جامعة الكفيل تحتفل بتخرّج طلبتها للعام الدراسي (2018 – 2019)

15-05-2019
علي طعمة حمادي
جامعة الكفيل تحتفل بتخرّج طلبتها
للعام الدراسي (2018 – 2019)
أقامت جامعةُ الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة حفلَ التخرّج المركزيّ لطلبتها للعام الدراسيّ (2018 - 2019)، (دورة الوفاء للفتوى)، وذلك على حدائق المجمّع التعليميّ الجديد للجامعة في النجف الأشرف، وسط حضور عددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة الموقّر، فضلاً عن الحضور الحكوميّ والأكاديميّ والطلّابي الكبير إضافةً إلى عائلات الطلبة المتخرّجين. الحفل استُهِلَّ بتلاوةٍ عطرة لآيات من الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ الاستماع إلى النشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
جاءت بعد ذلك كلمةُ رئيس جامعة الكفيل الدكتور نورس الدهان التي جاء فيها:
إنّ الأمانةَ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة تولي قطّاعَ التربية والتعليم العالي فيها عنايةً مميّزةً وخاصّة، لأهمّيته في بناء الإنسان والبلد من خلال تهيئة بيئةٍ تعليميّة مميّزة لكم ولزملائكم من طلبة الجامعة، إيماناً منها بأهمّية دور العلم في إعلاء شأن البلدان.
وأضاف: أيّها الأحبّة، إنّه يومٌ من أيّام جامعة الكفيل المشرقة، يومٌ يبلّل الأمنيات بماء التحقّق فتخضرّ أحلامٌ وتُثمر أهدافٌ وتشتدّ جبالٌ للعزيمة والعمل، اليوم تخرّج جامعتنا دفعة (الوفاء للفتوى) من أبنائنا وبناتنا المميّزين، نخرّج قادةً وبُناةً لحاضر ومستقبل العراق الواعد، بعد أن تخرّجت العام الماضي دفعةُ الفتوى التي كانت مثالاً ناصعاً للشباب المجاهد في ساحات الدفاع عن أرض الوطن ومقدّساته، إذ اشتملت على مجموعةٍ مباركة من الشهداء والمقاتلين المشاركين في ساحات المعارك ضدّ قوى الظلام المتمثّلة بعصابات داعش الإجراميّة، فضلاً عن إخوتهم الذين وقفوا بكلّ عزيمةٍ من خلفهم لدعمهم بالجهد المعنويّ والمادّي، فرسموا أروع لوحةٍ للطالب المثقّف الواعي الذي يحمل في ضميره حبّ الوطن ويذود عنه بالغالي والنفيس.
وتابع: أبنائي وبناتي المتخرّجون هذا يومُكم وهو يومُ ردّ الجميل لزملائكم وإخوانكم من الشهداء والمقاتلين، هذا يوم ردّ الجميل لوطنكم الحبيب الذي عانى الأمرَّيْن، وهو اليوم ينهض بسواعدكم وعقولكم النيّرة التي ستوظّف كلّ الإمكانات والخبرات والمهارات والمعارف والقيم، التي اكتُسِبتْ من خلال تواجدكم في الجامعة لخدمة بلدكم الحبيب والسعي في بنائه وتطويره.
وأشار: لا تنسوا أبداً ردّ الجميل إلى أُسرِكُم الكريمة التي سهرت وبذلت من أجل أن تصلوا إلى يومكم هذا، وتتزيّنوا بثوب التخرّج، هذه البوّابة التي ستنقلكم إلى ميدان التدقيق والنشاط والعمل واستثمار الخبرات، فتحيّة إكبارٍ ومحبّة لهم ونهنّئ أنفسنا وإيّاهم بتخرّج هذه الثلّة الطيّبة من أبنائنا الطلبة المتخرّجين.
واختتم: لابُدّ لي أن أتوجّه بالشكر الجزيل والامتنان الكبير إلى المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، والى الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وأعضاء مجلس إداراتها، كما يسرّنا أن نتقدّم بوافر الشكر إلى محافظة النجف الأشرف على دعمهم الحثيث لجامعة الكفيل، لإيصالها إلى ضفّة النجاح، والشكرُ موصولٌ كذلك إلى أسرة جامعة الكفيل بمختلف مسمّياتهم الوظيفيّة.
ثمّ جاءت بعدها كلمةُ محافظ النجف الأشرف الأستاذ لؤي الياسري، والذي بيّن فيها: أبارك لجامعة الكفيل أوّلاً افتتاح هذا المكان الرائع، وأبارك لهم هذا الحفل الكريم حفل تخرّج طلبتهم، كما أبارك لأهلنا من كلّ محافظات العراق المتواجدين وأبارك لكلّ المتخرّجين وعوائلهم الذين اختاروا يوماً مباركاً وشهراً مباركاً هو شهر شعبان الخير.
أعقبتها كلمةُ الطلبة المتخرّجين التي ألقاها نيابةً عنهم الطالب حسين رياض، وجاء فيها:
(الوفاء للفتوى) اسم دفعة التخرّج لهذا العام الذي يحمل بطيّاته معاني سامية، الوفاء للفتوى وأيّ وفاءٍ الذي يربط النفس بالدماء لنصرة الوطن، فهو الوفاءُ الممزوج بحبّ الوطن ووفاءٌ لصاحب المكان الذي انطلقت منه الفتوى، وفاءٌ للشهداء الذين لولاهم ما كنّا هنا اليوم بأمانٍ وما كنّا أقمنا حفلنا هذا، وهو وفاءٌ لنردّ لهم الجميل على تضحياتهم لنا بأبسط الأشياء وهو نجاحُنا وتفوّقنا نصرةً لهم.
وأضاف: نحن نجتمع في هذا الصرح العظيم الذي هو ليس إلّا بداية الإبداع لجامعة الكفيل، ونحن نتطلّع إلى أن تكون في المقدّمة دوماً بهمم جميع الملاكات المبدعة التي تسعى للارتقاء باسم الجامعة، ونحن على يقينٍ بأنّهم على قدر المسؤوليّة من منطلق (كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته).
واختتم: نعاهدكم أن نكون جيلاً يتوسّم الوطن بهم خيراً كالشجرة الطيّبة، نعاهدكم أن نقدّم كلّ ما يُفتخر به وأن نبني ونعمّر ونُصلح ونُفكّر، وأن لا ننسى نصيب هذا الوطن وأهله من جهدنا، وأن نعمل بمضامين الأخلاق المهنيّة العالية وشرف المهنة والإخلاص للوطن وخدمة المجتمع، وهي البداية لحياةٍ جديدة ومسؤوليّاتٍ أكبر.
هذا وقد شهد الحفلُ تكريمَ جامعة الكفيل من قِبل محافظ النجف الأشرف لما أنجزته من منجزاتٍ علميّة ومجتمعيّة، كما تضمّن الحفلُ فقراتٍ شعريّة وإنشاديّة متنوّعة فضلاً عن فقراتٍ ترفيهيّة، ليُختتم بتكريم الطلبة المتفوّقين المتخرّجين.
جريدة صدى الروضتين التقت بالطالب احمد عبد الرزاق من كلية القانون فبين قائلاً:
الحمد لله اليوم فرحتنا كطلبة في جامعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة بحفل تخرجنا الذي يعتبر ثمرة جهود أربع سنوات من الدراسة والتعب والسهر تكلل هذا الجهد بهذا اليوم المبارك وأتمنى الموفقية لجميع الطلبة في الكليات والأقسام في حياتهم العملية ما بعد التخرج.
كما كان لقاء مع الطالب علي حيدر من كلية الشريعة:
هذا اليوم المبارك تخرج فيه العديد من الطلاب في مختلف الكليات في الجامعة ومنها كليات طب الأسنان والصيدلة والقانون والشريعة الإسلامية وبعض الكليات الأخرى حيث جاء هذا اليوم نتيجة ثمرة جهود دراسية متواصلة من أجل أن نصل إلى هذا اليوم المشرق بحق الطلبة الذي هو فرحة لنا ولعوائلنا الذين قدموا كل الدعم المعنوي والمادي في سبيل الحصول على شهادة البكالوريوس.. وأسأل الله أن يوفق الجميع .
الطالب علي حسن - طب أسنان:
حفل التخرج هو أمنية كل طالب يدخل حقل الجامعة فهو يوم مميز لما بذله من نجاحات في السنوات التي مضت في دراسته الجامعية ليكلل هذا النجاح في مثل هكذا يوم يفرح فيه الطال وعائلته وأصدقائه؛ كونه أصبح على خطوة واحدة من ممارسة حياته العملية والمشاركة في بناء الوطن، كما أقدم التهنئة والموفقية للطلبة المتخرجين في هذا اليوم المبارك.
الدكتور إبراهيم جودة صاحب - تدريسي في كلية طب الأسنان:
في جامعة الكفيل واحتضانها لعديد من الكليات ومنها كلية طب الأسنان تم تخريج الدفعة الرابعة من هذه الكلية، والبالغ عددهم 120 طالباً بعد ما كانت قسماً، وأضاف: الخريجون في هذه الكلية يتمتعون بامتيازات لا يتمتع بها نظراؤهم في الجامعات الحكومية من درجات ومعدلات عالية جعلتهم من الطلبة الأوائل على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية، نتمنى لطلبتنا الأعزاء، المثابرة والرقي في عملهم أن شاء الله .
المدرس الدكتور صباح خيري من قسم الشريعة:
أبناء قسم الشريعة في المرحلة الرابعة أتوقع منهم الكثير من الأمور وقد مارسنا معهم ثمانية أشهر طريقة التدريس والتدريب والتطبيق واستطعنا حل الكثير من مشاكلهم وكشفنا عند البعض إبداعاً قرآنياً والإبداع الصوري، رسالتي إلى الطلبة هو رصد الواقع الجيد من حولهم ليأخذوا فرصتهم بالشكل الصحيح؛ لأن المجتمع يحتاج إلى طاقات مهمة تخدم هذا البلد وجامعة الكفيل من الصروح العلمية والرصينة التي تزرع الطاقات والخبرات لدى الطلبة؛ لأنها تحت راية أبي الفضل العباس A.
الدكتور أحمد الخفاجي عميد كلية القانون:
نودع كوكبة من الطلاب بعد تلقيهم على مدى أربع سنوات من العلوم القانونية ونتوسم فيهم الخير أن يخدموا وطنهم وأن يستثمروا السنوات الأربع آملين أن يكونوا عنصرا فعّالا وان ينقلوا ما تعلموه خدمة للوطن إن شاء الله في حياتهم العملية .
الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن - عضو هيئة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة:
واقعاً حفل التخرج هو آخر فعالية لا صفية تقام في المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية العليا وهو تقليد عالمي معمول به في جميع الجامعات في العالم ولكن مع الأسف بدأت بعض التصرفات لا مسؤولة قد تكون لإدارة بعض الجامعات أو من الطلبة أنفسهم التي تسيء إلى هكذا تقاليد.
فحفل التخرج هو الفعالية الأخيرة عما استحصله من المعارف والثقافات وأعتقد أن هذا التقليد المعمول به عالمياً هو يتصف بالرسمية والمهنية والعلمية لذلك نربأ بالجامعات الرصين أن لا تنجر خلف بعض الحركات التي تسيء إلى الحرم الجامعي وهذه الرسالة قدمتها جامعة الكفيل هي رسالة حية وعملية وواقعية للجامعات .
الدكتور عباس رشيد الددة - عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة:
الحقيقة هؤلاء الطلبة ليسوا بحاجة إلى أن نوجه لهم رسالة؛ لأنهم تمثلوا هذه الرسالة جيداً وعبروا عنها خير تعبير وهنا رسالتان للمشهد الثقافي أولهما: إن حفلات التخرج كانت بهذه الجدية وبمستوى رصانة الجامعة التي تخرجوا منها، غادروا وانزاحوا عما مألوف لدينا في الجامعات العراقية من حفلات تخرج لا تنتمي إلى التربية ولا إلى التعليم ولا تليق بالطالب. والرسالة الأخرى أنهم استشعروا قيمة الفتوى التي أنقذت العراق وأعادت للعراق هيبته وأمنه لذلك سمّوا دورتهم بـ(دورة الوفاء للفتوى).