بمشاركة (150) طالباً اختتام فعاليات المسابقة السنوية الثانية لحفظ خطب الإمام الحسن ع
27-04-2019
حيدر داوود
بمشاركة (150) طالباً
اختتام فعاليات المسابقة السنوية الثانية
لحفظ خطب الإمام الحسن ع برعاية العتبة العباسية المقدسة، وتواصلاً لمشاريعها الفكرية الرامية لإحياء ذكر وأثر أئمة أهل البيت D وتحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى-عليه السلام- هديٌ ورحمةٌ وبيان)، اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المهرجان السنوي المركزي لحفظ خطب الإمام الحسن A للمدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في محافظة بابل (للبنين)، وبالتعاون مع الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى A، ومديرية التربية ونقابة المعلمين في محافظة بابل، واحتضنته قاعة إعدادية الثورة في المحافظة، على أن تستكمل مدارس البنات في وقت لاحق، وذلك بعد أن انتهت التصفيات المؤهلة لهذه المرحلة التي أشرفت عليها لجنةٌ متخصصة ضمن قواعد وشروط المسابقة. استهلت فعاليات المهرجان الذي شهد حضوراً لوفد مثّل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وشخصيات تربوية من المحافظة، فضلاً عن الطلبة المشتركين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، لتليها كلمةٌ ترحيبية من قبل الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى A ألقاها الأستاذ عبد الرضا مخيف الشمري قدم من خلالها شكره الجزيل للعتبة العباسية المقدسة، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها لرعايتها هذه الفقرة المختصة بالإمام الحسن A، وتسليط الضوء على جانب من حياته A وهي خطبه المباركة.
وقد اشترك في هذه الفعالية (150) طالباً وطالبة من محافظة بابل خضعوا لاختبارات أشرفت عليها لجنةٌ مختصة، ليتمخض عن هذه الاختبارات تأهل (25) طالباً، ووصلوا الى المراحل النهائية، ففي العام السابق أي المهرجان الأول رشحنا تسعة مشاركين الى النهائيات، أما هذا العام، فالمنافسة كانت شديدة مما اضطررنا في مسابقة البنين أن نرشح هذا العدد من الطلاب الى النهائيات.
لتليها كلمة ترحيبية عن الهيئة التدريسية في المحافظة ألقها الأستاذ عباس عبد علي خرباط مدير مدرسة الثورة رحب من خلالها بالحاضرين، مقدماً كذلك شكره وامتنانه لهذه الالتفاتة التي تنم عن الشعور بالحب والولاء لأئمة أهل البيت D ومنهم الإمام المظلوم أبو محمد الحسن المجتبى A، كذلك شجع أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وتطوير قابلياتهم الاستيعابية سواءً كانت لهذه الخطب أو غيرها.
بعد ذلك تبارى المتأهلون لهذه المرحلة من الطلبة ليلقوا ما حفظوه من خطب الإمام الحسن A، ليكون الختام بإعلان نتائج الفائزين وتكريمهم حسب الضوابط التي وضعتها اللجنة التحكيمية.
صدى الروضتين حضرت المهرجان، وأجرت عدداً من اللقاءات، فكانت كالتالي:
رئيس الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الامام الحسن المجتبى A الأستاذ المهندس حسن علي الحلي، تحدث لنا قائلاً:
إن المشاركة في هذا المهرجان شملت كلاً من طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية (بنين وبنات)، وبالتعاون مع مديرية التربية في محافظة بابل ونقابة المعلمين فرع بابل، المسابقة هذا العام توسعت فيها المشاركة قياساً بالعام الماضي، حيث أننا في العام الماضي رشحنا تسعة مشاركين الى النهائيات، أما هذا العام فالمنافسة كانت شديدة واضطررنا في مسابقة البنين أن نرشح (25) طالباً الى النهائيات.
مضيفاً: المشاركة هذا العام شهدت مشاركة مدارس كثيرة قياساً بالعام الماضي التي كانت نحو (50) مدرسة، وهذه السنة تعدت المائة مدرسة، وإن المهرجان في مرحلته النهائية يقام على مدار يومين، يوم للبنين ويوم للبنات والميزة التي تميزت بها هذه النسخة هي نوعية التدريب الذي تلقاه الطلبة المشاركون الذين تخطوا المائة وخمسين طالباً، مما أحدث تنافساً شديداً تسبب في تساوي أكثر من طالب بنفس الدرجة، وهذا شيءٌ مفرح يحفزنا على تطوير هذا المهرجان من عام الى آخر، فهناك فكرة هي أن نسعى في العام القادم الى مشروع العشرة آلاف حافظ لخطب الإمام الحسن A، وإذا وصلنا الى العشرة آلاف حافظ لخطب الإمام الحسن، نستطيع أن نقول إننا حققنا شيئاً في طريق إحياء فكر الإمام الحسن المجتبى A.
نائب رئيس فرع نقابة المعلمين في محافظة بابل الأستاذ ثائر وحيد الجبوري، بيّن لنا قائلاً:
نتشرف اليوم بالحضور في قاعة اعدادية الثورة للبنين احدى مدارس محافظة بابل لنستأنف ما بدأناه خلال الفترة السابقة ضمن مشروع العتبة العباسية المقدسة وتحت شعار (الإمام الحسن المجتبى A هديٌ ورحمةٌ وبيان) الذي يقيمه قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع المديرية العامة لتربية بابل ونقابة المعلمين فرع بابل.
فهذه السنة الثانية للمشروع، فنقابة المعلمين وتربية بابل تقوم بدعم مثل هكذا مشاريع تهتم بتنمية مواهب الطلاب، ونتمنى أن يستمر هذا المشروع وباقي المشاريع التي تخدم أبناءنا الطلبة، وكذلك أن يعمم هذا المشروع على باقي المحافظات وعلى مستوى القرى والنواحي؛ لما فيه من إيجابيات كثيرة من اجل صقل مواهبهم وترسيخ مبادئ اهل البيت D.
الطالب يوسف منتظر عمران - تحدث لنا قائلاً:
هذه المشاركة لها تأثير مهم في حياتي اليومية ففي العام السابق شاركت وحصلت على المركز الأول مما شكل لي دافعاً نحو الاستمرار في المشاركة في هذا العام، وأطمح أن أحظى بمراكز متقدمة ان شاء الله تعالى، فهذه المسابقة تقوّي من شخصية الخطيب وتزيده في المعلومات، إضافة الى الموعظة الدينية الكبيرة وتوعية الناس لخطب الامام الحسن A التي لم يسلط الضوء عليها كثيراً، فبفضل هذه المسابقة المباركة تم التركيز على هذه الخطب القيمة.