مشروع توسعة وتطوير مقام الامام المهدي عج يحرز تقدماً في مراحل العمل النهائية

27-04-2019
أحمد صالح
مشروع توسعة وتطوير مقام الامام المهدي عج
يحرز تقدماً في مراحل العمل النهائية
السير وفق خطط منتظمة والعمل على تطبيق دقائقها بشكل حرفي يظهر لنا نتائج مثمرة تلقي بظلالها على أرض الواقع؛ لتعطي الفائدة المطلوبة من تلك الأعمال، حيث يمتزج العمل بالإخلاص ليكون ثنائية متكاملة، وهي قاعدة ثابتة لكل منجز اذا اريد له ان يكون ذا فائدة للمجتمع. عملت العتبة العباسية المقدسة طيلة الفترة الماضية، فكانت محط اهتمام واشادة للجميع ولازالت تمضي بهدفها متسلحة ببركة صاحب المرقد الشريف وجهود خدمة هذه البقعة المشرفة من خلال انجاز المشاريع الخدمية لزائري هذه البقاع المطهرة. ومن أبرز تلك الأعمال، ما يشهده مقام الامام المهدي f من اعمال تطوير وتوسعة تسير بمراحلها الأخيرة والتي تعد الأكثر أهمية من حيث استيعاب الجموع المليونية وتوفير اماكن راحة لها.
وللتعرف على أعمال هذا المشروع، تحدث الأستاذ المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة قائلاً:
تواصلاً لسلسة اعماله، يعكف قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة لإنجاز مراحل مشروع توسعة مقام الامام المهدي f الذي يشهد تقدما ملحوظاً في الاعمال الانشائية، اذ يعد من المشاريع المهمة لاستيعاب اكبر عدد من الزائرين، مع توفير الخدمات الضرورية كافة.
مضيفاً: الملاكاتُ الفنيّة والهندسيّة العاملة في المشروع قطعت أشواطاً كبيرة وخطواتٍ متسارعة، وقد تضافرت جهود عديدة أدّت الى الاستمرار بهذه الأعمال ووصولها لما هي عليها الآن، منها المتابعة والإشراف الميدانيّ المستمرّ والمتواصل من قبل قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة الذي عمل كذلك على تذليل كافّة المعوّقات الإداريّة منها والفنيّة، بالإضافة الى ذلك، وإنّ الشركة المنفّذة له وهي شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة لما لمسته من تعاونٍ من قبل الجهة المستفيدة، فإنّها لم تدّخر جهداً من أجل إنجاز هذا الصرح كما يليق بالاسم الذي ارتبط به.
وتابع قائلاً: المباشرة بتركيب منظومات الانارة والانذار المبكر واطفاء الحرائق والمراقبة والاتصالات في مقام الامام صاحب الزمان وسط مدينة كربلاء، ويأتي ذلك ضمن اخر الاعمال العمرانية، وتجري أيضاً أعمال تركيب المرايا لسقوف وجدران القاعات، وأعمال تغليف الواجهة الامامية للمقام بالكاشي الكربلائي المعرق.
وأوضح الصائغ: إن المشروع يشمل تشييد بوابة كبرى تتوسط مدخله القديم من الخارج تعتليها طارمةٌ يبلغ عرضها أكثر من أربعة أمتار، وعلى جانبيها أعمدةٌ أخرى على شكل أواوين سيتمّ تغليفها بالكاشي الكربلائي المعرق، وقد استخدم في هذه الأعمال الهيكل الحديدي وهو من الإضافات الجديدة للمقام، والأعمال متواصلة بتغليف الساعة الرئيسية للمقام التي تعتلي سطحه في منتصف واجهته الأمامية.
هذا وقد قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإجراء أعمال صيانة وتحديث له بدءً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأخرى الملحقة، ولكون موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعة خاصّة به من جهاته الثلاث، تمّ إجراء التوسعة من جهة نهر الحسينيّة، وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وذلك باستخدام ركائز كونكريتيّة توضع عليها مجسّرات دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع، وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة.