رغم صغر أعمارنا، إلا انا كنا نتوثب لكسب المعلومة وكل شيء يمر علينا يصير سؤالا وامام الجامع السيد علي الحيدري يريد ان يصرفنا الى العابنا، بعدما صلينا صلاة العيد وتباركنا وتبادلنا التهاني سأله احدنا: ما معنى العيد سيدنا؟ فأجاب السيد: ان العيد يطلق على كل يوم يجمع الناس عامة واصله من العود.
فقال صبي آخر: قال الامام علي ع: (انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه)، اجاب السيد فورا: وقال مولاي امير المؤمنين: (كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد).
والاسلام يطلق العيد على كل يوم يجمع الناس عامة، وأصله من العود؛ لأنه يعود كل عام ويتكرر، وقيل معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور.
الاسلام ينظر الى الأعياد بنظرة متميزة، فيرى أن العيد فرصة للاجتماع الإيماني الكبير بهدف ذكر الله وإحياء السنن وذكر الله والتوجه اليه بالدعاء والابتهال اليه فعَنِ الامام علي بن موسى الرِّضَا ع‏: "أَنَّهُ إِنَّمَا جُعِلَ يَوْمُ الْفِطْرِ الْعِيدَ لِيَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ مُجْتَمَعاً يَجْتَمِعُونَ فِيهِ وَيَبْرُزُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُمَجِّدُونَهُ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْهِمْ فَيَكُونُ يَوْمَ عِيدٍ وَيَوْمَ اجْتِمَاعٍ وَيَوْمَ فِطْرٍ وَيَوْمَ زَكَاةٍ وَيَوْمَ رَغْبَةٍ وَيَوْمَ تَضَرُّعٍ".
ولقد صرَّح الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بأن يوم العيد هو يوم الذكر والدعاء.
قال احد الصبية يسأل السيد (رحمة الله عليه): اذن ما المطلوب من المسلم في مثل هذا اليوم؟ أجاب السيد عليه الرحمة والغفران: علينا ان نفتح صفحة جديدة طاهرة لدى علاقتنا بالله وبأنفسنا وبالناس، فحينما نعلم أن الله تعالى غفر لنا ذنوبنا، علينا بذل المزيد من الجهد لتستمر الحياة من جديد.
البعض يا اولادي للأسف يتوبون يوما ويذنبون في اليوم الآخر، علينا ان نستمر على منهج رمضان وما تركه فينا من العادات الطيبة، بمعنى سحب روحية شهر رمضان المعنوية إلى دورة السنة برمتها.
العيد يعني العودة إلى الله تعالى.