بحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية، وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة شارك وفد من العتبة العباسية المقدسة في حفل اختتام فعاليات مهرجان بقية الله الثقافي السنوي الثاني عشر الذي تقيمه أمانة مسجد السهلة المعظم بمناسبة ذكرى ولادة بقية الله الإمام الحجة المنتظر f في الخامس عشر من شهر شعبان المبارك 1440هـ.
شهد الحفل مجموعة من الفعاليات جاءت في مقدمتها كلمة للأمين العام لمسجد السهلة المعظم الدكتور المهندس مضر السيد علي خان المدني، مبيناً فيها:
"إن اجتماع المحبين اليوم لإحياء هذه المناسبة هو اجتماع القلوب الذي من شأنه أن يعجل في ظهور إمام زماننا A، وأن مهرجان بقية الله هو جهد بسيط نقدمه في سبيل هذه القضية".
واكد المدني: "أهمية هذا اليوم الشريف كونه يمثل ولادة أمل الإنسانية جمعاء وأن جميع الأنبياء من آدم D، وحتى الرسول الأكرم محمد J، وكذلك أوليائه الطاهرين، وقد انتظروا ذلك اليوم الموعود لهذا المصلح العظيم الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا".
مشيراً الى ما جاء في الروايات بحق مسجد السهلة المعظم وفضل زيارته، وتوجه بالشكر لجميع الحاضرين من العتبات المقدسة والمزارات الشيعية، مستذكراً بدوره العلامة المرحوم السيد محمد علي الحلو (طاب ثراه) الذي اعتاد على حضور هذا المهرجان وتقديم ورقة بحثية فيه عن الإمام صاحب الأمر والزمان f.
كما وتضمن حفل الختام كلمة لمكتب آية الله المرجع السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله)، القاها السيد عز الدين الحكيم، متحدثاً فيها عن أهمية إحياء هذه المناسبات في بيوت الله تعالى، وما فيها من الأجر العظيم والأثر الكبير في حياة المرء وآخرته.. كما وتضمن الحفل مشاركات شعرية وانشادية ومسرحية، وكذلك افتتاح معرض للخطوط واللوحات الفنية.
وفي الختام بارك وفد العتبة العباسية المقدسة للقائمين على المهرجان بهذه المناسبة وهذه الجهود، حيث أن العتبة المقدسة اعتادت على حضور المحافل والمهرجانات، ومد جسور التعاون والتواصل مع العتبات المقدسة والمزارات الشيعية في كافة الأحداث والمناسبات.