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة الأستاذ أفضل الشامي التي أكد فيها:
إنّ ما يمتلكه العقلُ العراقيّ من قدرةٍ على الإبداع وما يمتلكه الشعبُ العراقيّ من قوّةٍ في الصبر والتحمّل كفيلٌ بأن ينهض بالبلد بشكلٍ سريعٍ وقويّ.
كما وتوجّه بالشكر والثناء إلى كلّ من ساهم وعمل على إنجاز وإنجاح هذا المؤتمر، سواءً في رئاسة الجامعة أو في عمادة كليّة الإدارة والاقتصاد، والسادة الباحثين الأفاضل والسادة أعضاء اللّجنة التحضيريّة واللّجان الساندة لها، ولكلّ من عمل على تحقيق هذا المؤتمر.
وأضاف: يسعدني ويشرّفني أن أنقل إلى حضراتكم تحيّات إداراتَيْ العتبتين المقدّستين وتمنّياتهما النجاح لكم ولمؤتمركم الموقّر هذا والتوفيق لتحقيق أهدافه خدمةً لبلدنا العزيز.
وتابع: لا يخفى على حضراتكم أهمّية المعرفة في عالمنا المعاصر باعتبارها السلاح الأقوى والميزة التنافسيّة الأهمّ، التي تتسابق البلدان للحصول عليها اكتشافاً أو التقاطاً أو مشاركة.
إنّ مصادر القوّة التي كانت معروفة قد تغيّرت وإنّ معيار الغنى والفقر الذي كان قد تغيّر أيضاً، فلم تعد الموارد الماديّة أو الطبيعيّة لوحدها من يحدّد ذلك، بل إنّ من يحدّد ذلك هي موارد البلدان البشريّة والمعرفيّة بشكلٍ خاصّ، وبهذا أصبحت بعضُ البلدان التي كانت توصف بالفقر والضعف والتخلّف إلى قبل عقودٍ قليلة من البلدان القويّة والمتقدّمة والغنيّة؛ وذلك بسبب التفاتها مبكّراً إلى ما تمّت إليه الإشارة في أعلاه، وبعض بلدان شرق آسيا أنموذجٌ واضحٌ على هذه التجربة، ومن خلال إدراك بلدان العالم لأهمّية ذلك وضرورة التسابق للوصول إلى مراتب عالية فيه، فقد خصّصت جزءاً ليس بالقليل من موازناتها السنويّة لدعم البحث العلميّ والتطوير في هذه البلدان، فأين نحن من ذلك كلّه وهل في موازناتنا بندٌ للنشاط والبحث العلميّ؟
مؤكداً: إنّ سعة الفجوة لا تدفعنا إلى اليأس بل إلى العمل الجادّ والنشاط الدؤوب، فأملنا بالله تعالى كبير جدّاً، وما يتوافر في العراق من مصادر القوّة المتمثّلة بوجود العتبات المقدّسة والأئمّة الأطهار ووجود المرجعيّة المباركة وما يتوافر فيه من موارد بشريّة ومادّية وطبيعيّة كبيرٌ جدّاً، وما يمتلكه العقلُ العراقيّ من قدرة على الإبداع وما يمتلكه الشعبُ العراقيّ من قوّةٍ في الصبر والتحمّل كفيلٌ بأن ينهض البلد بشكلٍ سريع وقويّ بإذنه تعالى.
وإنّ ما خطّط له الأعداء في مخطّطاتهم وفي برامجهم وفي بحوثهم بتجربتهم داعش حينما أدخلوها إلى العراق، ذهب ذلك كلّه أدراج الرياح بكلماتٍ صدرت من النجف الأشرف، ذلك الرقم الذي لا يمكن التنبّؤ بتهديداته بشكلٍ واضح.
واختتم: يأتي هذا المؤتمر خطوةً في الاتّجاه الصحيح لمشاركة الحكومة العراقيّة على إنجاز برنامجها الحكوميّ بأسلوب البحث العلميّ، الذي يربط المقدّمات بنتائجها والإمكانات بكيفيّة تشغيلها واستثمارها بشكلٍ صحيح للوصول إلى الأهداف المرجوّة، آملين من مصادر القرار الاستفادة من جهود الباحثين للوصول إلى أحسن النتائج خدمةً للعراق والعراقيّين.
هذا وقد تخلّل حفل الافتتاح عرض فيلمٍ توثيقيّ قصير عن المؤتمر وما تضمّنه خلال نسخه السابقة، بعدها كانت هناك ندوةٌ حواريّة بيّنت دور الجامعات في إنجاز البرنامج الحكوميّ وقد حفلت بالأسئلة والشروح.
ثمّ توجّه الحضور بعد ذلك لافتتاح المعرض الخاصّ بالمؤتمر الذي اشتركت فيه العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلة بأجنحة متنوّعة .
ثمّ بدأت بعد ذلك فعّالية الجلسات العلميّة البحثيّة بمشاركة (322) باحثاً من داخل وخارج العراق من خلال (142) بحثاً علميّاً ضمن محاور المؤتمر الخمسة وهي: المحور الأول عن حفظ امن العراق وسيادته وترسيخ نظامه الديمقراطي، والمحور الثاني هو المحور المالي والاقتصادي والتنموي، وأما المحور الثالث هو التنمية المستدامة والخدمات الاجتماعية، والمحور الرابع هو الأعمار والبنية التحتية، وأخيراً المحور الخامس هو الأداء الحكومي والإصلاح الإداري.
جريدة صدى الروضتين كانت حاضرة، والتقت بمسؤول إعلام لواء علي الأكبر حسيني علي حسن فقال:
لواء علي الأكبر A لديه مشاركات كثيرة على المستويين العسكري والأكاديمي، فالحشد الشعبي المقدس بعد ما كان المثال الأوضح والأجمل للعراق بمختلف مسمياته أصبح قدوة حسنة حاضرة في دور العلم، وتواجدنا في معرض جامعة كربلاء هو عرض ما حصل عليه هذا اللواء المبارك من خلال عملياته التحريرية التي اشترك فيها منذ صدور فتوى الوجوب الكفائي وحتى إعلان النصر المؤزر من مناهج دراسية كانت تصاغ بصياغة تكفيرية ووثائق المخاطبات الرسمية لما يسمى دواوين الجند .
ومن الغنائم التي حصل عليها لواء علي الأكبر A بعض الأسلحة المختلفة من مواد التفجير وطرق تفجيرها وبعض الأسلحة البيضاء التي كان يستخدمها العدو للترهيب، بالإضافة إلى أجهزة نداء لقادة التنظيم الإرهابي المقبور ومقاطع فيديوية تعرض الجرائم البشعة التي كان يرتكبها التنظيم المباد، فجاء هذا المعرض المبارك لتجسيد البطولات التي حققها أبطال اللواء الشجعان.
محمد خليل هنون الناطق الإعلامي باسم شركة الكفيل للاستثمارات العامة:
شاركت شركة الكفيل للاستثمارات العامة ضمن أجنحة العتبة العباسية المشاركة في المؤتمر الدولي الذي أقيم في جامعة كربلاء وضمت الشركة شعبة المنحل الذي يحتوي من 500—600 خلية إنتاجية في العراق وينقسم المنحل إلى أنواع مختلفة من العسل الطبيعي منها: عسل السدر، وعسل البرسيم، وعسل الكالبتوز.
كما يوجد مشروع الساقي (المياه البديلة)، ويعتبر من أهم المشاريع التابعة للشركة حيث يحتوي 50 بئراً تم تحويلها إلى مياه صالحة.
ومعمل الواحة هو لتجهيز مربي الدواجن في العراق بالأعلاف المركزة ومن مكونات نباتية فقط لدعم وتقويم الاقتصاد الوطني .
كما توجد مجموعة مشاتل الكفيل ومن انجازاتها تشجير بعض الشوارع في محافظة كربلاء المقدسة.
ومزارع قاضي الحاجات وتعتبر من المزارع الاستثمارية أو الخدمية لزراعة الخضراوات بأنواعها ومساحتها 1000 دونم.
السيد محمد الاعرجي مسؤول جناح إصدارات قسم الشؤون الفكرية والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، بين قائلاً:
تضمن هذا الجناح مجموعة من الإصدارات المتنوعة العلمية منها والعقائدية ومجلات خاصة تخاطب مختلف الفئات العمرية من الأطفال وحتى طلاب الجامعات ومن أهم ما يميّز هذا الجناح هو أن الإصدارات من تحقيق وطباعة العتبة العباسية المقدسة، كما يتضمن أطاريح وأبحاث تخص طلاب الجامعات التي تساعدهم في كتابة اطاريحهم وبحوثهم المختلفة وهذا واحد من الأسباب التي جعلتنا نشترك في معارض الصروح العلمية من جامعات ومعاهد ومؤسسات أخرى تخدم المجتمع بشكل عام.
عماد التميمي مرشد متحف الكفيل التابع للعتبة العباسية المقدسة، اوضح قائلاً:
يشارك متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات بمجموعة من الصور المختلفة منها سجاد مصور للرسول الأعظم J وسجادتين مصورتين أيضاً للإمام علي والمولى أبي الفضل العباس C كما يتضمن مجموعة من النسخ للقطع الأثرية وغيرها الكثير من المقتنيات والنماذج المتنوعة والموجودة في المتحف.
حسين صالح ناصر مدرب في أكاديمية الكفيل للتدريب والإسعاف الطبي، قال:
عرضت في هذا المعرض بعض النتاجات الخاصة بالأكاديمية والتي تستخدم في التدريب وبعض برامج الإسعاف الطبي والمدني والحربي والمعتمدة دولياً لنشر ثقافة الإسعاف الأولي لدى المجتمع من أجل إنقاذ حياة الآخرين عند تعرضهم إلى حوادث مختلفة.