1185 شمعة تخط عبارة (نداء السماء) بمناسبة ذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عج
15-05-2019
زين العابدين السعيدي
1185 شمعة تخط عبارة (نداء السماء)
بمناسبة ذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عج
لذكرى ولادته طعم النصر بعد الخذلان، وطعم القسط والعدل بعد الظلم والجور، طول انتظاره والشوق الى رؤيته يجعل الاحتفاء في يوم ميلاده مختلفاً، ويتعدى مديات البهجة وآفاق الفرح, ذلك هو الموعود المنتظر الذي كان وما زال طوق نجاة لآمال كل المؤمنين رغم طول غيابه. وقد احتفل المؤمنون بالقرب من مقامه الشريف بمناسبة الذكرى الـ 1185 لميلاده المبارك, وأوقدوا شموعا بعدد سني عمره الشريف لتخط عبارة (نداء السماء) ضمن فعاليات مهرجان الشموع السنوي التاسع العشر المقام تحت شعار (المهدي غيث السماء ووارث الانبياء) برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع صاحب المبادرة الأولى له الحاج مقداد كريم الطائي من محافظة الكوت/ قضاء الصويرة.استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم, تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمة للشيخ جعفر الإبراهيمي اثنى من خلالها على فكرة المهرجان وفكرة ايقاد الشموع؛ لأن للشمعة دلالات عديدة ومنها محاربة الظلام والتضحية من اجل الاخرين وتقديم النور والرؤيا الواضحة للجميع.
وهذه المفاهيم او الدلالات نجدها بصورة مكثفة لدى محمد وال محمد (عليهم افضل الصلاة والسلام), كما تحدث عن الامام الحجة بن الحسن C وعن الاشكاليات الكثيرة التي تدور حوله من بعض المغرضين والأقلام الرخيصة, واوصى الحاضرين بادخال السرور على قائم ال محمد D من خلال العمل بما يرضي الله تعالى ويحفظ وحدة المسلمين وينقل صورة مشرقة عن اتباع اهل البيت D.
جاءت بعدها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين والتي ألقاها بالنيابة نائب أمين عام العتبة الحسينية المقدسة للشؤون الثقافية السيد أفضل الشامي، وقدم من خلالها التبريكات الى كل المؤمنين في العالم بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي f, واشاد بجهود القائمين على مهرجان الشموع السنوي, ودعا جميع الحاضرين الى ضرورة التعمق في القضية المهدوية ومعرفة اسباب الغيبة ودواعيها, وكذلك معرفة الواجبات التي تقع على عاتق المؤمن في زمن الغيبة, ومعرفة الامور التي تعجل بظهوره المقدس, ودراسة ظروف الظهور والاستعداد له, واختتم كلمته بالدعاء للجميع بالخير والموفقية وللعراق بالأمن والأمان والوحدة.
ليأتي بعد ذلك دور الشعر والشعراء حيث ارتقى المنصة الاستاذ الشاعر نجاح العرسان, تلاه الشاعر محمد الاعاجيبي, ثم الشاعر علي سلمان غالي.. ليتم بعد ذلك ايقاد الشموع من قبل الحاضرين والبالغ عددها 1185 شمعة وضعت بشكل هندسي لتخط عبارة (نداء السماء).
ثم ارتقى منصة الحفل الشاعر فلاح البارودي, تلاه الرادود احمد الموسوي, ليختتم المهرجان بتوزيع الجوائز والدروع والشهادات التقديرية على المشاركين فيه والقائمين عليه..
صدى الروضتين أجرت لقاء مع المشرف على فرقة العباس A القتالية وعضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة, فتحدث قائلاً:
هذا المهرجان يقام برعاية الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية منذ عدة سنوات, ويسمى مهرجان الشموع حيث توقد شموع بعدد سني عمر الامام المهدي f في كل عام, وفي هذا العام ستوقد 1185 شمعة, ولا يفوتني أن أبين أن صاحب هذه المبادرة وهذه الفكرة هو الحاج مقداد منذ عام 2001, وهذه هي السنة التاسعة عشرة للمهرجان, ونسأل الله تعالى ان يوفقنا ويوفق الجميع لخدمة الدين والمذهب وادخال السرور على قلب امام زماننا A, ويحفظ مرجعيتنا الدينية وبلدنا من كل سوء.
الجدير بالذكر ان المهرجان شهد حضور مسؤولين من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وشخصيات دينية بالإضافة الى جمع غفير من الموالين والمحبين لآل محمد (صوات الله عليهم), كما حظي المهرجان بتغطية إعلامية من قبل عدد من الفضائيات والوكالات الاخبارية, وتضمن توزيع عدد كبير من الهدايا على الحاضرين.