قراءة في كتاب (الحشد الشعبي الوطني ظهير الجيش العراقي البطل)
24-04-2019
لجنة الدراسات والبحوث
قراءة في كتاب
(الحشد الشعبي الوطني ظهير الجيش العراقي البطل)
تأليف: المحامي مهدي حسين السندي الحسيني متطلبات وطنية وإنسانية، ودفاعاً عن المقدسات والأعراض، وشعوراً بالمسؤولية الدينية والوطنية، رفعت المرجعية الدينية العليا راية التزامها الايماني اتجاه قضية مصيرية، فأعلنت الدفاع الكفائي لمواجهة هذ الغزو التكفيري، الذي سرعان ما انتشر في العديد من المحافظات دون مقاومة تذكر، فكانت الفتوى المقدسة عبارة عن دعوة الشعب للنهوض عبر تكليف شرعي وطني انساني، واستجاب الشعب استجابة سريعة أذهلت الدواعش ومن خلفهم من أحزاب ودول، وتم تحرير جميع المناطق التي احتلها الدواعش.
هكذا اثبتت المرجعية الدينية العليا بالفتوى العظيمة لسماحة المرجع الديني سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، انها صمام الأمان لهذا العراق العظيم لشعبه الكريم المعطاء، وهي الخيمة التي ينظم تحتها العراقيون كافة وعلى مختلف طوائفهم وبمختلف مذاهبهم ودياناتهم وأطيافهم وثقافاتهم، وهي صمام الأمان لكل زمان ومكان، فلم يعترف الحشد الشعبي بالحواجز والمسميات، بل هو هويته الوطنية دفعته باتجاه الهدف الرئيسي هو تحرير العراق، أياً كان المشروع عبارة عن قيادة العراق نحو مشروع تضحوي، يقدم الغالي والنفيس من أجل أن يكون عراقاً أبياً يرفض الذل والخنوع.
وتشكل الحشد الشعبي كقوة شكلت السند الظهير للجيش العراقي، والحشد بمفهومه التضحوي ناس نذروا الانفس وتركوا الدنيا وما يملكون فيها من عيال واموال تحملوا الاشاعات المغرضة كلها، وكانوا ابطالاً في ساحات القتال، لا يعرفون معنى الخوف او التردد، تحملوا حرارة الشمس في الصيف وبرودة الشتاء، انهم ابطال الحشد الشعبي يخطون بدمائهم الزكية لوحة فنية امتزجت فيها دماء الأبطال، لتحمل عنوانا لن يستطيع احد اسكاته (الحشد للعراق الواحد الموحد).