فرقة العباس ع القتالية تضع خطة محكمة لمنع المياه من ابتلاع الأراضي الزراعية ومحاصيلها
15-05-2019
سجاد طالب الحلو
فرقة العباس ع القتالية تضع خطة محكمة
لمنع المياه من ابتلاع الأراضي الزراعية ومحاصيلها
أكفٌّ لبت نداء أنفسنا واهلنا في المدن التي احتلتها عصابات داعش الإرهابي, وساهمت في تطهير ارض الرافدين من دنس المعتدين، ولم تترك لهم باقية, فهي ما زالت مستمرة في دفاعها المبارك؛ لكي لا يبقى لهم ذكر في كل شبر من ارض الوطن الغالي, وذلك بعد صدور الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف التي قلبت المعادلة راسا على عقب واذهلت العالم باسره.تلك الاكف الغيورة على غرار سيدها الذي عرف (بأبي الغيرة) لم تقف بتاتا مكتوفة الايدي حين رأت السيول متجهة نحو الاراضي الزراعية مخلفة الدمار والخسائر الفادحة بالأموال اضافة الى بيوتات المواطنين الاعزاء في محافظة ميسان, ليلبي ممثل المرجعية الدينية سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) نداء محافظ ميسان والاهالي من خلال فرقة العباس A القتالية الذين توجهوا على الفور بآلياتهم ومقاتليهم الغيارى وذلك بطلب من محافظ ميسان.
محافظ ميسان الأستاذ علي دواي في تصريح خص به الإعلام المركزي للفرقة واطلعت عليه صحيفة صدى الروضتين:
إن محافظة ميسان كانت بحاجة إلى آليات تخصصية لمساعدتها في مواجهة السيول وهو ما وفرته فرقة العباس A القتالية بجهدها الهندسي، ووصلت إلى المحافظة بوقت مبكر، وتم إدخالها ضمن عمليات خلية الأزمة، وضمن مناطق مهمة تضررت جراء المياه والسيول منها: ناحية السلام وقضاء الميمونة، وتم تحويلها لاحقاً إلى ناحية علي الشرقي، لتحقق بجهدها نتائج كبيرة جدا وطيبة بدرئها مخاطر المياه عن الأهالي.
وأشار إلى: أنها أشرفت كذلك بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة على توزيع مساعدات من خلال مواكب الدعم اللوجستي إلى العوائل المتضررة بالتنسيق مع حكومة ميسان والدوائر المعنية، مبينا أن الفرقة ملأت جوانب مهمة تخص الاغاثة والإيواء.
وقدم المحافظ شكره وتقديره إلى كل جميع العاملين في العتبة العباسية المقدسة لوقوفهم مع المحافظة في أزمتها وبالأخص مشرف فرقة العباس A القتالية الشيخ ميثم الزيدي الذي وصل إلى محافظة ميسان للإشراف المباشر والميداني على الجهد الهندسي الذي أرسلته القيادة وقد كان باستقباله المحافظ الأستاذ علي دواي لبحث آخر التطورات في المجال الإغاثي والإنساني.
وبين الزيدي أثناء اللقاء بأن الفرقة جاءت بأمر من المرجعية الدينية العليا والعتبة العباسية المقدسة المتمثلة بسماحة المتولي الشرعي للعتبة السيد أحمد الصافي، للوقوف على أبرز الاحتياجات وتوفير الجهد الهندسي لإنقاذ المناطق المتضررة.
توجه فريق اعلامي من مدينة القداسة كربلاء الى محافظة ميسان للاطلاع على اعمال الفرقة واللقاء معهم ومع الاهالي الكرام، وكان لقاؤنا الاول مع مسؤول شعبة الآليات الثقيلة في فرقة العباس A القتالية حسن خير الله حسين:
حسب توجيهات فرقة العباس A القتالية توجهنا الى محافظة ميسان وتم انقاذ المناطق والقرى من السيول القادمة من الاراضي العالية والدول المجاورة نحو الحقول الزراعية حيث حافظنا على آلاف الدوانم المزروعة الجاهزة للحصاد، بالإضافة الى العديد من بحيرات الأسماك, وقمنا بعمل خطة محكمة تحت مسمى (بر وهور) وهي تقوم بفصل المناطق الزراعية عن الهور من خلال ساتر ترابي وهو كان معمول في وقت سابق، لكنه منهار تماما وبمسافة (10 كليو متر) بينما نحن قمنا بعمل (18 كيلو متر) الى ان تم ربطه بالهور الحدودية بين الجبايش وميسان، وقمنا بعمل عدة سدود متحركة.
وبعد الانتهاء من هذه الاعمال توجهنا الى منطقة علي الشرقي (الكريمة) بطلب من محافظ ميسان الاستاذ علي الدواي, وكانت قرية الكريمة تضررت ربع محاصيلها الزراعية، لكن ببركة ابي الفضل العباس A وبجهود الابطال من الجهد الهندسي استطعنا من ايقاف السيول من خلال عمل ساتر ترابي بطول 25 كيلو متراً تقريبا, وبعد ذلك توجه الأهالي لحصد الاراضي الزراعية المتبقية التي حال السد بينها وبين الدمار.
وهاب معلا حافظ العكيلي من اهالي منطقة الكريمة ناحية علي الشرقي تحدث فقال:
هور الخراب انقطعت مياهه منذ اكثر من ثلاثين عاماً، لذا قام الناس بزراعة المحاصيل الزراعية, ولكن حين جاءت السيول لتشكل هورا من جديد، لكنه جاء بوقت ضيق؛ كون ا المحاصيل الزراعية جاهزة للحصاد، لذا ادى ذلك الى خسارة العديد من المزارعين محاصيلهم، لذا توجهنا الى الدولة، وقام محافظ ميسان مشكوراً بالتوجه لنا وكانت المساندة الكبيرة من قبل في فرقة العباس A القتالية والذين قدموا خدمات متميزة حيث قاموا بعمل ساتر لنستطيع جمع المحاصيل الزراعية المتبقية, ونحن نتوجه بالشكر الجزيل للعتبة العباسية المقدسة الذين قدموا بآلياتهم ومقاتليهم الأبطال لإغاثة أهالي منطقة الكريمة.
عبد القادر مجيد حسن مزارع من اهالي منطقة الكريمة ناحية علي الشرقي بيّن قائلاً:
عند سماعنا بقدوم السيول نحو اراضينا الزراعية فقدنا الأمل في الحصول على محاصيلنا، وبالتالي سنفقد الكثير من الأموال، وتكون هناك خسائر فادحة, وعند قدوم في فرقة العباس A القتالية اوقفت تلك السيول من خلال عملهم المخلص والمجد والذي استمر ليل نهار, وها نحن اليوم نقوم بجمع المحاصيل الزراعية ببركات سيدي قمر العشيرة A وخدمته المخلصين.
رغم قسمات وجهه النيرة وشيبته المباركة، وجدناه يحمل كل العزيمة والاصرار لمساعدة الاهالي، المجاهد غالب محمد حسين من امرية الهندسة في فرقة العباس A القتالية، بيّن لنا قائلاً:
كلفنا من قبل فرقة العباس A القتالية لإغاثة اهلنا في محافظة ميسان من الفيضانات والسيول, وعملنا على حجب المياه من الوصول الى الحقول الزراعية وذلك بالتعاون الكبير من قبل الاهالي الذين بادروا على الفور في جمع محاصيلهم الزراعية, وانه لشرف كبير ان احظى بمثل هذه الفرصة، وفي هذه الايام انال شرف خدمة الناس واشعر بالسعادة حين ارى الاهالي فرحين بقدومنا، وأسال الله تبارك وتعالى ان يتقبل هذه الأعمال المباركة.
علي شلال عباس من فرقة العباس A القتالية تحدث قائلاً:
منذ عدة ايام ونحن نواصل العمل ليل نهار في سبيل عمل عدة سدود تقي الاراضي الزراعية من المياه وحماية الاراضي والاهالي, وانا اعتبر هذه اللحظات مشابهة لتلك التي خضنا فيها المعارك مع عصابات داعش؛ لأننا هنا ايضا نقوم بتحرير الاراضي الزراعية من خطر الفيضانات, ونحن على اتم الاستعداد لتلبية اي نداء في مختلف محافظات وطننا الحبيب لخدمة اهلنا الكرام.