وسط حضور نخبة كبيرة من أساتذة العراق العتبة العباسية المقدسة تفتتح أحد المشاريع الرائدة في جانب التعليم الأكاديمي
11-05-2019
طارق الغانمي
وسط حضور نخبة كبيرة من أساتذة العراق
العتبة العباسية المقدسة تفتتح
أحد المشاريع الرائدة في جانب التعليم الأكاديمي
افتتح المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (أعزه الله) مبنى المجمع التعليمي الجديد لجامعة الكفيل الواقعة في مدينة النجف الأشرف، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور قصي السهيل والأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد محمد الاشيقر (دام توفيقه) وبمشاركة الحكومة المحلية في النجف الأشرف، وعدد من المسؤولين وشخصيات دينية وأكاديمية وثقافية وإعلامية. المشروع صمم بمواصفات فنية وهندسية فائقة الجودة وبما يضاهي قريناتها عالميا، وتبعا لخصوصيات كل كلية مما تتطلبه من مستلزمات تعليمية، وتماشيا مع تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.الحفل الافتتاح أقيم في إحدى القاعات الدراسية لكلية طب الأسنان فيها وبحضور واسع وكبير ضم شخصيات ووفوداً مثلت جهات عديدة دينية وأكاديمية وثقافية، فضلاً عن عدد من ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذين وجهت لهم الدعوة لحضور هذا الاحتفال، بالإضافة إلى من السادة العمداء ورؤساء الأقسام في الجامعة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، كانت هناك كلمة للمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه) بين فيها:
يطيب لنا ونحن في هذا المكان العلمي وفي هذا الشهر المبارك شهر شعبان المعظم، الذي له خصوصية لدينا وهو الاحتفال بالمواليد المباركة للأئمة الأطهارD وذكرى النصف من شعبان، وأحببنا أن يكون أو يتزامن افتتاح هذه الجامعة العلمية تبركا في هذا الشهر.
مضيفاً: ابتداء أرحب بالضيوف الأعزاء الأكارم الذين وفدوا الينا من خارج العراق، لاستجابتهم لدعوة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في ذكرى مهرجان ربيع الشهادة الخامس عشر، الذي دأبتا على الالتزام به منذ أن تشرفنا بالعمل في العتبتين المطهرتين، فأهلاً وسهلاً بكم ومرحبا بكل الإخوة الأعزاء الذين استجابوا الى دعوة رئاسة الجامعة لحضور هذا الافتتاح.
مؤكدا: بلدنا العراق من البلدان المتجذرة تاريخيا وله عمق تاريخي كبير وواسع، وهذا البلد الكريم تعرض لما تعرض اليه -من خلال ما نقرأ من تاريخه المفعم- من المشاكل الجمة، وهذه المشاكل لم تقف حائلاً يوماً ما في نشاط الحركة العلمية والفكرية في هذا البلد، وكل المعاناة التي مر بها.
وطبعاً أنا لا أتحدث عن المعاناة التي وقعت في هذا العصر الحديث، وإنما العراق كان مسرحاً لمشاكل كبيرة على مر التاريخ، ولكن بحمد الله تعالى استطاع وبصمود هذا الشعب أن يروّض العديد منها، ولا زال الكثير منها باقيا الى الآن ومنها فتنة عصابات داعش الإرهابية التي تصدى لها أبناء هذا البلد بكل بسالة وشجاعة، واستجاب الى نداء مرجعيتنا الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف)، وهذا الاندفاع يحملنا المسؤولية الكبيرة تجاه هذه الدماء التي سفكت وأريقت على هذه الأرض، فلابد أن يكون لها ثمن وربما ثمن الدماء يكون عادة ثمناً عزيزاً وكبيراً.
مشيراً: المأمول بالمعاهد العلمية والجامعات أن تستشعر هذه المعاناة، خصوصا الأبناء الأعزاء الذين هم في مراحلهم الدراسية، لا زالوا يستشعرون حالة الوفاء لتلك الدماء، والمأمول بهم أن يسعوا جاهدين أن يثبتوا أنهم أولاد المرحلة وأولاد هذا البلد وأنهم يستطيعون أن يكملوا المشوار.
ثم عرج السيد الصافي بكلمته لبيان نقطتين تتعلقان بعموم الجانب التربوي والعلمي وهما:
النقطة الأولى: الأمم تفخر وتتباهى بموارد مختلفة، لكن الشيء الذي يجمع عليه الجميع أن العلم هو منطقة الفخر للكل ولجميع الأمم، بل هناك بعضها تنسب لنفسها علماً؛ لأن العلم من الموارد التي يجعلها تتصدر، وهنا أقول الجانب العلمي والمعرفي في العراق لابد أن يرجع -لا أقول الى ما كان عليه منذ عقود من الزمن- وإنما لابد أن يرجع الى الصدارة، خصوصا إذا علمنا أن هذا المكان -النجف الأشرف- هو من أكبر الأماكن لتصدير العلم، ولعلي أستذكر قصة قصيرة أن بعض الوفود الأجنبية قبل حفنة من السنين زارت النجف، والتي هي كما معروف تقسم الى أربع مناطق داخل المدينة، وهذا الوفد كان يصر على زيارة بيت من البيوت في منطقة (الحويش)، وهذا البيت بظاهره لا يختلف عن مظاهر باقي البيوت، واستغرب الناس أن الوفد ما شأنه بهذا البيت؟ وما سر إصرار الوفد على هذا البيت؟! على كل حال زار الوفد هذا البيت وطلبوا أن ينزلوا الى سرداب هذا البيت، وتعرفون أن النجف معروفة بالسراديب التي يلجأ اليها الناس، باعتبار أن السرداب مكان آمن، وبعد أن نزلوا رفعوا رؤوسهم الى سقف البيت وبدؤوا يكتبون، واستغرب صاحب البيت وبالنسبة له لم يكن يعرف خلفية المسألة؛ لأن هؤلاء توجهت أنظارهم الى السقف فجأة وبدؤوا يكتبون، بعضهم استفسر أن سقف هذا البيت مرسومة به خارطة فلكية، ونحن عندنا علم أن هذه الخارطة لم تظهر إلا لأهل الاختصاص.
الجانب العلمي إذا تعرض للتشويه والتزييف حقيقة سنكون قد أجهزنا عليه، فالعلم ليس فيه مجاملة وأنا كنت في خدمة الإخوة في جامعة العميد -ولا نريد أن نكرر-، لكن أولا بالنسبة للأساتذة المسؤولين عن الجامعة أنا أوصيهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في تعليم الطلاب، ولا يقصروا إطلاقا؛ لأن الطالب أمانة في أعناقهم، وأحذرهم أن لا يشجعوا الطالب على الغش وأي أستاذ -مهما يكن- ليس له مكان عندنا إذا ساعد طالبا على الغش، ولا أقبل وساطة كائن من يكون في أن الأستاذ ساعد طالبا في الغش أن يرجع الى الجامعة مرة ثانية، وأيضا لا مكان للطالب إن كان يغش، هذا من جانب ذراعك هو الأقوى؛ لأنك إن غششت الآن سيبقى ضميرك يؤنبك مدى الحياة، وإن أخذت شهادات ملء الحائط ستبقى بنفسك وتقول إنك وصلت ليس بجهدك.
الرجاء من الإخوة القائمين على الجانب التعليمي أن لا يضعفوا التعليم، وأن لا يتسامحوا في هذا الجانب، فنحن بنينا هذه الجامعة على الرصانة العلمية، وكنت دائما أزورها، وبنيناها أساسا فوق أساس فلا نسمح بأن يزيف العلم بدعوى مساعدة الطالب فهذه خيانة لنا.
من أراد أن يتعلم فأهلاً وسهلاً به وسنحرص على أن نختار الأساتذة الأكفاء في البلد، بل بالتأكيد بلدنا يحمل الأساتذة الأكفاء الذين يحتاجون الى الاحتضان من قبل وزارة التعليم ووزارة التربية، فعليه إن البلد لابد أن يتفوق بالعلم إضافة الى الصحة والبيئة، هذه جوانب أخرى وما يعنينا الآن هو الجانب التعليمي.
النقطة الثانية: لابد أن تتميز هذه الجامعة بالرصانة العلمية، وأقصد من الرصانة العلمية هي ملاحقة أي فكرة تكون بخدمة الجامعة نأتي بها نريد أن نسبق الآخرين، لاحظوا أمير المؤمنين يقول: (ربّ همّةٍ أحيت أمة).
إخواني نحن إذا عزمنا أن نسبق الآخرين فإن لم نتوفق أن نسبقهم سنكون بمصافهم وهذا بنفسه فتح مبين، أما إذا كانت الهمة عاجزة ونقول هو مجرد إسقاط فرض فسوف لا نصل أصلاً الى أوليات المنافسة.
الآن الجامعات الأهلية كثيرة ونأمل منها أن تسعى جادة في أن تكون مساعدة الى الجامعات الحكومية، فالجامعات الأهلية ليست بديلة أبدا وإنما مساعدة، ونحن لا نفكر في يوم من الأيام أن نضعف مؤسسات الدولة؛ لأن هذه الفكرة في منتهى الخطورة والخطأ، كما أن المستشفيات الأهلية مساعدة للمستشفيات الحكومية فالجامعات الأهلية هي كذلك مساعدة لقريناتها في الدولة، ونريد منها أن ترقى الى مستوى الطمأنينة الى نفسية الطالب، طبعا مع المحافظة على الرصانة العلمية ومع التأكيد على الالتزام الأخلاقي.
الجامعة لها حرم والحرم الجامعي حرم مقدس، لا أسمح بوجود سلاح في الجامعة، هذا ليس من شأن الجامعة حمايات الإخوة من حقهم لكن خارج سورها، ولا نسمح أن تكون الجامعة خالية من الحشمة، الطالب والطالبة لابد أن يكونا مركزين على دراستهما، وهم في أعيننا ونحرص على أن نخدمهم في مقابل أن يساعدونا.
المرحلة الجامعية التي يقضيها الطالب هي من أحلى أيام عمره، وعليه أن يستثمرها في سبيل أن يوظفها في خدمة بلده مستقبلا.
مختتماً: أحب أن أوجه الشكر الكثير والجزيل والوفير لكل الإخوة الذين جهدوا أن يحيوا هذا الافتتاح، فكان عملا أسطوريا بمعنى الكلمة، بذلوا جهدا نفيسا وكبيرا، كل الإخوة الذين ساعدونا لهم مني الشكر المتواصل ولحضراتكم أيضا، وإن شاء الله تطمئنون على رصانة هذه الجامعة، شاكرا لكم وللحضور الكريم حسن الإصغاء، وداعيا الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكثير من أعمال البر والخير، وخصوصا نحن في مدينة سيد الأوصياء وهو باب من أبواب العلم، شكرا لكم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
جاءت بعدها كلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور قصي السهيل أشاد من خلالها بالمنحى والنهج الذي اتبعته العتبة العباسية المقدسة في إنشائها مؤسسات تعليمية رصينة، وبمواصفات جيدة تفوق في بعض الأحيان الإمكانيات التي تمتلكها المؤسسات الحكومية، من حيث البناء والمختبرات وغيرها، حتى من حيث الأساتذة والخبراء، وما يحسب لها أيضا استضافتها للفعاليات واستضافة الخبراء والعلماء في هذا المجال.
مبيناً: عودتنا العتبة العباسية المقدسة دائما على الإبداع والمشاريع الإبداعية، ومنها ما يتركز بالقضايا التربوية والتعليمية، فغالبا ما تبنى الشعوب ببناء الإنسان وبناء أفكاره وترصين معتقداته، لذلك حينما تمر الدول بأزمات أو تضعف أو تتعرض لمشكلة ليس لها سند سوى الاعتماد على السند الفكري الذي تحمل جزء منه المؤسسات الدينية والاجتماعية، وهذا ما وجدناه خلال حديثنا مع المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، الذي غالبا ما نجده سباقا لتشخيص المشاكل التي تعاني منها مؤسسات الدولة، وأخص بالذكر المؤسسات التعليمية والتربوية.
وأضاف: الجانب التعليمي فيه بعدان، بعد أكاديمي وبعد تربوي أخلاقي يستند على معايير شرعية، ونحن دائما ما ننبه الآخرين وننبه أنفسنا بشكل مستمر لهذا السبب أو ذاك ابتعدت جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والتربوية عن هذا الإطار وركزت على جوانب أخرى، كنا نعتقد أن من الخطأ الابتعاد عنها، ولذلك حينما باشرنا بالوزارة من جديد ركزنا هدفنا على البعد التربوي من جديد، وهذا البعد ينطوي على النظام الدراسي وأهمية تنفيذ النظام الحكومي بشكل مباشر.
وأوضح السهيل: أنا شخصيا إذا جاز لي أن أفتخر بهويتي الأكاديمية والأكثر فخرا هي هويتي الإسلامية التي لن أتخلى عنها، وهويتي في مجال تخصصي الأكاديمي، لذلك قلت في اجتماعاتي ولأكثر من مرة إننا يجب أن نركز جهودنا وتفكيرنا ونعطي بعدا تربويا مضافا الى الأبعاد العلمية التي نسعى لتدريسها للطلبة، لذلك حرصت على المجيء الى افتتاح هذا المجمع التربوي وقبلها حضور المهرجان التكريمي للطلبة الأوائل، وأنا ممتن للفعاليات التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة باعتبارها جزءا مكملا للوزارة بشكل أو بآخر.
مشيرا: إن البرنامج الحكومي ليس مسؤولية المؤسسات الحكومية فقط، وإنما مسؤولية المؤسسات الاجتماعية والدينية أيضا وحتى المؤسسات الأخرى، وكما قلت بأن الجانب الأهم هو الجانب الثقافي والتربوي والتعليمي، ففي خضم هذا الصراع وخضم التسارع في آليات التواصل والاتصالات يبرز دور التركيز على الجانب التربوي، لذلك حرصنا في الوزارة على تدعيم وتوفير كل ما نستطيع تقديمه من دعم علمي، سواء بالكوادر أو بالمناهج من نظم تدريس الى المؤسسات التي تسعى الى بث أسسها الصحيحة الى طلبتنا.
موضحاً: هناك جملة قرارات من جملتها الحفاظ على سلامة الحرم الجامعي وعدم السماح بالمظاهر المخلة وغير اللائقة، والطريق صعب ولكنه غير مستحيل، بإمكاننا أن نحقق الكثير ودور الوزارة لن يكون دورا تاما بدون مساعدة كل الجهات التي ذكرتها بشكل تفصيلي.
أردت الإشارة والإشادة أن العتبة العباسية المقدسة اتخذت منحى مهما في تعزيز التعليم الأهلي واللجوء الى استحداث مؤسسات بمواصفات جيدة تفوق في بعض الأحيان الإمكانيات التي تمتلكها المؤسسات الحكومية، من حيث البناء والمختبرات وحتى من حيث الأساتذة والخبراء، وما يحسب لها أيضا استضافتها للفعاليات واستضافة الخبراء والعلماء في هذا المجال.
ذاكرا: إن التعليم في العراق يعاني من خلل، وهذا الخلل واضح، ونحن لنا جهود في تشخيص هذا الخلل ومحاربته، ومن ثم نريد توصيل هذا التعليم الى ما يحتاجه هذا البلد ومتطلبات السوق، فنحن في الحقيقة ركزنا على المؤسسات القادرة وأخص بالذكر المؤسسات التابعة للعتبات المقدسة التي تتبنى البحث العلمي، هذه الروحية التي قتلت في السنوات السابقة كان الهدف منها تحليل الفكر العراقي وتحويل المؤسسات العلمية والدينية والتربوية الى مؤسسات تلقين فقط، لذلك سارعنا الى ضرورة استثمار ما هو محدد لهذه الكليات لتنمية البحث العلمي، وعندما أقول تنمية البحث العلمي أصر وأقول رعاية الباحثين الشباب، فهؤلاء هم عينة المستقبل ويمكن الاعتماد عليهم ودفع عجلة البلد الى الأمام.
وأكمل حديثه بالقول: الإخوة في جامعة الكفيل جهودهم مشكورة جميعا، وأخص بالذكر الدكتور نورس الدهان رئيس الجامعة، وهو أحد الباحثين الشباب الذين يستحقون الثناء لقدراتهم العلمية وقدراتهم الأخلاقية والإدارية، ولا أنسى أن أشكر الإخوة القائمين على هذه المؤسسة، لكن أقول: إن المعول عليهم الكثير ليس بالإطار التعليمي فقط وإنما إطار التعليم وإطار البحث والأخلاق.
مختتما: أكرر شكري وتقديري لجميع القائمين على هذه المؤسسات التي لم تكن يوما مؤسسات ربحية إنما تحولت الى مؤسسات تربوية وأخلاقية تدعم الشباب والباحثين، وأتمنى أن يكون هذا المجمع والكوادر العاملة فيه من الأساتذة نقلة في تطور التعليم العراقي، وأبارك لكم مرة أخرى هذا الإنجاز والحمد لله رب العالمين.
قدم بعد ذلك الأستاذ الدكتور نورس الدهان رئيس جامعة الكفيل شرحا توضيحيا أعطى فيه نبذة مختصرة عن الجامعة منذ تأسيسها وما قدمته من منجزات علمية، فضلا عن خدماتها المجتمعية لأهالي مدينة النجف الأشرف، وبين كذلك مراحل إنشاء الجامعة وما تضمه من منظومات تقنية وخواص إلكترونية حديثة، فضلا عن المختبرات والقاعات العلمية وكل ما يتعلق بطرق التدريس الحديثة، والخطط الاستراتيجية النوعية وكل ما يخص الريادة والابتكار في طرائق التدريس، إضافة الى البرامج النوعية العاملة على تطوير الجانب البحثي للطلبة التي من شأنها أن ترتقي بالعملية التعليمية الجامعية في البلاد.
شنف بعد ذلك أسماع الحاضرين الشاعر أحمد العلياوي بقصيدة شعرية، أعقبها تكريم الشخصيات التي كان لها دور في تنفيذ هذا المشروع، ليكون مسك ختام هذه الفعالية هو التوجه لقص شريط افتتاح المبنى الجديد للجامعة وإجراء جولة في أروقة كلياتها، والاستماع لما تحويه وتضمه من أنظمة وتقنيات أغلبها تنفذ في العراق لأول مرة.
من جانبهم بيّن الأساتذة الحاضرون من كل صوب وحدب، أن الجامعة ستمثل أحد المشاريع الرائدة في العراق، ومن المتوقع أن تلعب دوراً فعالاً في خدمة المجتمع عن طريق استقطاب الطلبة خريجي الدراسة الإعدادية وغيرها لغرض تأهيلهم في مهن أكاديمية حسب الكليات المفتوحة حالياً.