مسرحية (لا تقل كاو كاو) خطوه جادة لإنعاش مسرح الطفل

23-05-2019
حسين شاكر الشطري
مسرحية (لا تقل كاو كاو)
خطوه جادة لإنعاش مسرح الطفل
بين فترة وأخرى نحكم على أن مسرح الطفل بات في (خبر كان)، لكن سرعان ما يلبس محبوه نجادة الانقاذ عند العوم، لينقذ ما تبقى منه، ويعيدوا له الحياة من جديد.
فقد برز في الآونة الأخيرة كتاب مسرحيون مهتمون يكرسون جهودهم من اجل خلق مسرح الطفل، ومن بين هؤلاء الأديبة المتألقة سحر الشامي، والتي حصدت العديد من الجوائز ومن خارج مدينتها تأكيداً.
فبديهياً، وعندما يخرج فرخ البط الذي نسميه (كتكوت) وهو يوصوص: واك واك.. او امرأة تنجب طفلاً، تتبادر الى ذهن كل واحد منا بأن هناك ولادة جديدة.
وهذا ما لمسناه في نص مسرحي للكاتبة المتألقة (سحر الشامي) بعنوان (لا تقل كاو كاو) هذه المسرحية تحاكي الاطفال والكبار بلغة سلسة.. أحداث هذا العمل اغلبها تجري في حديقة للحيوانات الأليفة فقط، وهو اختيار وانتقاء سليم لشخوص العمل.
المسرحية التي قطفت من خلالها جائزة أفضل نص في مهرجان الحسيني الصغير الدولي الخامس والتي قدمتها فرقة الجود التابعة للعتبة العباسية المقدسة/ الشؤون الفكرية والثقافية/ شعبة الطفولة اثناء فترة المهرجان.
قدم مخرجها المبدع (مهند ناهض الخياط) شخوصاً أبدع كل منهم بعطائه بتقمص الشخصية المسندة اليه بجهود تبشر خيراً من أن مسرح الطفل ستنبعث به روح جديدة أن اولى له اصحاب الشأن اهتماماً من دعم وتهيئة مكان تدريب وعرض والاستمرار بإقامة مهرجانات اخرى، ومسابقات في جميع المحافظات يقدم العمل اولاً في المحافظة، ومن ثم يختار الافضل لإشراكه في مهرجان قطري اشبه بمهرجان التربيات السنوية.
موضوع النص (لا تقل كاو كاو) يتحدث بتركيبة خاصة ومليء بصراعات ومشاحنات يفاجئ بها اي قادم من مكان لآخر.
وسرعان ما يتأثر بعاداته وتقاليده سيما وان تلك الولادة الجميلة اشبه بورق الطباعة يلتصق بها كل شيء.
عانت الأم البطة من خروج الفرخ الكتكوت الى هذا العالم الكبير حيث يتزامن خروجه مع حزمة من صرعات، وان تلك الصراعات لا يستطيع من خلالها العيش بسعادة، وكما كان داخل القشرة التي لازمته واعتز بها وبعد جهد كبير وبمبادرة من (الوزة) بالاتفاق مع الحيوانات بعمل شبه مسرحية وعكس احداث ما شاهده فرخ البط من صراعات بين الحيوانات، وتوضيح ذلك على انه شيء للإيهام والدعابة ولم يكن صحيحاً، وهذه الاعادة تتحتم على (كتكوت) تقبلها بأن يخرج للعالم بعد عزلته، ليكون جزءاً من الكل هذا ما قالته (الشامي) بإبداعها المتواضع وقطفت ثمار جهدها.
كما أبدع اثناء العرض كادر العمل كل من:
(كرار الصافي)، و(زينب العزاوي)، و(سارة الداوود)، و(علي كاظم)، و(يوسف الحكيم)، و(محمد رضا سالم).
أما الفنيون فهم:
الديكور/ عباس راضي
الأزياء/ سلام الخياط
الماكير/ حسن الشيباني
الإضاءة /علي المطيري
المؤثرات الصوتية/ محمد الحسيني
ألحان الأناشيد/ عارف فؤاد الغريب
الهندسة الصوتية/ علاء الحسناوي
كلمات الاناشيد/ جليل خزعل
تصميم البوستر/ نور الدين اللامي
الاشراف الفني ومدير الانتاج/ سرمد سالم
بارك الله جهود كل من ساهم بإنجاح هذا العمل.