الأمراض المعدية.. الكوليرا

08-05-2019
علي عبد الحسين نجم
الأمراض المعدية..
الكوليرا
تُعدّ الكوليرا مِن الأمراضِ المُعدِية، وتنتَقل عن طَريقِ بكتريا تُسمى الفيبريو كوليرا من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُرازِ الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، ويرتكز علاج الكوليرا على تقديم السّوائل للمريضِ، بينما تُعدّ أهم طُرق الوقايةِ منها هو تعقيم المياه المُستخدمة في الشربِ.
تصبح الكوليرا وباءً عند وجود الفقر أو الحروب أو الكوارث الطبيعية على نطاق واسع، مما يجبر الأفراد الحياة في تكدس وزحام في ظل غياب الصرف الصحي، وعدم توافر مقومات النظافة.
أعراض الكوليرا:
لا تظهر أعراض الكوليرا لدى أغلبِ الناس الذين يُصابون بها، ولكن ربع الأشخاص المُصَابين بالكوليرا يشعرون بأعراضٍ خفيفةٍ إلى مُتوسّطةٍ، وما يقارب خمسة بالمئة فقط من المُصابين تكون الكوليرا لديهم حادّة، وتظهر أعراضها بشكل واضح، ومن الأعراض الشائعة للكوليرا ما يأتي:
1- عند الأطفال تكون الأعراض مُشابهةً للبالغين، ولكن من الممكن أن تأخذ وقتاً أقصر لتظهر هذه العلامات، وفي العادة ما يُصاحب الجفاف لدى الطّفل نقصاً في مستوى السكّر في الدّم، ممّا يُؤدّي إلى الإغماء، ونوبات التشنّج العصبيّ.
2- خلل في كيميائيّة الدّم وأملاحه تؤدّي إلى آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدّم التي تُؤدّي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت خلال ساعات معدودة، ويجب عدم الاستهانة بهذه الأعراض نهائيّاً.
3- يؤدّي فقدان السّوائل إلى معاناةِ المريض من الجفافِ؛ حيث ترتفع نبضات القلب، ويتسارع النفَس، ويُعاني المريض من عطشٍ شديدٍ لفقدانه كميّةٍ كبيرة من السّوائلِ، وجفاف في الجلدِ؛ فعند طيّ الجلد لا يعود إلى وضعهِ الطّبيعي، وقد يؤدّي الجفاف في بعضِ الحالات إلى فشل كلويّ خلال أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة.
4- يُعاني المُصاب أيضاً من آلام في البطن، ويكون هذا الألم في جميع مناطق البطن ولا يتركّز في منطقة مُعيّنة، ويخفّ في كل مرّةٍ يذهب فيها المريض إلى الحمّام ثم يعود، وغالباً ما يصفه المريض بأنهُ ألمٌ مُتوسّط.
5- قيء وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة، إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً، حيث يكون القيء على مدار اليوم، وتصل عدد مرّات التقيّؤ من (5-7) مرّات في اليوم، ويشمل أيّ شيءٍ يشربهُ أو يأكلهُ المريض.
6- يُعاني المريض في الحالاتِ الشّديدة من إسهالٍ حادٍ جداً يميل لونهُ للبياضِ، وتكون رائحتهُ مثل رائحة السّمكِ، وفي أحيانٍ نادرةٍ جداً يُصاحبهُ مُخاطٌ ودم كذلك، ويصل عدد مرّات استخدام الحمّام من (10-20) مرّة في اليومِ، ممّا يؤدي إلى فقدانِ المريضِ كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من السّوائلِ، والأملاح، والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ.
الوقاية:
1. تعقيم براز المريض وافرازاته والتخلص منها.
2. تعقيم كل ما يستعمله المريض من أدوات وأطباق.
3. تعقيم المياه المستخدمة للشرب بالكلور.
4. لتحصين باللقاح اللازم لمرض الكوليرا.
العلاج بالطب والطب البديل:
1. التعقيم: تعقيم المياه والألبان بغليها.
2. النظافة: المحافظة على الطعام من الذباب وطهيه جيد.
3. التطعيم: اعطاء المصاب المصل الواقي من الكوليرا.
4. السوائل: تناول السوائل التي تحمي المصاب من الجفاف وعزله عن الأشخاص السليمين.
5. محلول الجفاف: اعطاء المصاب بالكوليرا محلول الجفاف لتعويض فقدان السوائل.
6. النشا: اعطاء المصاب النشا كطعام ضد الجفاف.
7. التفاح: يؤكل التفاح بجميع صوره طازجاً لعلاج الكوليرا، سواء كان مهروساً أو مقطعاً أو معصوراً.
8. الجزر: يفضل عمل شوربة من الجزر الطازج بغليه ثم هرسه ثم يُؤكل يومياً.
9. البصل: يغلى قشر البصل في الماء ثم يصفى ويشرب بعد ربع ساعة من نقعه في الماء المغلي، وذلك عدة مرات في اليوم.
10. الحلبة: تغلى بذور الحلبة في الماء لخمس دقائق ثم يشرب منها فنجان بعد تبريدها وتحليتها عدة مرات في اليوم.
11. الثوم: يخلط معجون الثوم بالعسل، ويؤكل منه ملعقة صغيرة بعد كل وجبة فهو واق جيد من المرض وعلاج له أيضاً.