(أنا شبر وأخي شبير)
27-04-2019
لجنة المناسبات
(أنا شبر وأخي شبير)
أعرفك بنفسي، انا رمز من الرموز، اسماً لابن نبي الله هارون بن عمران، أخي نبي الله، موسى بن عمران D، واسم اخي الحسين شبير اختارنا الله سبحانه تعالى لنكون اسما لسبطي رسول الله J، الإمام الحسن والامام الحسين ليكون تأكيدا على أن الإمام علياً A نظير للنبي هارون A في كل شيء حتى في أسماء الأولاد، إلا من خاصة واحدة ألا وهي النبوة، وحديث المنزلة المروي عنه J لعلي A يوم غزوة تبوك: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي)، نجد أن النبي J يصور علياً وهارون كالفرقدين في السماء، والعينين في الوجه، لا يمتاز أحدهما - في أمته - عن الآخر بشيء ما، ألا تراه كيف أبى إلا أن تكون أسماء بني علي كأسماء بني هارون شبر، وشبير، ومشبر، أراد بذلك تأكيد المشابهة بين الهارونين، وتعميم المشابهة بينهما في سائر المنازل والشؤون .
وقد تواترت الأخبار عن نبينا الصادق الأمين عن علماء المسلمين أنه هو الذي سمى أبناء علي: (شبراً، وشبيراً، ومشبراً)، بوحي خاص من الله تعالى على لسان جبرئيل:
(عن أسماء بنت عميس قالت: «أقبلت فاطمة بالحسن فجاء النبي J فقال: (يا أسماء هلمي ابني)، فدفعته إليه في خرقة صفراء، فألقاها عنه قائلاً: (ألم أعهد إليكن أن لا تلفُّوا مولوداً بخرقة صفراء؟)، فلففته بخرقة بيضاء، وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي: (أيَّ شيء سميت ابني؟)، قال: (ما كنت لأسبقك بذلك)، قال: (ولا أنا سابق ربي)، فهبط جبرئيلA فقال: (يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول لك: (سَمِّ ابنك هذا باسم ولد هارون)، فقال: (وما كان اسم ابن هارون يا جبريل؟)، قال: (اسمه: شبر، فقال: (إن لساني عربي)، فقال: (سمِّه الحسن)، ففعل، فلما كان بعد حول ولد الحسين، فجاء نبي الله J وذكرت مثل الأول، وساقت التسمية مثل الأول، وأن جبرئيلA أمره أن يسميه باسم ولد هارون (شبير)، فقال النبي J مثل الأول، فقال: (سمّه حسيناً)، تسمية الحسن والحسين كانتا بأمر من الله؛ للمشابهة بين النبي هارون والإمام عليC.
وجاء في المنجد أن شبراً تأتي (شبر الثوب: قاسه بالشبر، وشبره شبراً: أعطاه، وأشبره مالاً أعطاه إياه، والشبر مصدر المهر، يقال: تزوجها ولم يشبرها، أي: لم يعطها مهرها، والشبر: العطية، الخير، الإنجيل، القربان، والشبرة: العطية، وَشَبَّر فلاناً: عظمه، والشُبور: جمع شبابير وشبورات: البوق أو النفير).
يرى البعض أن الإمام A هو الذي سمى أولاده، وقيل ان النبي محمد J هو الذي سماهم، وأن تسمية الإمام علي لهم ليست من ذات نفسه، وإنما بإيعاز وأمر من الرسول الأعظم J، كما لا تعارض بين أن التسمية من الرسول J أو أنها بأمر من الله له J؛ لأن كل أقواله وأفعاله J بتوجيه، أو وحي أو تسديد من الله؛ لأنه J لا ينطق عن الهوى.